*ما تقييمك لمستوى الحكم أديلايد الذي أدار مباراة الخضر وزامبيا ؟
التحكيم لم يكن في مستوى المباراة، التي رغم شكليتها بالنسبة للمنتخب الوطني، إلا أنها كانت هامة لأشبال جمال بلماضي، الباحثين عن مواصلة المسيرة المظفرة، كما كانت حاسمة بالنسبة للزامبيين المتشبثين ببصيص الأمل، في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، حيث لاحظنا بأن الحكم "القمري" أديلايد لم يحم لاعبي المنتخب الوطني، كما تنص عليه قوانين اللعبة، كما أنه افتقد للسيطرة على مجريات المواجهة، بعد كثرة الأخطاء التي ارتكبها، والتي أثرت على النتيجة النهائية، وأبرز خطأ وقع فيه هو احتساب ضربتي جزاء وهميتين.
*إلى متى تتواصل هذه المهازل التحكيمية في إفريقيا ؟
صحيح أن النتيجة كانت مهمة بالنسبة لنا من الناحية المعنوية، للحفاظ على سجل المنتخب الوطني خال من الهزائم على مدار سنتين كاملتين، ولكنني أعيب على لاعبي الخضر بعض التصرفات، حيث وقعوا في فخ النرفزة، وسجلنا احتجاجات متكررة كلفت البعض بطاقات، كما جعلت البعض مهددا بالطرد، لولا غرابة هذا الحكم، أقولها وأعيدها حذار من التحكيم الإفريقي، وعلى بلماضي تنبيه لاعبيه من هذه النقطة قبيل انطلاق التصفيات المؤهلة لمونديال قطر، لأن الأمور ستكون مغايرة، في وجود حكام أكثر كفاءة، ولا يتسامحون في الجوانب الانضباطية.
*صراحة، هل غياب الجزائر عن المناصب الحساسة في الكاف وراء هذه المعاملة؟
أعتقد بأن لجنة التحكيم على مستوى الاتحاد الإفريقي عينت هذا الحكم الذي ينحدر من جزر رأس القمر، كونها وضعت في حسبانها أن المباراة شكلية بالنسبة للخضر، بعد انتزاعهم المبكر لورقة التأهل، ولكنهم تناسوا بأن أشبال بلماضي لديهم تحد من نوع خاص، يتمثل في الحفاظ على المسيرة المتميزة، أنا أرى بأن هذا الحكم لا يصلح لإدارة مثل هذه المواجهات، كما أنه لا يزال بعيدا عن المباريات الدولية، وبالتالي أنا على يقين بأنه سيستبعد عن مباريات التصفيات المؤهلة للمونديال، المرتقبة بداية من شهر جوان المقبل، وهناك سيتم الاستعانة بالأكفاء فقط، القادرين على حماية اللاعبين المحترفين.
*إذن أنت لا ترى بأن أبطال إفريقيا مستهدفون ؟
مثل هذه السيناريوهات دروس مجانية لأخذ الحيطة والحذر، قبيل انطلاق التصفيات المؤهلة للمونديال، ومن وجهة اعتقادي لا أحد بإمكانه استهداف الجزائر ومنتخبها، ويكفي أننا أبطال إفريقيا والأمور ستكون مغايرة بداية من الاستحقاقات المقبلة، كل ما يهم الآن هو إيجاد حلول مستعجلة، لكيفية تعامل اللاعبين مع الأداء التحكيمي السيء، لأنه لا يعقل الاحتجاج والتصرف بتلك الطريقة، التي قد تكلفنا بطاقات مجانية نحن في غنى عنها، خاصة في استحقاقات المونديال المقبل.
حاوره: سمير. ك