شرعت عديد الأطراف المحسوبة على مولودية باتنة في التحضير للموسم القادم، وفق تصورات جديدة وطريقة تسيير مغايرة، بعد استيعاب دروس هذا الموسم بكل نكساته وإخفاقاته، بغض النظر عن سقوط الفريق إلى بطولة ما بين الجهات، رغم الوجه الطيب الذي أظهره في اللقاءين الأخيرين.
ويرى الأنصار بأن البوبية، حتى وإن ودعت هذا القسم، إلا أنها ربحت مجموعة من الوجوه الشابة، ستشكل رأس مال الفريق في المستقبل، وهو ما جسده المردود العام في المباراة أمام مولودية العلمة، حيث أعطت عناصر الرديف المشاركة، الانطباع بقدرتها على حمل المشعل، مؤكدة بأنها خير خلف لخير سلف، بعد أن أبانت عن مهارات لا يستهان بها تجمع بين الطموح وحب التألق، ما جعلها تستسلم أمام البابية بصعوبة ومن ضربة جزاء، وهي العاشرة ضد المولودية منذ بداية الموسم.
إلى ذلك، فضل المدرب جليل بودماغ الانسحاب في صمت لأسباب شخصية، حيث لم يتنقل مع الفريق إلى العلمة، ما جعل هيئة التسيير المؤقتة بقيادة رئيس لجنة الأنصار بلوناس، تلجأ من جديد لخدمات ميهادة بمعية مدرب الحراس مالكية، قصد الإشراف على البوبية في اللقاءين المتبقيين من البطولة، أمام كل من الكاب وجمعية الخروب.
على صعيد آخر، قرر بعض أعضاء الجمعية العامة، الطعن في شرعية الجمعية الاستثنائية المنعقدة مساء الأربعاء الماضي، والتي تم خلالها سحب الثقة من الرئيس زيداني، معتبرين عدم استدعائهم لحضور الأشغال رغم امتلاكهم صفة العضوية، خرقا للضوابط واللوائح المسيرة للجمعيات العامة، ما يرشح لأن يتم إلغاء القرارات المنبثقة عن هذه الدورة، والعودة إلى نقطة الانطلاق.
للإشارة، فإن اللاعب رفيق بولعينصر سيخضع اليوم، لفحوصات طبية بعد الإصابة التي تعرض لها في مواجهة أول أمس، والتي أجبرته على مغادرة أرضية الميدان في الشوط الأول، وذلك للوقوف على طبيعة الضرر، وتحديد مدة غيابه.
م ـ مداني