قرر الطاقم الفني لاتحاد عنابة بقيادة المدرب محمد بن شوية تعليق برنامج التحضيرات إلى غاية اتضاح الرؤية بخصوص مستقبل المنافسة، لأن وزارة الشباب والرياضة مازالت لم ترخص بعد لأندية الوطني الثاني بالشروع في التدريبات، ومع ذلك فإن التشكيلة العنابية أجرت تربصين بمدنية الشلف.
قرار بن شوية بتوقيف التحضيرات، جاء بعد اصطدام إدارة النادي بإشكالية الترخيص الذي يسمح للإتحاد باستغلال مقر الإقامة المتواجد على مستوى مجمع «الطاباكوب»، لأن هذا المقر تابع لمديرية الشباب والرياضة، وهو مغلق منذ ظهور الفيروس بالجزائر، تطبيقا للإجراءات الوقائية المتبعة من طرف اللجنة العلمية، سيما وأن تدابير الحجر الجزئي أبقت المنشآت الشبانية والمرافق الرياضية مغلقة لمدة قاربت 9 أشهر، هذا فضلا عن رفض الوصاية السماح للفريق العنابي باقامة تربص مغلق على مستوى مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيرايدي، وعليه فقد تقرر تعليق التحضيرات إلى حين الحصول على الضوء الأخضر من وزارة الشباب والرياضة لفتح الملاعب والمنشآت الشبانية.
إلى ذلك فقد، أعرب المدرب بن شوية عن نيته في إقامة معسكر ثالث ضمن البرنامج المتبقي من التحضيرات، مع اقتراح مدينة البليدة لإجراء التربص، وهذا حتى يتسنى للتشكيلة خوض أكبر عدد ممكن من المباريات الودية، لأن الطاقم الفني منح اللاعبين برنامج تدريبات على انفراد خلال فترة التوقف الإضطراري عن التحضيرات، وذلك في محاولة لتمكين كل العناصر من المحافظة على الجاهزية البدنية، خاصة وأن الجانب البدني كان أساس البرنامج الذي تم التركيز عليه في تربصين متتاليين بالشلف، لأن التدرب خارج الإطار القانوني لفترة تجاوزت الشهر حرمت «الطلبة» من إجراء مقابلات ودية.
ووجد بن شوية نفسه مرغما على الاعتماد على المباريات التطبيقية بين اللاعبين، لتجسيد شطر من برنامج العمل الذي يمس الشقين التقني والتكتيكي، لأن قرار الوزارة أبقى أندية الدرجة الثانية خارج النشاط الرسمي، مع عدم القدرة على برمجة تدريبات أو لقاءات ودية بالملاعب سواء التابعة للبلديات أو مديريات الشباب والرياضة، بسبب استحالة الحصول على تراخيص من الجهات المسؤولة، وهذا الأمر كان وراء اتخاذ قرار توقيف التحضيرات بعد نهاية التربص الثاني.
ص/ فرطاس