خرج رئيس مولودية قسنطينة عبد الحق دميغة عن صمته، بعد الانتقادات التي طالته، عقب التعثر المسجل أمام جمعية الخروب، حيث فنّد في تصريحه للنصر، الإشاعات التي تتحدث عن ترتيب المباراة.
وقال رئيس الموك: "لم نأت إلى المولودية من أجل بيع وشراء المباريات، ومن يتحدث عن ترتيب لقاء جمعية الخروب، ما عليه سوى تقديم دليل واحد، وهنا أستغرب من الأشخاص الذين يروجون لمثل هذه الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة» مضيفا :»هذه هي كرة القدم كنا نبحث عن تحقيق الفوز، ولكن الحكم هو من منح المنافس التعادل، والجميع لاحظ في لقطة الهدف، بأن اللاعب يقصد «بتقة» قد راقب الكرة بيده".
وأضاف محدثنا في رده عن أخبار تم تداولها في معاقل الأنصار، بخصوص تلقي النادي لإعانة بمليارين، وقال : " أقول لمن يتحدث عن إعانة قدمتها السلطات للموك، بأنني لم ألتق المسؤول الأول عن الولاية منذ أكثر من أربعة أشهر.
وواصل دميغة تصريحاته بخصوص استياء إدارة الخروب من سوء المعاملة، حيث قال: "المباريات المحلية دائما تكون مشحونة، وما حدث أمر عادي، ولم نمنع أي شخص من متابعة المباراة".
من جهة أخرى، طالب مدرب مولودية قسنطينة كريم زاوي، بتحويل الأنظار مباشرة إلى مباراة اتحاد عنابة القادمة، والتي يعتبرها أهل الاختصاص بنهائي قبل الأوان، بالنظر إلى قيمة الرهان ووزن النقاط فيما تبقى من مشوار البطولة، خاصة بعد التعثر الأخير المسجل من طرف الموك في الديربي المصغر أمام جمعية الخروب، والذي أغضب كثيرا الأنصار.
وقال زاوي في تصريحاته عقب نهاية المباراة: "علينا تحويل أنظارنا إلى مباراة اتحاد عنابة، وواثق من أن اللاعبين ستكون لديهم ردة فعل قوية، ولا أريد استباق الأحداث، وسنعمل على التحضير الجيد لهذا الموعد، من أجل البحث عن كيفية استرجاع النقطتين الضائعتين أمام جمعية الخروب".
كما تحدث زاوي عن التعثر أمام الجمعية، وقال: "توقعت صعوبة المباراة، رغم أننا بدأنا اللقاء بأحسن سيناريو من خلال التسجيل المبكر، ولو أن المنافس نجح في تعديل النتيجة بسرعة، لكننا سجلنا الهدف الثاني في وقت جيد قبل نهاية المرحلة الأولى، وطلبت من اللاعبين البحث عن كيفية تسجيل هدف آخر، لكنهم لم يكونوا في يومهم وتأثروا بفعل الصيام، وأتمنى أن تجرى المباريات مستقبلا في السهرة، حتى يستطيع اللاعبون تقديم أفضل ما لديهم".
وختم مدرب المولودية حديثه بالقول: "لم نطبق الطريقة التي تعودنا عليها في المباريات الماضية، أين كنا نستحوذ كثيرا على الكرة، وأكثر ما أقلقني يبقى تلقي هدف التعديل في الوقت بدل الضائع، في لحظة سوء تركيز، وهو ما كلفنا تضييع نقطتين مهمتين، ولكن لا يجب أن نرفع الأيدي ونستسلم، بل علينا البحث عن كيفية التدارك بسرعة، ونطلب السماح من أنصارنا، الذين كانوا ينتظرون فوزنا في هذه المواجهة المحلية".
ح . س
