فتح القسم الفيدرالي للنزاهة التابع للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تحقيقات ميدانية معمقة، حول ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص المباراة التي كانت قد جمعت منذ نحو أسبوع، نادي التلاغمة بضيفه اتحاد عنابة، خاصة وأن العديد من الصفحات عبر الفضاء الأزرق، كانت قد تحدثت عن قيام رئيس الفريق العنابي، بمناورات بحثا عن تسهيل مهمة تشكيلته.
المعلومات التي استقتها النصر من مصدر جد موثوق، تفيد بأن رئيس القسم الفيدرالي للنزاهة حليم جندوبي، أخذ بعين الاعتبار مضمون ما جاء في المنشور، واتخذ منه كمنطلق لفتح تحقيق في هذه القضية، وقد أشعر ـ حسب مصدرنا ـ الرابطة الوطنية للهواة بحثيثات هذا الملف، قبل أن يتصل بمسؤولي الناديين بشأن ما تم تداوله، مصنفا ذلك في خانة «محاولة ترتيب نتيجة اللقاء»، إذا ما تم تثبيت محتوى منشور «الفايسبوك».
واستنادا إلى ذات المصدر، فإن الخطوة الأولى التي قام بها رئيس القسم الفيدرالي للنزاهة، أعطته صورة أولية حول المعطيات الحقيقية للقضية، لأن إدارة نادي التلاغمة ـ يضيف مصدرنا ـ تبرأت من الصفحة التي كانت قد عمدت إلى نشر هذا الخبر، وأكدت بأن الصفحة الرسمية للنادي، لم تتحدث إطلاقا عن وجود أي مناورة من مسيري الفريق المنافس لترتيب نتيجة المقابلة، والقضية كانت قد لقيت رواجا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بناء على ما نشره في إحدى الصفحات التابعة لأنصار نادي التلاغمة.
وخلص مصدر النصر، إلى التأكيد على مسؤول القسم الفيدرالي للنزاهة، قرر استدعاء رئيسي نادي التلاغمة واتحاد عنابة للإستماع إلى أقوالهما بشأن هذه القضية، في الوقت الذي سارع فيه بالموازاة مع ذلك، إلى نشر بيان رسمي يلزم فيه كل النوادي بضرورة التقيد بجملة من الإجراءات، التي تكفي لضمان الحماية اللازمة للأندية على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي، لأن الفضاء «الأزرق» أصبح يشهد انتشارا كبيرا للصفحات التي تغطي أخبار كل فريق، دون التمييز بين الصفحة الرسمية للنادي وغيرها من الصفحات التي يشرف على إدارتها الأنصار، وعليه فقد ذهب قسم النزاهة في بيانه، إلى مطالبة رؤساء النوادي بضرورة الحسم في هذه القضية، لتوضيح الرؤية أكثر للهيئات الكروية الوطنية والوسط الرياضي على حد سواء، من خلال منع استعمال الشعار الرسمي للنادي في كل صفحة، حتى لو اقتضى الأمر اللجوء إلى العدالة، وهذا في انتظار الانتهاء من إعداد مشروع نصوص قانونية، تواكب الاجراءات الإدارية التي باشرها قسم النزاهة منذ تنصيبه في ديسمبر 2020.
ص/ ف