تقاسمت جمعية الخروب نقاط مباراتها مع الضيف اتحاد عنابة، في لقاء لعب على الأعصاب نظرا لحاجة كل فريق للفوز، خصوصا أن الأذان كانت مشدودة للقاء مولودية العلمة وضيفه هلال شلغوم العيد، الذي كانت نتيجته تهم الفريقان على حد سواء رغم أهدافهم المتباينة.
ودخلت الجمعية بقوة منذ الوهلة الأولى، وفرضت ضغطا على الضيوف، وهو ما أثمر عن ضربة جزاء بعد توغل أيت إيدير وتسديده الكرة التي لمست يد المدافع جابو ولم يتوان الحكم بن شهيدة في إعلان ضربة جزاء، نفذها وسجلها جمعوني الذي وضع لايسكا في المقدمة في الدقيقة 6.
هذا الهدف المبكر أربك العنابيين، وواصلت الجمعية ضغطها وكادت تثمر هذه البداية المثالية عن هدف ثان في الدقيقة 11، بعد أن افتك باشا الكرة من المدافع بوتيبة، ورفعها فوق الحارس يونس لترتطم بالقائم العلوي، لتأتي بعدها محاولة ثانية خطيرة لأصحاب الأرض في الدقيقة 16، بعد توغل رماش على الجهة اليمنى، ويفتح باتجاه جمعوني المتحرر من الرقابة في القائم الثاني، لكن المدافع غزالة يخرجها بأعجوبة إلى الركنية.
رد فعل أبناء بونة، لم يأت سوى في الدقيقة 20، إثر تخلص بوسيف من الرقابة، حيث مرت تسديدته ببضعة سنتمترات عن إطار مرمى الحارس هارون، وهي الفرصة، التي أعادت الإتحاد إلى المباراة، مع تراجع طفيف للاعبي الجمعية إلى الوراء.
وفي الدقيقة 34 ، بدأت الأعصاب تتوتر، بعد مطالبة لاعبي عنابة بضربة جزاء، لتتوقف المقابلة لأكثر من 5 دقائق، وسط ثورة مسيري ولاعبي الإتحاد على الحكم، لتتواصل بعدها المقابلة، أين كاد خلوفي أن يعدل النتيجة، بعد أن مرت مخالفته المباشرة بجوار القائم الأيسر، وفي الدقيقة 43 يضيع بوسيف أخطر فرصة لتعديل النتيجة بعد انفراده بالحارس هارون، أين حاول رفع الكرة فوقه لتمر فوق إطار المرمى.
في المرحلة الثانية، حاول الزوار الرمي بكل ثقلهم لتعديل النتيجة، في حين أن الجمعية دخلت بأكثر حذر، من أجل الحفاظ على تقدمها إلى غاية نهاية المقابلة، وكانت أول محاولة لها في الشوط الثاني في الدقيقة 50 ، إثر ركنية من رماش لتجد رأسية باشا التي مرت بجوار القائم.
ومع مرور الدقائق، تواصل ضغط لاعبي الإتحاد لكن أغلب الحملات الهجومية كانت تصطدم بدفاع لايسكا بقيادة اللاعب السابق لبونة خروبي، كما حاول طاقم الجمعية إنعاش خط الهجوم بإقحام بيوض مكان المستقدم الجديد في الميركاتو باشا، الذي لم يقدم الإضافة المرجوة في هذا اللقاء، وفي الدقيقة 65 كاد جريبيعة أن يعدل النتيجة، بعد أن جانبت رأسيته إطار المرمى بقليل.
وأثمر ضغط الإتحاد عن هدف التعادل في الدقيقة 68 بواسطة البديل بوغالية، بعد أن استلم تمريرة على طبق من معنصر، ليسكنها دون تردد في شباك هارون، ليزداد ضغط المقابلة بعد تسجيل شلغوم العيد لهدف السبق بالعلمة.
ورمى كل فريق بثقله لتسجيل الهدف الثاني مع اقتراب المقابلة من نهايتها، حيث شهدت الدقائق المتبقية تبادل الفريقان الفرص، بحيث ضيع البديل بالح من جانب الاتحاد فرصة ذهبية لإضافة الهدف الثاني في الدقيقة 82 ، بعد أن ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية، ليرد عليه بيوض من جانب الجمعية، الذي ضيع بدوره فرصة قتل المقابلة في الدقيقة الأخيرة، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي.
فوغالي زين العابدين
