دق رئيس نادي التلاغمة توفيق بوضياف ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المالية لفريقه، وأكد في هذا الصدد بأن النادي لم يستفد من أي إعانة من السلطات الولائية منذ بداية الموسم الجاري، الأمر الذي تسبب - حسبه - « في ارتفاع مؤشر الديون، سيما وأننا نسعى لتجسيد الوعود التي نقدمها للاعبين بشأن مستحقاتهم، لأن ضمان البقاء في الرابطة الثانية للموسم الجاري يعتبر بمثابة انجاز كبير».
وأشار بوضياف في دردشة مع النصر، إلى أن صفارات الإنذار التي ما فتئ المكتب المسير يطلقها لم تجد - كما قال -» آذانا صاغية، لأن السلطات الولائية بميلة كانت في جلسة عقدت شهر جانفي الفارط قد وعدت بتسريح إعانات إستعجالية للفريق، لكننا اصطدمنا بواقع ميداني جعلنا عاجزين عن توفير الظروف التي من شأنها أن تحفز على مواصلة العمل الميداني الجدي، والتفكير في مستقبل الفريق».
وأكد محدثنا في سياق متصل، بأن الجانب المادي يبقى أكبر هاجس يثير المخاوف، لأننا - على حد تصريحه-» نحرص دوما على تسديد شطر من مستحقات المجموعة، وذلك باللجوء إلى الاقتراض، لأن تحفيز اللاعبين أمر حتمي وضروري في هذه المرحلة، بحثا عن المزيد من النقاط لضمان البقاء، رغم أن خزينة النادي تبقى خاوية، وحساباتنا كانت مبنية على تلقي إعانات من السلطات الولائية، خاصة بعد الوعود المقدمة من الوالي، لكن الصدمة كانت كبيرة، لأن فريقنا يبقى خارج دائرة الاهتمام، رغم نجاحه في رفع التحدي، والتواجد وسط الترتيب في الرابطة الثانية».
وختم بوضياف حديثه بالتأكيد على أن حصة نادي التلاغمة من إعانات الصندوق الولائي تبقى بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، لأننا-» لم نهضم بعد عدم تجسيد السلطات الولائية للوعود التي قدمت لنا شهر جانفي الفارط، فجاءت هذه الخرجة لتؤكد على أن الوضعية تجاوزت الخطوط الحمراء، بتخصيص إعانة لا تكفي حتى لتغطية مصاريف فريق ينشط في الشرفي، بقيمة 130 مليون سنتيم، وفريقنا مقبل على خوض مقابلة هامة جدا باستقبال إتحاد عنابة، وهذا في رحلة البحث عن ترسيم البقاء، بعد النجاح في الفوز على مولودية قسنطينة، لأننا نعمل على الخروج نهائيا من دائرة الحسابات في أسرع وقت ممكن، تفاديا لأي سيناريو لا تحمد عواقبه».
ص / فرطاس