تحدث رئيس جمعية الخروب، معمر ذيب في حواره للنصر عن الحظوظ الكبيرة لفريقه في اقتطاع تأشيرة الصعود للرابطة المحترفة الأولى، وأبدى تفاؤله في هذا الجانب، كما أشار إلى ما يجب توفيره من جميع النواحي لبلوغ هذا الهدف، مناشدا أنصار ومحبي الفريق بضرورة استحضار روح الموسم الفارط، التي اعتبرها أمرا ضروريا من أجل تحقيق الهدف المنشود
حاوره: فوغالي زين العابدين
*في البداية حدثنا كيف يتكيف رئيس لايسكا مع الظرف الراهن؟
لم يتغير شيء بالنسبة لي، سواء في شهر رمضان أو الأيام العادية، فأنا أتواجد بداية من الساعة السابعة صباحا في عملي الخاص وأشرف عليه بنفسي إلى غاية الساعة الواحدة بعد الزوال، أين أعود للمنزل لأخذ قسطا من الراحة، وبعد العصر أعود مجددا إلى مقر عملي إلى غاية الساعة السادسة والنصف مساء، وهذه هي يومياتي التي تتكرر بصفة روتينية، أما بالنسبة لمقر الفريق، فلم ألجه منذ فترة طويلة وفي بعض الأحيان أنسى أنني رئيسا لجمعية الخروب (يضحك).
*وهل أنت في اتصال مع اللاعبين والطاقم الفني؟
نعم، وبالنسبة للمحضر البدني هو دائما على تواصل معي، وحتى بالنسبة لمدرب الحراس، وتحدثت المدرب مستورة مطولا أول أمس، وطلبت منه ترقية 5 لاعبين من الفريق الرديف ومنحته الورقة البيضاء، كما طلبت منه فقط أن يحكم ضميره ويختار أفضل العناصر دون محاباة وأن لا يظلم أحدا، أما بالنسبة للاعبين فقد اتصل بي مؤخرا عطية ومحرزي ودربال ولاعبون آخرون، وهناك من يستفسر عن صحتي والبعض الأخر يسأل عن الأموال، وكنت صريحا معهم، وقلت السيولة غير متوفرة في الوقت الراهن، بسبب عدم دخول أموال الإعانات بعد، ووعدتهم بالسعي من أجل الاقتراض على الأقل لمنحهم حوالي 3 أو 4 ملايين خلال شهر رمضان، وربما سيتم تأمين المبلغ قريبا، بعد أن وعدني أحد المسيرين، باقتراضه من أحد معارفه.
*ألا تخشى أن يسيطر الملل على اللاعبين ؟
والله ما باليد حيلة، كل ما يمكننا فعله هو الحديث معهم بين الفينة والأخرى، من أجل تحفيزهم وهذا لاستحالة استدعائهم والاجتماع بهم بسبب الظروف الراهنة، وهذا الدور يلعبه أكثر الطاقم الفني، أما فيما يتعلق بدور الإدارة في تحفيزهم، فقد كنت صريحا معهم لأبعد الحدود وهم يعرفونني جيدا ويعلمون بأنني لما أعدهم بشيء سأوفي به مهما كانت العراقيل، وقلت لهم أنه بعد استئناف البطولة عليهم أن يؤكدوا نيتهم في اللعب على الصعود إلى أخر دقيقة وسنوفي بوعودنا في وقتها، والمنح سأتكفل بها بنفسي، وعلى الأقل لما نحقق نتائج في الجولات القادمة، ستفتح لنا أبواب عديدة سواء من حيث إعانات السلطات أو قدرتنا على الاقتراض دون إشكال، لأنه بصراحة لن يقرضك أحد سنتيما واحدا في حال تبخر حلم الصعود.
*ما هو تعليقك حول خارطة الطريق التي رسمتها الفاف مؤخرا ؟
رغم أنها تبقى مجرد احتمالات لأن القرار الأول والأخير بيد السلطات العليا، ومع هذا فأنا متفائل باستئناف البطولة واتضاح الرؤية بعد شهر رمضان، لكن بشرط أن يلتزم الناس بشروط الوقاية، حتى ينحصر هذا الوباء ويزول قريبا بحول الله، لكن للأسف في حال تواصل اللامبالاة التي نراها يوميا في شوارعنا، فلن تسير الأمور كما ينبغي.
