أكد مدرب اتحاد الشاوية حسين زكري، بأن التعادل الذي أحرزه فريقه بعنابة، جاء ليكشف عن الطموحات الكبيرة لعناصره في رفع التحدي، والدفاع عن الحظوظ في الصعود إلى غاية آخر لحظة من عمر البطولة، رغم أننا ـ كما قال ـ "كنا نبحث عن انتصار يضعنا في أفضل رواق للتتويج بلقب المجموعة الشرقية، لكن "السيناريو" الذي حدث بعنابة قضى على آمالنا، وأخرجنا نهائيا من السباق، بطريقة تبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة".
زكري، وفي دردشة مع النصر، أوضح بأن الكثير من المتتبعين كانوا قد أجروا قراءة خاطئة لمعطيات مباراة اتحاد الشاوية بعنابة، لأن الأغلبية ـ على حد قوله ـ "كانت تعتقد بأننا دخلنا في عطلة مسبقة، رغم أن الحسابات كانت تبقي على حظوظنا في الصعود قائمة، وعليه فإننا حاولنا لعب جميع الأوراق في هذه القمة، بحثا عن انتصار، وترقب نتيجة لقاء هلال شلغوم العيد بالخروب، وهي المعطيات التي دفعت بنا إلى اللعب بكل إرادة، لأننا لو فزنا في عنابة، لكان الصعود حليفنا، من خلال تنشيط نهائي "فاصل" في الجولة الأخيرة عند استضافة الهلال، غير أن هذه الآمال تبخرت، بسبب التحيز المفضوح لطاقم التحكيم، والذي لعب دورا بارزا في حرماننا من انتصار كان في المتناول".
مدرب اتحاد الشاوية أشار في سياق متصل، إلى أن المباراة سارت بريتم جد مرتفع من الجانبين، لأننا ـ كما استطرد ـ "كنا قد ضبطنا كل الحسابات على نقاط عنابة، وحاجة المنافس للفوز سمحت لنا بتقديم أفضل مردود، الأمر الذي جعل التنافس يكون شديدا، مع إظهار الطرفين مستوى تقني عال، لكننا عرفنا كيف نتعامل مع الضغط المكثف الذي فرضه علينا اتحاد عنابة، لأن مثل هذه الوضعيات كنا قد عشناها في مباريات سابقة، كما كان عليه الحال في شلغوم العيد".
زكري أكد في معرض حديثه، على أن الإرادة التي لعبت بها تشكيلته أمام اتحاد عنابة لم تكن ـ حسبه ـ " بنية تقديم خدمة لمنافس آخر على حساب الفريق العنابي، بل أننا لعبنا من أجل مصلحة فريقنا، بالسعي للتمسك بحظوظ الصعود، وكذا الدفاع عن سمعة الفريق، من خلال اللعب بكل نزاهة، والعمل على احترام أخلاقيات التنافس الرياضي، وهي طريقة تبقى سارية المفعول إلى غاية آخر جولة من البطولة، لأننا نبحث دوما عن نتائج إيجابية، دون مراعاة وضعية المنافسين في سلم الترتيب، وعليه فإننا نريد انهاء الموسم بالفوز في آخر لقاءين أمام كل من نادي التلاغمة وهلال شلغوم العيد".
وختم زكري حديثه بالقول بأنه ليس متعودا على انتقاد الحكام، لكنني ـ كما أردف ـ "وجدت نفسي مرغما على فتح الباب والتعبير عن استيائي من الطريقة، التي أدار بها طاقم التحكيم مباراة عنابة، لأن القرارات التي اتخذها كلفتنا إهدار تأشيرة الصعود، مادام أن التعادل كان ببصمة واضحة من الحكام، وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها فريقنا لظلم تحكيمي مفضوح، و"سيناريو" لقاء الذهاب أمام اتحاد عنابة يبقى بمثابة أهم منعرج في سباق الصعود، لكننا لا يجب أن نتحسر كثيرا على الصعود، لأن هدفنا المسطر كان منحصرا في ضمان البقاء بكل أريحية، وهذا وفق الامكانيات المادية للنادي".
ص / فرطــاس
