يتواجد الناخب الوطني جمال بلماضي، في وضع لا يحسد عليه، في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضها فيروس كورونا، عندما أخلط البرنامج الخاص بالمعسكر المقبل، وجعل مهندس ثاني لقب قاري للجزائر، يوجه الدعوة لقائمة موسعة ضمت 34 لاعبا، تحسبا للغياب الاضطراري لبعض الأسماء، خاصة المصابة، والتي تعاني نقص المنافسة، على غرار عطال وبلايلي وبلعمري وسليماني.
ورفضت السلطات الفرنسية والنمساوية، استقبال رفاق القائد رياض محرز على أراضيها لأسباب أمنية وأخرى متعلقة ب”كوفيد “19، وهو ما جعل شركة “إيفول سبور” المتكفلة ببرمجة معسكرات المنتخب الوطني في أوروبا، تلجأ لخيار هولندا، قبل أن تورط سلطات هذا البلد بلماضي، عند اشتراطها عدم استدعاء اللاعبين المحترفين في فرنسا لأسباب صحية، وهو ما رفضه مدرب الخضر، خاصة وأن ربع تعداد المنتخب ينشط في فرق فرنسية، (عطال وبوداوي ومهدي عبيد وديلور وبلقبلة وأوكيدجة وفرحات ).
ولئن لم يتخلص مسؤولو الخضر من الأزمة، التي يعانون منها في الوقت الحالي، والمتعلقة بعدم ترسيم مكان إجراء التربص وهوية المنافسين، فإن وضعية رباعي الترجي التونسي، المتواجد ضمن قائمة الناخب الوطني، قد زادت من متاعب الاستعداد للتربص المقبل، على اعتبار أن بدران وشتي وتوقاي ومزيان، قد وجدوا صعوبات في استخراج تأشيرة الدخول لدول الفضاء الأوروبي، ولو أن بدران الوحيد، الذي تأكد استدعاؤه ضمن قائمة 23.
وحسب آخر الأخبار التي بحوزتنا، قد لا يتمكن لاعبو الترجي التونسي من السفر إلى الأراضي الأوروبية، خاصة مع استحالة تنقلهم إلى الجزائر، من أجل استخراج تأشيرة سريعة، وذلك في ظل إغلاق المنافذ الجوية والبرية، بسبب فيروس كورونا.
واستنادا لذات المصادر، حاولت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حل الأزمة، من خلال الاتصال بلاعبي الترجي، ومطالبتهم بالتوجه صوب القنصلية الفرنسية في تونس، من أجل دفع ملف تأشيرة الدخول إلى الأراضي الأوروبية، وتعول “الفاف” بقيادة خير الدين زطشي على تدخل السلطات الجزائرية، من أجل تسريع الأمور ومنح التأشيرة للاعبين، حتى يكونوا قادرين على الوجود مع المنتخب الوطني خلال المعسكر المقبل.
وأبدى الناخب الوطني غضبه، بسبب عدم قدرته على وضع برنامج دقيق، لفترة التوقف الدولية المقبلة، خاصة وأنه لم يتم تأكيد الطرفين اللذين سيواجهان الخضر، أو المكان الذي سيتم إقامة المعسكر فيه، حتى وإن كانت مصادر “لاغازيت ديفينك” (موقع متخصص في أخبار المنتخب الوطني)، قد أكدت بأن الوديتين ستلعبان ببلد واحد، بعد أن تم ضبط كافة التفاصيل في الساعات القليلة الماضية، في انتظار أن تكشف الاتحادية عبر موقعها الرسمي عن البرنامج الكامل لرفاق مبولحي.
صمت الفاف غذى الإشاعات
أعاب الجميع على الفاف التزامها الصمت طيلة الفترة الماضية، ما فتح باب التأويلات على مصراعيه بخصوص التربص المقبل، إلى درجة أن هناك، من أشار إلى إمكانية إلغاء الوديتين.
وأوقع بلماضي شركة “إيفول سبور” في حرج كبير، بعد أن رفض كافة المقترحات الخاصة، بالتباري مع منتخبات الصف الثاني في إفريقيا، على غرار غينيا والغابون.
وتكون الشركة المكفلة بتربصات الخضر بالقارة العجوز، قد ضبطت برنامج الوديات بشكل شبه نهائي، إذ تم الاتفاق مع الكاميرون على خوض اللقاء بتاريخ 12 أو 13 أكتوبر المقبل، في انتظار معرفة هوية المنافس الثاني، ولو أن الأمور تتجه نحو منتخب أنغولا الذي قد يعوض غانا المرتبط منتخبها الأول بمعسكر في تركيا.
ومنح رئيس الفاف خير الدين زطشي، توكيلا حصريا لشركة “إيفول سبور”، للتكفل بجميع تربصات رفاق محرز خارج أرض الوطن، ويدير الشركة رجل أعمال إيراني، كان وراء الودية التي لعبها الخضر أمام إيران، خلال عهد الناخب الأسبق رابح ماجر.
هذا، ووجه بلماضي الدعوة للاعب نادي نيم الفرنسي زين الدين فرحات، ليكون ضمن القائمة الموسعة المعنية بتربص الخضر شهر أكتوبر المقبل.
وكان فرحات قد بصم على بداية مثالية في الليغ 1 بعد أن سجل هدفين لحد الآن واختير رجل مبارة نيم وأولمبيك ليون، وهو ما قد يكون كفيلا، بضمان مكانة ضمن قائمة 23 المعنية بتربص أوروبا.
مروان. ب