اتضح البرنامج الكامل لتربص المنتخب الوطني القادم، بعد أن نجح المكتب التنفيذي الجديد بقيادة شرف الدين عمارة في ضمان مباراتين إضافيتين، تضاف إلى الأولى التي ستجمع أشبال بلماضي بمنتخب البلد الجار موريتانيا يوم 3 جوان وفي ثالث أيام المعسكر، قبل أن يواجه الخضر منتخب مالي يوم السادس من ذات الشهر بملعب مصطفى تشاكر، على أن يتنقل وفد المنتخب بعد ذلك إلى تونس لمواجهة نسور قرطاج في ختام هذه المحطة التحضيرية يوم 11 جوان.
واستجابت الفاف إلى مطالب الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي اشترط مواجهة منتخبات من إفريقيا، من أجل ضمان أحسن تحضير لتصفيات مونديال قطر 2022، كما أنه فضل ملاقاة منافسين ضمنوا تأهلهم إلى كأس أمم إفريقيا المقبلة في الكاميرون، ما يؤكد الأهمية الكبيرة التي يوليها مدرب الخضر للمعسكر القادم.
وتعتبر ملاقاة منتخبي موريتانيا ومالي بملعب مصطفى تشاكر، أحسن تحضير للمباريات التي ستلعب داخل الديار، بداية بلقاء جيبوتي في جولة تدشين التصفيات التي ستلعب شهر مارس القادم، فيما يولي مدرب الخضر أهمية كبيرة للخرجة الودية أمام منتخب تونس (يحتل المرتبة 26 عالميا و2 إفريقيا)، والتي ستكون مهمة للغاية من أجل التحضير للتنقل الصعب إلى بوركينا فاسو في الجولة الثانية، خاصة وأن طريقة لعب نسور قرطاج، تشبه كثيرا طريقة لعب منتخب الخيول، بالنظر إلى تواجد عدة لاعبين ينشطون في أوروبا.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن الناخب الوطني جمال بلماضي، درس كل صغيرة وكبيرة، مباشرة بعد انتشار خبر إمكانية تأجيل الجولة الأولى والثانية من تصفيات المونديال، أين سارع للطلب من رئيس الفاف شرف الدين عمارة، بالبحث عن منافسين للتباري معهم وديا، لإنقاذ التربص القادم، وهو ما تحقق بالفعل في ظرف وجيز، ما يؤكد بأن السفرية الأخيرة لخليفة زطشي إلى قطر كانت مثمرة، من خلال ربط العلاقات مع رؤساء الاتحادات، وهو ما سبق وأن صرح به عمارة، بعد عودته من الدوحة.
على صعيد آخر، سيحاول الناخب الوطني استغلال التربص القادم، من أجل منح الفرصة لبعض العناصر، للوقوف على إمكاناتها، خاصة وأنه لن يجد فرصة أفضل من هذه، سيما وأن هناك إمكانية إعفاء بعض اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا، بالنظر إلى معاناتهم من الإرهاق، مثلما هو الحال بالنسبة للقائد رياض محرز، الذي سيخوض لقاء رسميا يوم 29 ماي، عندما يواجه تشيلسي في نهائي رابطة الأبطال.
جدير بالذكر، أن بلماضي سيكون حاضرا في الجزائر نهاية الشهر الجاري، من أجل وضع آخر اللمسات على التربص، كما سيستغل فرصة تواجده في الجزائر من أجل مشاهدة بعض مباريات الأندية الجزائرية، سيما وأنه سيكون مرفوقا بمساعده ومدرب المنتخب المحلي مجيد بوقرة، هذا الأخير اشتكى من قبل من البرمجة، التي حرمته من إجراء أول تربص للمحليين، منذ إشرافه على العارضة الفنية. حمزة.س
