كشف المدير العام لوفاق سطيف فهد حلفاية، بأنه سيجر العديد من الأسماء الأخرى إلى العدالة، في إطار قضية التسجيل الصوتي الذي تم تسريبه، وأكد في هذا الصدد بأن هناك بعض الأطراف التي كانت قد ابتزته حتى قبل نشر التسجيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعني ـ حسبه ـ بأن القضية لن تتوقف عند هذا الحد، بل أنه مصمّم على الذهاب إلى أبعد محطة ممكنة، سعيا منه لكشف جميع المتسبّبين في التسجيل ونشره، خاصة وأن الأمور كانت قد بلغت درجة الابتزاز الشخصي، في وجود أشخاص من مدينة سطيف يقول إنهم «كانوا يخططون لتحطيمي شخصيا،
من خلال تلطيخ صورتي وتشويه سمعتي على الصعيد الوطني».
وأوضح حلفاية في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام بعد مثوله أول أمس، أمام لجنة الانضباط والطاعة التابعة للرابطة المحترفة، بأنه متمسك بموقفه القاضي بالتأكيد على أن التسجيل الصوتي الذي تم تداوله مفبرك، وصرح في هذا الصدد قائلا: « لقد لجأت في أول إجراء إلى الفرقة الاقتصادية بأمن ولاية سطيف، وأودعت شكوى رسمية ضد المناجير نسيم سعداوي، وقد كشفت لأعضاء اللجنة عن هوية وكيل اللاعبين، لتوضيح الأمور للرأي العام، وتفادي البقاء في حكم المجهول، لأن الطرف الثاني تم تشخيصه رسميا، بناء على تصريحاتي أمام اللجنة، وقد قررت أيضا جرّه إلى العدالة، بعد الدعوى القضائية التي رفعتها ضده لدى المحكمة الابتدائية بالجزائر العاصمة».
وذهب المدير العام لوفاق سطيف في معرض حديثه، إلى توجيه أصابع الاتهام إلى أطراف من مدينة سطيف، يتهمه بالضلوع في هذه القضية، خاصة ما يتعلق بدوافع تسريب التسجيل الصوتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وصرح في هذا الصدد بالقول: « لقد كانت لي مشاكل مع بعض الأطراف المعروفة بسطيف، والتي عملت كل ما في وسعها لتحطيم الوفاق بمجرد إشرافي على رئاسة النادي خلال الصائفة الماضية، لأنهم لم يتقبلوا تواجدي كمسؤول أول على الفريق، وذلك راجع بالأساس إلى مشكلتهم الشخصية مع حلفاية، إذ أنهم كانوا ينتظرون فشلنا في هذه المهمة، خاصة بعد الانطلاقة المتذبذبة التي سجلناها هذا الموسم، حيث راهنوا على اكتفاء وفاق سطيف باللعب من أجل تفادي السقوط، وانتظار ترسيم البقاء في آخر جولة من الموسم، لكن نتائجنا تحسنت بشكل ملحوظ منذ قدوم المدرب نبيل الكوكي، وهذا الخيار أعطى التشكيلة دفعا آخر، فظهرت بوجهها الحقيقي، لأن فريقنا متعود على لعب الأدوار الأولى في البطولة».
إلى ذلك، أوضح حلفاية بأنه جدد التأكيد لأعضاء اللجنة على «فبركة» التسجيل الصوتي، لكن الجديد في القضية ـ حسبه ـ « يتمثل في الكشف عن هوية المناجير، لأنني لم أتقبل بقاء الطرف الثاني مجهولا لدى الرأي العام، كما أنني أكدت للجنة المختصة، بأنني انتظر نتائج التحقيق الذي باشرته لقطع خطوة أخرى، لأن القضية امتدت إلى جهات أخرى عمدت إلى استفزازي، وأنا أترقب تبرئتي من الأفعال التي نسبت لي، من خلال ترسيم فبركة التسجيل، وفق ما أجزمت به أمام اللجنة، وبعد ذلك سيكون لي موعد مع الأطراف التي عمدت إلى استفزازي».
«حتى لو صح التسجيل.. فما جاء فيه مجرد تكهنات !»
رفض المدير العام لوفاق سطيف التعليق على ربط قضية التسجيل الصوتي بملف اللاعب بوصوف، وصفقة تحويله إلى الخارج، حيث أكد في هذا الصدد بأنه لا يستطيع الخوض في هذا الجانب، لأن الأمر ـ كما قال ـ « يستوجب التزام الصمت، وعدم تداول معطيات من شأنها أن تؤثر على مجريات التحقيق الذي باشرته مختلف الهيئات، لأن القضية تم تقسيمها على جزأين، فهناك الشق الرياضي، والذي يبقى على مستوى الرابطة المحترفة والفاف، بينما يبقى الشق الجزائي يخص التحقيق الأمني والجهات القضائية».
وختم حلفاية حديثه للإعلاميين، بالنظر إلى القضية من زاوية «معاكسة» لتلك التي يراها من موقفه الحالي، وصرح في هذا الصدد قائلا: « لو فرضنا أن التسجيل الصوتي المتداول صحيح وسليم، فإن كل ما جاء فيه كان عبارة عن تكهنات، وهذا أمر عادي في الوسط الرياضي، لأن التكهن لا يعني ثبوت الأمور، والتكهن بتتويج وفاق سطيف باللقب، جاء ليواكب سلسلة النتائج الإيجابية المسجلة في الجولات الأخيرة من البطولة، دون حديثنا عن أي مخطط يثبت الضلوع في ترتيب النتائج، والقضية أخذت أبعادا أخرى بإيعاز من أطراف حاولت استغلال التسجيل لتحقيق مصالحها الشخصية، على حساب الوفاق السطايفي وحلفاية، لكنني مصر على قطع الطريق أمامهم، ولن أتركهم يصلون إلى المبتغى الذي راهنوا عليه».
ص/ فرطــاس
