رفع الناخب المحلي مجيد بوقرة سقف الطموحات عاليا، حينما أكد أن الهدف من المشاركة في كأس العرب 2021 شهر ديسمبر المقبل في قطر، هو التتويج باللقب، رغم شدة المنافسة في وجود منتخبات معروفة بقوتها على المستوى العربي، مشيرا بأنه مجبر على الالتزام بمشروع وفلسفة الناخب الوطني جمال بلماضي، المعروف بدخول كل مباراة أو مسابقة
من أجل الفوز لا غير.
وقال عضو الطاقم الفني للخضر، في حوار نشره الموقع الرسمي للفاف، بخصوص هدف المنتخب الوطني من كأس العرب 2021:»أهدافنا واضحة، وفلسفتنا لا تختلف عن فلسفة جمال بلماضي، ولدينا نفس طموح المنتخب الأول، وسنكون محفزين بالإرادة للفوز بكأس العرب، علينا أن ندرك أن الأمر يتعلق ببطولة عالية المستوى، ويتعين علينا بذل كل جهد ممكن، من أجل الإعداد لها بالشكل الصحيح والسماح للاعبين بالتألق».
مجموعتنا تضم منتخبات تفوقنا من حيث الانسجام !
وصف بوقرة مجموعة الخضر بالقوية، لأنها تضم منتخبات تعتمد على لاعبي المنتخب الأول، على غرار المنتخب المصري المدجج بلاعبي الدوري المصري (ناديي الأهلي والزمالك)، ونفس الشيء ينطبق على منتخبات ليبيا والسودان وحتى لبنان، التي تتسلح بعامل الانسجام حسب بوقرة، وفي هذا الشأن أضاف: «مجموعتنا صعبة للغاية، كونها تضم منتخبات قادرة على قول كلمتها في هذه البطولة، على غرار المنتخب المصري الغني عن كل تعريف، والذي يضم العديد من اللاعبين الناشطين في البطولة المحلية، مع الكثير من الانسجام بين اللاعبين الذين تعودوا على اللعب سويا، كما يمكن أن نلاقي المنتخب الليبي أو السوداني، وهي منتخبات تتميز بنفس خصائص المنتخب المصري من حيث انسجام لاعبيها، كما يمكن أن نواجه منتخب جيبوتي أو منتخب لبنان، كل هذه المنتخبات تتميز بانسجام لاعبيها الذين تعودوا على اللعب سويا على عكس المنتخب المحلي، البعيد عن إقامة أي تربص منذ أكثر من عامين».
كأس العرب فرصة للتحضير لـ «كان» الكاميرون
أوضح بوقرة أن مشروع منتخب المحليين المعين لقيادته منذ أكثر من سنة، يرتبط ارتباطا وثيقا بمشروع المنتخب الأول، خاصة وأنه يملك نفس رؤية ونظرة مدربه جمال بلماضي، ولهذا قال إن كأس العرب المبرمجة بداية من الفاتح من شهر ديسمبر المقبل، ستكون فرصة رائعة لتحضير بعض لاعبي المنتخب الأول، للمشاركة في كأس أمم إفريقيا المقبلة شهر جانفي 2022.
وأضاف بوقرة في هذا الخصوص: «كما تعلمون البطولات العربية ستتوقف خلال الفترة التي ستلعب فيها بطولة كأس العرب، وبالتالي فإن لاعبي المنتخب الأول الناشطين في الخليج وبعض الدوريات العربية، سيبقون دون منافسة، وعليه فإن هذه المسابقة العالية المستوى ستكون فرصة لهم للتحضير لكأس أمم إفريقيا بالكاميرون، كما أنها ستكون فرصة للاعبي البطولة المحلية لطرق أبواب المنتخب الأول، نريد أن نكوّن خزانا في حال وجود إصابات في آخر لحظة».
المحليون للاحتكاك بالمستوى العالي والاحتراف
يرى نجم نادي غلاسكو رينجرز الأسبق أن كأس العرب ستكون فرصة للاعبي البطولة المحلية للاحتكاك بالمستوى العالي والبحث عن فرص للاحتراف، وصرح: «المسابقة ستجري في ملاعب مونديالية وتحت تغطية إعلامية واسعة ووسط حضور كشافي الأندية الأوروبية.. وكذلك قبل شهر من كأس إفريقيا بالكاميرون.. هذه كلها عوامل تحفز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم».
سنقيم تربصا خلال
شهر جوان ونتطلع
لـ «شان» الجزائر
عرج بوقرة إلى ما قام به، مشيرا بأن عمله بدأ منذ فترة طويلة من خلال متابعة البطولة المحلية، ولئن كان قد تعذر عليه إقامة أي تربص، بسبب ضغط البرمجة، تبعا لمخلفات جائحة فيروس كورونا، مضيفا إلى أنه سيقيم معسكره الأول منتصف شهر جوان المقبل، مبرزا أن الهدف من وجود هذا المنتخب هو تشكيل جيل من اللاعبين بإمكانه دعم المنتخب الأول، وتشكيل الفريق الذي سيمثل الخضر في بطولة أمم إفريقيا للمحليين، التي تستضيفها الجزائر في 2023.
وتوقع القائد الأسبق للمنتخب الوطني، بحكم معرفته الكبيرة بقدرات إمارة قطر أن يكون المونديال المقبل استثنائيا بكل المقاييس، سواء من حيث التنظيم مع البنى التحتية الناجحة للغاية أو من حيث التكنولوجيا، مؤكدا أن كأس العالم المقبلة في قطر ستكون حدثا لا ينسى، معتبرا كأس العرب فرصة رائعة للمنتخبات المشاركة، لأنها ستلعب على ملاعب كأس العالم المستقبلية، كما أنها ستسمح لقطر بوضع البنية التحتية قيد التشغيل الحقيقي، قبل انطلاق مونديال 2022.
سمير. ك