فشلت إدارة مولودية باتنة في عقد الجمعية العامة الاستثنائية التي كانت مبرمجة عشية الاثنين، لأسباب تنظيمية رغم اكتمال النصاب القانوني، حيث فضل القائمون على سير الأشغال ونعني بهما لجنة التنظيم والمحضر القضائي، تأجيل أشغالها إلى ظهيرة اليوم الأربعاء في نفس التوقيت والمكان وسط حالة من الفوضى، بعد تعرض الرئيس مسعود زيداني إلى إهانات كبيرة من طرف مجموعة من الأنصار الذين حاولوا اقتحام القاعة، للتعبير عن امتعاضهم حيال وضعية الفريق وصب جام غضبهم على الإدارة الحالية، في مقدمتها زيداني.
وقد تطلب الأمر تدخل قوات الشرطة للحفاظ على الأمن والنظام العام، تفاديا لانزلاق الوضع وحدوث تجاوزات، ما يعكس حالة الاحتقان التي تميز محيط البوبية، ومعاناة الفريق الذي يعيش الموت البطيء في نظر جماهيره، تزامنا مع تكثيف التحركات والمساعي لإنجاح أشغال دورة اليوم، ولو أنها مرشحة لأن تكون ساخنة، ويبلغ فيها مؤشر النقاش ذروته.
من هذا المنطلق، فإن العارفين بخبايا «الكحلة والبيضاء» لا يستبعدون اللجوء مجددا للجنة تسيير مؤقتة، كخيار بات يفرض نفسه للخروج من المأزق، حتى وإن كان ذلك يبقى مرتبطا بمدى إفرازات الجمعية العامة، فيما تعمل أطرافا أخرى على ضمان الاستقرار، في ظل تمسكها ببصيص الأمل المتبقي، لإنقاذ الفريق من السقوط. وفي سياق منفصل، يدور حديث عن رفع التجميد على الرصيد، مع الإبقاء على قرار الحجز على حافلة الفريق، بعد رفض الدائن التنازل على أمواله والحصول عليها على دفعات، وهو ما سيمكن الإدارة في حال تأكيد رفع القيود على الحساب البنكي من تسوية بعض الإشكالات المطروحة، أبرزها مستحقات اللاعبين التي ظلت تتصدر انشغالهم، لتحفيزهم على مضاعفة المجهودات لإخراج البوبية من وضعيتها المزرية، بداية من مباراة يوم السبت أمام هلال شلغوم العيد. كما سيسمح أيضا رفع التجميد، باستقدام مدرب جديد في شكل رجل مطافئ، حيث يظل عبد الكريم لطرش، يحظى بإجماع كل الأطراف لتولي هذه المهمة.
م ـ مداني
