فجّر رئيس مولودية قسنطينة نور الدين قدري العديد من المفاجآت، مُتحدثًا عن واقع الفريق وخبايا ما حدث خلال الموسم الجاري، ورهانه على الشبان، بعد انسحاب الركائز وأسرار بقاء المولودية، كما تحدث للنصر عن مستقبله على رأس الإدارة، وأكد أنه لن يغادر إلا في حال وجود بديل يملك مشروعا واضحا وإضافة حقيقية.
استهل قدري حديثه مع النصر، بالإشادة باللاعبين الشبان الذين منحوا الموك شحنة أمل في وقت كانت فيه كل المؤشرات تشير إلى سقوط وشيك، مؤكدا أن الفريق ضمن البقاء بنسبة كبيرة، بعد تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية أمام كل من أولمبي المقرن وشبيبة جيجل واتحاد الشاوية، ما جعله يصل إلى النقطة 39، وقال: «كنا نعيش وضعا كارثيا، صراعات داخلية، مقاطعة الركائز، ضغوط وابتزازات، ولكننا كنا في الموعد ورفعنا التحدي»، وتابع:» يطمح الفريق الآن لتحقيق المركز الثالث، من خلال العودة بنتيجة إيجابية من ورقلة والفوز داخل الديار على خميس الخشنة ومولودية باتنة».
الركائز «خانونا» و ربحنا رهان الشبان
لم يتردد رئيس الموك في كشف كواليس الأزمة، مؤكدا أن بعض الركائز مارسوا الابتزاز في توقيت حرج، ورفضوا العودة بعد انسحابهم، لكنه اتخذ القرار الأصعب، بمنح الثقة الكاملة للشبان، وفي هذا الصدد قال: «قلت حينها حتى لو سقطنا، فليكن السقوط بأبناء النادي، لا بمن لا يملكون الغيرة على الفريق، ولقد اجتمعت مع المدرب وقررت ترقية الشبان، والبعض اتهمني بتدمير الفريق، ولكن هؤلاء الشبان ردوا فوق الميدان».
وسلط قدري الضوء على معيزو الذي سجل هدفين حاسمين، إلى جانب كيحول وزرداني: «لقد أطاحوا بشبيبة جيجل، وأسقطوا اتحاد الشاوية بعقر داره... هؤلاء هم مستقبل المولودية».
التتويج ببطولة الرديف لا يُقارن ببقاء الأكابر
في مواجهة مع بعض الأصوات التي دافعت عن التتويج بلقب الرديف، اختار قدري التضحية بذلك، وقال: «ما جدوى الفوز ببطولة الرديف إن كان الفريق الأول ينهار؟ لا منطق في ذلك، والأولوية كانت واضحة بالنسبة لي، لقد واجهنا العراقيل من الداخل، ولكننا تغلبنا عليها، ومنحنا أبناء الفريق فرصة ذهبية، واستغلّوها».
وعدنا بمكافأة البقاء و سنفي بذلك
أكد قدري أنه سبق وأن وعد المدرب عاشوري بمنحة خاصة في حال ضمان البقاء، واليوم هو مطالب بالوفاء: «الشبان كانوا على قدر الثقة، والموعد، ويستحقون كل الثناء والدعم، كما لا أنسى الدور الكبير الذي لعبه بن ساحلي ولعلاوي، اللذان واصلا الموسم وتحملا مسؤوليات تأطيرية مهمة».
عاشوري صفقة الموسم واعترف بخطئي في بلعريبي وصحراوي
نوّه الرئيس قدري بنجاح المدرب كمال عاشوري في قيادة الفريق لبر الأمان، مؤكدا أن تعيينه كان خيارا صائبا وناجحا بكل المقاييس: «عاشوري يمتلك شخصية قوية وخبرة، ونجح في مهمة وصفها الكثير بالمستحيلة، وأما الأخطاء السابقة في اختيار المدربين، فقد كفّرت عنها بهذا التعيين»، كما أكد الرئيس أن عاشوري سيكون المدرب الموسم المقبل، وهو من سيقود مشروع الصعود، لأنه الأنسب لقيادة فريق طموح.
لن أغادر و ردّي في الجمعية العامة
بخصوص دعوات رحيله، رد قدري برسالة واضحة: «ليحضر من يطالب برحيلي الجمعية العامة، وهناك سيطّلع على تقريري الأدبي والمالي، وأتحدى من قدم حصيلة أفضل مني خلال المواسم الأخيرة».وأوضح محدثنا، أن الفريق سينهي الموسم بـ 48 نقطة، وهي حصيلة جد محترمة، مقارنة بالإمكانيات المحدودة والدعم المنعدم.
لم نُرتب أي مباراة و كل فلس صُرف من جيبي
ولم يُخف قدري غضبه من الإشاعات التي رافقت مشوار الفريق، مؤكدا في هذا الصدد: «نتائجنا تحققت بعرق الجبين، ولم نرتب أي لقاء، وكل ما تحقق كان بأموالي الخاصة»، وأضاف أن الفريق لم يتحصل على أي إعانة هذا الموسم، بعكس فرق كالرويسات والحراش، وقال: «لو مُنحت لي ميزانية 40 مليارا، لحسمت الصعود في وقت مبكر».
سنستفيد من 5 ملايير والموسم المقبل سنلعب الصعود
قال قدري، إنه من أهم مكاسب عهدته تخفيض الديون بشكل كبير، والعمل على رفع الحجز عن الحساب البنكي للفريق، وقد تم الاتفاق على تخصيص 5 ملايير سنتيم، لتحضير الموسم المقبل، والقيام بانتدابات نوعية.
ووجّه قدري في ختام تصريحاته رسالة للمشككين، مؤكدا أن ظاهرة "رئيس كل موسم" هي من أضرت بالمولودية، ويجب إنهاؤها، وقال في هذا الصدد: «سأشرع في التحضير للموسم المقبل، لأن الموك لا يمكن أن تعود للواجهة بهذه الطريقة، وأطالب بالاستقرار والوضوح والعمل الممنهج، لا الفوضى والمزايدات». سمير. ك