تتجه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم نحو مراجعة قوانين اعتماد وكلاء اللاعبين(الوسطاء)، خاصة بعد القضية الأخيرة التي صنعت الحدث والمتعلقة بعقد مدافع مولودية الجزائر مرواني، الذي دون فيه اسم الوسيط نسيم سعداوي دون علم اللاعب، كما أن المعني حسب المعلومات التي بحوزتنا، لم يكن يحوز على هذه الصفة يوم توقيع العقد، كما أن نشر اسمه ضمن القائمة المعتمدة من طرف الفاف لممارسة هذا النشاط كان بعد ذلك بأشهر مثلما سبق للنصر الإشارة إليه.
وحسب مصادر النصر، فقد تم التطرق لموضوع تنظيم عمل وسطاء اللاعبين، خلال اجتماع المكتب الفدرالي المنعقد يوم أمس الأول عبر تقنية الفيديو، أين وافق كل الأعضاء على المقترح، المتعلق بوجوب تنظيم هذه المهنة وسّن قوانين جديدة، تلزم الوكلاء المعتمدين حيازتهم على عقد يربطهم باللاعب، قبل إدراج اسمهم على العقد الذي يربط أي عنصر مع الفرق، ولن يتم المصادقة عليه إلا بعد التأكد من صحة المعلومات، وإلا لن يتم وضع أي وسيط على العقد، في حال عدم وجود أي صلة بينه وبين وكيل الأعمال، الذي تكفل بعملية التفاوض مع مسيري هذا النادي.
وفي السياق ذاته، من المقرر أن تقوم الفاف في الأيام القادمة، بإعادة نشر القائمة الرسمية لوكلاء اللاعبين، من أجل وضع حد لكل الإشاعات وتوضيح الصورة أمام اللاعبين والرأي العام بصفة عامة، سيما في ظل كثرة الكلام عن هذا الموضوع، كما أن القائمين على كرة القدم الجزائرية يحاولون «تنظيف» المحيط، من خلال البحث عن سن قوانين جديدة تنظم عمل وكلاء اللاعبين، وبالمرة القضاء على الفساد الرياضي بكل أنواعه، وفي شتى المجالات.
يحدث هذا في الوقت، الذي أكدت فيه عدة مصادر عن وجود نية لدى بعض وسطاء اللاعبين، في تشكيل نقابة للدفاع عن حقوقهم والمهنة التي يمارسونها، خاصة بعد أن أصبحوا حديث العام والخاص في الأيام الماضية، علما وأنه في جل البلدان هناك نقابة خاصة بوسطاء اللاعبين.
وفي نفس الإطار، كانت الفاف قد ناشدت هذه الجهات بضرورة تنظيم عملهم، بدليل أنها طالبت في الأيام الماضية، من وكلاء اللاعبين وضع العقود التي تربطهم باللاعبين الناشطين في المحترف الأول والثاني على مستوى مقرها بمبنى دالي براهيم.
بورصاص.ر