*وهل أنتم جاهزون لاستئناف البطولة من جميع النواحي؟
نعم بالنظر للمعطيات التي أملكها سواء من حيث استعداد اللاعبين والطاقم الفني، ولدينا ثقة كبيرة فيهم، ونحن أيضا كإدارة رسمنا خارطة طريق وما نحتاجه في المرحلة القادمة، وإذا سارت الأمور كما يجب سنصعد بحول الله.
*وهل يمكن أن تضعنا في الصورة بخصوص الوضعية المالية للجمعية؟
قبل الحديث عن هذا الجانب، أريد أن أؤكد بأنه لو نافسنا على الصعود وحققناه، فإلى جانب منح المقابلات التي وعدت بها للاعبين، فسأضمن لهم أيضا أجور أربعة أشهر إلى جانب منحة الصعود وسأكون عند وعدي واللاعبون يثقون بي.
أما فيما يخص الوضعية المالية، فالكل يعلم بأن رصيد الفريق مجمد لحد الآن من طرف أربع أشخاص بينهم مدربون سابقون من مدينة الخروب، وستنتعش الخزينة قريبا بمبلغ 2 مليار، سيتم اقتطاع 700 مليون من طرف الدائنين، ويتبقى منها 1.3 مليار، سنسوي بها بعض الأجور وبعض الديون، أما فيما يتعلق بإعانة 400 مليون من طرف الديجياس فقد سمعت بها منذ عهد المدير السابق، ولا يوجد جديد بخصوصها الآن.
ونحن بحاجة إلى 2 مليار أخرى إلى جانب ما سبق ذكره، حتى نتمكن من إنهاء الموسم بأريحية وتحقيق الصعود، وسنضطر طبعا لاقتراض مثل كل مرة، حتى نسير أمورنا قبل دخول الإعانات.
*هل تنوي الإدارة المشاركة في مبادرات خيرية خلال شهر رمضان مثلما فعلتم مؤخرا؟
بالطبع سنكون حاضرون ونلبي النداء، إذا كانت هناك مبادرة أخرى في إطار منظم، سواء من جمعيات خيرية أو هيئات رسمية حتى تصل المساعدات إلى من يستحقها.
*سبق وأن طالبت اللاعبين ببلوغ عتبة 51 نقطة، هل تراها كافية، وكيف ترى حظوظكم في الصعود؟
لو يكون اللاعبون واعون بالمسؤولية ويؤمنوا بالصعود، فأظن أننا سنحققه دون شك، هذا من جهة، ومن جهة أخرى نتواجد في رواق جيد والرزنامة المتبقية تخدمنا، وقد ننهي البطولة في المركز الثاني أو الثالث وبلوغ 51 نقطة ممكن جدا، كما أننا وضعنا احتمالات للنتائج المتوقعة لباقي فرق المقدمة ووجدنا أن حظوظنا أوفر، وأظن أن أصعب مواجهة لنا في المقابلات المتبقية، هو لقاء شبيبة بجاية.
*ماذا تقول لأنصار لايسكا الذين يحلمون بالعودة للرابطة الأولى بعد 8 سنوات من الغياب؟
نحن كإدارة مصممون على الصعود ونعول كثيرا على أنصارنا بما فيهم «مجموعات الإلتراس»، التي دائما ما تكون إلى جانب الفريق في الأوقات الصعبة، والمطلوب من الأنصار التجند في الجولات المتبقية، وأقول لو تلتف الأسرة الخروبية مثلما فعلت الموسم الفارط، خصوصا في المنعرج الأخير، فسنحقق الصعود دون شك وأنا مسؤول عن كلامي.
كلمة ختامية
أود استغلال مروري عبر منبركم لتهنئة الجميع بشهر رمضان الكريم، وأرجوا أن يلتزم المواطنون أكثر بالوقاية والحجر الصحي، لأن ما نشاهده في الشوارع يوميا لا يدل بأننا نواجه جائحة عالمية، وندعو الله عز وجل أن يزول عنا هذا الوباء قريبا. ف/ز