تشهد ملاعب الجولة الثانية للمجموعة الشرقية من الرابطة الثانية، عديد القمم «الملتهبة»، في مقدمتها المباراة المثيرة التي ستجمع الرائد دفاع تاجنانت، صاحب الانتصار الوحيد خارج الديار في الجولة الافتتاحية، وشباب باتنة المتعثر فوق أرضية ميدانه أمام اتحاد خنشلة، والساعي لتعويض النقطتين المهدرتين، في رحلة البحث عن الصعود.
ويصر الدفاع الذي لا يضع الصعود نصب أعينه، بناء على تصريحات مسؤوليه، على تأكيد انطلاقته الموفقة في بطولة الموسم الكروي الجديد، مستغلا المعنويات المرتفعة للاعبين، وإن كانوا غير راضين بوضعيتهم المادية، غير أن الفريق المحلي يدرك بأن مأموريته لن تكون سهلة أمام الكاب المدجج بلاعبي الخبرة، حيث يبحث الزوار عن تدارك الإخفاق الأول، والسعي لتأكيد نوايا لعب الصعود.
بالمقابل، ستكون الأنظار مصوبة نحو مدينة خنشلة، التي ستكون مسرحا لمباراة حامية الوطيس بين الاتحاد المحلي والضيف جمعية الخروب، أين سيحاول الخناشلة، تأكيد النتيجة الايجابية التي عاودا بها من باتنة الأسبوع الماضي، معتمدين على عدة أسماء بارزة، على رأسها اللاعب الأسبق للسنافر عبد الحكيم سامر.
ولن تكون مهمة الخروبية سهلة في العودة بنتيجة إيجابية، في ظل قوة المنافس، فضلا عن افتقاد «لايسكا» لبعض العناصر المتألقة في لقاء الديربي أمام الموك، على غرار الهداف جغدالي والحارس المخضرم واضح، حيث يعاني هذا الثنائي من الإصابة، وهو ما وضع المدرب الهادي خزار في مأزق، في ظل قلة الخيارات الجيدة، ولئن كان التقني القسنطيني مرتاح لاستعادة هدافه جمعوني، إذ يحضر لمفاجأة المحليين، بانتهاج خطة دفاعية بحتة، مع التركيز على استغلال الهجمات المرتدة لخطف الانتصار.
وتصب كافة المعطيات في صالح فريق مولودية قسنطينة، عند استضافته الجريح اتحاد عنابة، الذي سترغمه الظروف مجددا للعب بفريق الآمال، في ظل عدم نجاح إدارة زعيم في سحب إجازات اللاعبين، لتأخر تسوية إشكالية الديون.
وتسعى تشكيلة المدرب مصطفى عقون التي ستخوض اللقاء بملعب بلدية حامة بوزيان، لحصد النقاط الثلاث بأقل مجهود، ولم لا تأكيد النتيجة الايجابية التي عاد بها الفريق بملعب عابد حمداني أمام الجار جمعية الخروب، ولئن كانت بعض الجماهير غير راضية بالتعادل المسجل في جولة الافتتاح، في ظل الوضعية الصعبة للايسكا، التي عانت من غياب نجمها الأول جمعوني، قبل أن يتم تأهيله للجولة الثانية.
رابع مباراة واعدة، ستُلعب بين مولودية باتنة واتحاد الشاوية، إذ يبحث كل فريق عن النقاط الثلاث الكفيلة برفع معنويات اللاعبين، تحسبا للمواعيد المقبلة المنتظرة.
وسيتحدى الباتنية الظروف المادية الصعبة للفريق، الذي يعاني رصيده من الحجز المتواصل، في وقت يعول أبناء رغيس على مفاجأة المنافس بعقر دياره، وتحقيق الفوز الثاني تواليا، وتصدر الترتيب العام للبطولة في نسختها الجديدة.
وفي مباراة أخرى مثيرة، يستقبل نجم التلاغمة الفريق الجار مولودية العلمة، في مباراة بعنوان تعويض خيبة الإخفاق في الجولة الأولى، أين انهزم الفريقان أمام كل من هلال شلغوم العيد ودفاع تاجنانت على التوالي.
وتعاني البابية من مشاكل بالجملة، وهو ما سيحاول المحليون استغلاله لحصد أولى النقاط، التي قد تمنح الثقة للتشكيلة، وتجعلها تخوض المواعيد المقبلة برغبة أكبر.
يأتي هذا، في الوقت الذي يأمل فيه المدرب رشيد بوعراطة في العودة مع فريقه هلال شلغوم العيد بكامل الزاد من أولاد جلال، مستغلا الغيابات الكثيرة التي يعاني منها الفريق المحلي حسب مدربه تازير، الذي أبدى تذمره من كثرة الإصابات، ويعول التقني القسنطيني على المعنويات المرتفعة للاعبيه، للبصم على ثاني نتيجة ايجابية، حيث سيحاول منح الفرصة لبعض الشبان المتألقين في لقاء التلاغمة.
سمير. ك
البرنامج (اليوم سا14:30)
في قسنطينة (ملعب حامة بوزيان) : مولودية قسنطينة - اتحاد عنابة
في خنشلة (ملعب حمام عمار) : اتحاد خنشلة – جمعية الخروب
في باتنة (ملعب 1 نوفمبر) : مولودية باتنة – اتحاد الشاوية
في أولاد جلال (ملعب قويدر العمري): ش. أولاد جلال – ه. شلغوم العيد
في التلاغمة (ملعب خبازة) : نجم التلاغمة – مولودية العلمة
في تاجنانت (ملعب لهوى إسماعيل) : دفاع تاجنانت – شباب باتنة