ثمّن محامي وفاق سطيف نبيل بن نية الخطوة المتخذة من طرف وزارة الشباب والرياضة، والمتمثلة في إيداعها شكوى ضد مجهول في قضية تسريب التسجيل الصوتي، وذكر بن نية بأن الشكوى ستسير لصالح الوفاق والرياضة بصفة عامة، للكشف عن الفساد الرياضي والقضاء عليه.
وقال المحامي بن نية في اتصال هاتفي أمس مع النصر، بأن قرار العدالة بعد انتهاء التحقيقات الأمنية والقضائية، سيكون الفيصل في قضية التسريبات، مشيرا بأن القضية ضخّمت إعلاميا وأعطيت أكثر من حجمها الحقيقي، متمسكا بالمبدأ القضائي «المتهم بريء حتى تثبت إدانته»، بعد أن أصدرت بعض الأطراف أحكاما جاهزة حسبه، دون الاستناد لدليل مادي أو قانوني.
وأضاف المحامي بن نية بأن لجنة الانضباط التابعة للرابطة، قامت بتحكيم القانون، وأظهر أعضاؤها جدّية كبيرة في التعامل مع الملف، كما قامت بمطابقة الوقائع، لكن مفتاح الملف يبقى الدليل المادي الموضوع تحت تصرف المصالح الأمنية، وستفصل فيها العدالة حسبه.
كما بات الطرف الثاني في القضية معروفا، يشير المحامي بن نية، المتمثل في المناجير سعداوي بعد الكشف عن هويته من طرف حلفاية، ما جعل «الفاف» تتحرك من أجل استدعائه تحسبا لسماعه، الأمر الذي سيعيد للقضية توازنها القانوني، إضافة إلى إيداع حلفاية شكوى رسمية لدى مصالح الأمن بالعاصمة ضد المناجير، قائلا بأن المشرع منع على أي شخص تسجيل أو التشهير بمكالمة أو تسجيل صوتي دون إذنه أو إذن السلطات المختصة.
وطمأن المحامي نبيل بن نية أنصار وفاق سطيف، بأن فريقهم كبير ولم يتورط في ممارسات غير رياضية، وستسمح القضية بكشف الستار عن الفساد والسعي لتغيير المنظومة الرياضية بالقضاء عن هذه الممارسات.
نشير في الأخير، بأن الآراء والتعليقات، أجمعت على انتصار المدير العام فهد حلفاية في الجولة الأولى، بعد أن وضعه الكثيرين رفقة وفاق سطيف، في قفص الاتهام، بشراء الذمم والمباريات، لكن الرد القوي لمدير شركة النادي بعد جلسة الاستماع من الرابطة المحترفة، جعل البعض يؤكد بأنه انتصر في الجولة الأولى ورد الاعتبار لنفسه، بدليل صمت مختلف الأصوات التي دعت لمعاقبته ووفاق سطيف، وشككت في نتائجه ونزاهته.
ر.ت
