lهذا ما حذر منه بلماضي في حصة الفيديو !
ركز الناخب الوطني جمال بلماضي، بمجرد حلول بعثة الخضر بالعاصمة لوزاكا على عامل الاسترجاع، في ظل الإرهاق الشديد الذي عانت منه التشكيلة الوطنية، عقب السفرية الشاقة التي استغرقت 10 ساعات كاملة بالنسبة للعناصر القادمة من الجزائر، وفاقت 20 ساعة للأسماء القادمة من السعودية والإمارات.
وطالب بلماضي عناصره، بعد الوصول إلى مقر إقامتهم بفندق «بونانزا» سهرة أمس الأول، التوجه مباشرة صوب غرفهم للاستسلام للنوم، كونه ينتظرهم برنامج شاق في اليوم الموالي، بداية بكشف «بي.سي. آر» المتعلق بفيروس كورونا، الذي خضع له كل أفراد البعثة بداية من الساعة الثامنة من صبيحة أمس (الفترة الأولى خصصت للطواقم الفنية والطبية والمرافقين)، فيما تمت العملية بالنسبة للاعبين ابتداء من الساعة العاشرة، حيث كانت كل النتائج سلبية، وهو ما أراح مدرب الخضر.
وبعد الانتهاء من الفحوصات والإجراءات الروتينية، التي تسبق أي مباراة، برمج الناخب الوطني جولة خفيفة لعناصره حول الفندق، من أجل تخليصهم من مخلفات التعب، الذي نال منهم جراء السفرية الماراطونية، سيما بالنسبة للثنائي تاهرات وعبيد القادمين من الإمارات رفقة عضو الطاقم الفني مجيد بوقرة، الذي وجد نفسه هو الآخر مرغما على التأخر بعد تنقله إلى الإمارات، فيما التحق الثلاثي مبولحي ودوخة وسوداني متأخرين عن بقية الزملاء، كونهم كانوا على موعد مع مخطط سفر مغاير، انطلق من جدة نحو أديس أبابا عاصمة إثيوبيا وصولا إلى لوزاكا، وهو ما سيحول بنسبة كبيرة جدا دون مشاركتهم، في مباراة سهرة اليوم.
كما خاض اللاعبون حصة استرجاع خفيفة ببهو الفندق، كانت مخصصة لبعض التمارين المزيلة للتعب والإرهاق، خاصة وأن الفريق كان على موعد في السهرة، مع حصة تدريبية بالملعب الرئيسي الذي سيحتضن مباراة اليوم.
وجرب بلماضي في حصته الأولى والأخيرة، التشكيلة الأساسية المعنية بمباراة اليوم، والتي وجد حسب مصادرنا صعوبات كبيرة في ضبطها، في ظل الغيابات الكثيرة.
إلى ذلك، كان لاعبو الخضر على موعد في منتصف النهار مع حصة «فيديو»، أين تابعوا فيها مباراة الذهاب أمام زامبيا، والتي فاز فيها الخضر بخماسية كاملة، ولئن كانت النتيجة لا تعكس سير المواجهة، بعد الصعوبات التي خلقها المنافس للاعبي المنتخب الوطني في المرحلة الأولى، كما عاينوا ذات المنافس في لقاءيه الأخيرين أمام بوتسوانا، وحذر الناخب الوطني، من ردة فعل الزامبيين، كونهم مطالبين بالفوز للإبقاء على حظوظهم قائمة في التأهل إلى نهائيات «الكان».
كما عاد بلماضي إلى الخسارة الأخيرة للخضر بملعب هيروز الوطني بثلاثية كاملة، خلال التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، مؤكدا على ضرورة تسيير اللقاء بذكاء، في ظل الظروف الصعبة المتوقعة، أبرزها أرضية الميدان، التي لا تتماشى وطريقة لعب المنتخب الوطني، التي تعتمد على الكرات القصيرة.
وكان مدرب الخضر حريصا على ضرورة استغلال الفرص، في ظل غياب أبرز الركائز، أين طالب من سيشاركون، بتقديم المردود الذي يشفع لهم للحفاظ على مكانتهم مع الخضر مستقبلا، خاصة وأن المناصب ستكون غالية مع عودة الجميع.
وبعد التفرغ من حصة المعاينة، أصر الطاقم الفني على القيلولة، كونها مفيدة لرفاق جمال بلعمري، قبل مرانهم الأخير بملعب «هيروز» الوطني بداية من الساعة السابعة مساء، أين كانت الفرصة مناسبة لاكتشاف سوء أرضية الميدان التي تحدث عنها الناخب الوطني، قبيل تنقل التشكيلة إلى لوزاكا، بعد أن وقف عليها في مباراة كأس الكاف لشبيبة القبائل التي واجهت نابسا ستارز الزامبي.
جدير بالذكر أن بلماضي تابع باهتمام شديد حصص التدليك، التي كانت مبرمجة في السهرة، كونه يدرك أهميتها في لقاء اليوم الذي ستكون نتيجته هامة بالنسبة للتشكيلة الوطنية، رغم أنها حسمت قبل أشهر تأهلها إلى نهائيات «الكان».
سمير. ك