اعترف مدرب اتحاد عنابة محمد بن شوية، بصعوبة مأمورية فريقه في مباراة اليوم أمام مولودية قسنطينة، وأكد بأن تقارب مستوى كل الأندية يبقي المنافسة صعبة للغاية، وبالتالي فلا يجب ـ كما قال ـ «التركيز على مقابلة واحدة، لأن تسيير البطولة يتطلب توخي الحيطة والحذر من جميع المنافسين، دون مراعاة وضعيتهم في سلم الترتيب».
الأكيد أن معنويات المجموعة ارتفعت بعد إقدام الإدارة على تسديد شطر من المستحقات العالقة؟
قضية المستحقات كانت الهاجس الذي ظل يؤرقنا في الفترة الأخيرة، رغم أنها لم تؤثر على آداء الفريق، وذلك بفضل تحلي اللاعبين بروح المسؤولية، وإصرارهم على وضع مطالبهم جانبا عند خوض المقابلات الرسمية، وتواجد الاتحاد في الصدارة أبرز دليل على ذلك، ولو أن الجميع يقر بشرعية المطالب التي كانت مطروحة، وما قامت به اللجنة المسيرة خلال آخر حصة تدريبية ساهم بشكل كبير في خلق توازن داخل المجموعة، الأمر الذي يجعل التركيز منصب على العمل الميداني الجاد، والسعي لمواصلة المشوار بنفس الوتيرة إلى غاية تجسيد حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة.
هذا يعني بأن تحضيراتكم لمباراة اليوم جرت في ظروف جيدة؟
مما لا شك فيه أن تسوية المنح العالقة، مكّن اللاعبين من الحصول على جرعة أوكسجين بعد المشاكل الداخلية، التي كانت قد طفت على السطح مؤخرا، لكن الحديث عن الاستعدادات لمواجهة مولودية قسنطينة لا علاقة له إطلاقا بهذه القضية، لأننا نعمل بجدية كبيرة منذ انطلاق التحضيرات، ولم يكن للجانب المالي أي انعكاس سلبي على ظروف العمل، وذلك نتيجة الثقة المتبادلة بين اللاعبين والإدارة، خاصة وأن الرئيس زعيم ما فتئ يقدم وعودا للاعبين بشأن مستحقاتهم، وتجسيد هذه الوعود كفيل بتحفيز المجموعة، ودفعها إلى بذل مجهودات جبارة لتجسيد حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة.
لكنكم ستخوضون اليوم مقابلة حاسمة ومصيرية أمام منافس من كوكبة المقدمة؟
بطولة الموسم الجاري، كشفت عن تقارب كبير في مستوى أندية المجموعة الشرقية، مما جعل كل اللقاءات صعبة للغاية، الأمر الذي جعلنا نعيش نفس «السيناريو» في كل المباريات، لأن الاطمئنان على النقاط الثلاث لا يكون إلا بشق الأنفس، بدليل أننا لم نفز سوى مرة واحدة بفارق هدفين، والتواجد في الصدارة لم يمنعنا من تلقي هزيمة بعنابة أمام هلال شلغوم العيد، وذلك التعثر يبقى بمثابة الدرس الذي يجب أن نستخلص منه العبر، لأن تشكيلتنا كانت خارج الإطار في شوط واحد، فكانت عواقب ذلك تعثر مفاجئ داخل الديار، وعليه فإننا نبقى نلح على ضرورة أخذ كل المنافسين بجدية كبيرة، ومولودية قسنطينة تملك تعدادا ثريا، ومشوار هذا الفريق إلى حد الآن تأكيد على قوته.
وكيف تنظرون إلى باقي المشوار في رحلة البحث عن تأشيرة الصعود؟
تسيير البطولة مباراة بمباراة يبقى الخيار الحتمي، وذلك لتفادي الدخول في حسابات معقدة، لأن هدفنا يبقى منحصرا في السعي للمحافظة على المركز الريادي الذي نتواجد فيه حاليا، واللقاءات العشرة المتبقية ستكون أصعب من سابقاتها، مادامت معطيات الصعود والسقوط تتغير من جولة لأخرى، ومهما كانت الظروف فإننا نعمل على تجاوز العقبات التي تواجهنا، لأن التتويج بلقب الفوج يبقى في صدارة أهدافنا، ونقاط مباراة اليوم أمام مولودية قسنطينة مهمة جدا بالنسبة لنا، خاصة وأنها تجرى بعنابة، وعدم التفريط في أي نقطة داخل الديار في باقي المشوار، يعد من أهم مفاتيح الصعود.
حــاوره: ص / فرطــاس