يصر المهاجم رشيد غزال على البقاء مع نادي بيشكتاش الموسم المقبل، رغم امتلاكه عديد العروض المغرية من فرق أفضل بكثير من النادي التركي، على غرار ناديي موناكو وليل، خاصة وأن خريج مدرسة ليون يرفض المجازفة بمشواره الدولي من جديد، بعد أن عاد إلى كتيبة بلماضي بفضل التجربة التركية.
غزال، الذي بمقدوره الانتقال إلى دوري أفضل ونادي أكبر، يرى أن البقاء مع ناديه الحالي أفضل له، كونه قد يسمح له بضمان مكانة دائمة مع المنتخب الوطني، وهو الذي يحلم بخوض نهائيات كأس العالم في قطر، والسير على خطى شقيقه الأكبر عبد القادر غزال الذي خاض مونديال جنوب إفريقيا 2010.
وكشفت صحيفة «ميليات» التركية، عن وجود تطورات في ملف غزال، مؤكدة أن الكلمة الأخيرة في تحديد مستقبله ستكون للاعب نفسه، ولن تفرض عليه إدارة ليستر سيتي الإنجليزي أي وجهة معينة، رغم العروض المالية التي وصلتها.
وذكرت ذات الصحيفة، أن المفاوضات التي جمعت غزال بإدارة فريقه الإنجليزي، منحته خيار تحديد وجهته النهائية، خاصة أن الأخير أعطى الأولوية لبيشكتاش، كونه الفريق الذي منحه الفرصة لاستعادة توّهجه والعودة إلى الخضر، بعد غياب دام أكثر من عامين.
وأضاف نفس المصدر، أن غزال يريد منح الوقت لإدارة بيشكتاش، من أجل إيجاد الحلول المالية المناسبة لإتمام صفقته.
وتابع ذات التقرير أن بيشكتاش وقع ضحية تألق غزال معه في الموسم الماضي، وإسهامه في التتويج بلقبي الدوري والكأس المحليين، بعد أن صنع 18 هدفا وسجل 8 أخرى في 35 مباراة شارك فيها، ما رفع قيمته السوقية من 5 ملايين أورو، عندما قدم من ليستر بنظام الإعارة، إلى 12 مليون أورو، حسب موقع «ترانسفير ماركت»، أي بارتفاع يقدر ب7 ملايين أورو خلال أشهر معدودة فقط.
وجاءت كل هذه المعطيات المذكورة، لتصعب حسم صفقة رشيد غزال بشكل مبكر وسلس، بالنظر للمشاكل المالية الكبيرة لنادي بيشكتاش، على غرار كل الأندية الأخرى التركية والأوروبية، بسبب تداعيات جائحة كورونا.
جدير بالذكر، أن رشيد غزال كسب عديد النقاط لدى الناخب الوطني جمال بلماضي، بعد تألقه في زامبيا لحساب تصفيات «كان» الكاميرون، وهو ما جعله يتحول إلى البديل الأول لمحرز في الرواق الأيمن، متفوقا على وناس الذي تم تحويله إلى الجهة اليسرى، وحتى بن رحمة الذي بات خيار ثانوي على مستوى الأجنحة.
سمير. ك