بعث عناصر الخط الأمامي للمنتخب الوطني برسائل اطمئنان للناخب الوطني جمال بلماضي، قبيل انطلاق التربص التحضيري الخاص بمباراتي جيبوتي وبوركينافاسو، برسم الجولتين الأولى والثانية من التصفيات المونديالية، في ظل الفعالية التهديفية الكبيرة التي أبان عنها رفاق القائد رياض محرز لحد الآن.
ويتواجد مهاجمو الخضر في فترة زاهية، قبل أقل من أسبوع من انطلاق المعسكر الإعدادي، بداية بالقائد رياض محرز، الذي افتتح عداده التهديفي في "البريمرليغ" هذا الأسبوع، بعد تسجيله هدفا في منتهى الروعة في شباك نوريتش سيتي، رغم مشاركته في آخر ربع ساعة من اللقاء، فيما واصل "المايسترو" سعيد بن رحمة توهجه للجولة الثانية على التوالي، بمناسبة استضافة فريقه لنادي ليستر سيتي، أين سجل هدفا وقدم تمريرة حاسمة، ليكون بذلك قد أسهم في أربعة أهداف لحد الآن (سجل هدفين وقدم تمريرتين حاسمتين)، ما قد يخلط حسابات الناخب الوطني بخصوص التشكيلة الأساسية، ولو أن الأفضلية تبقى لصالح يوسف بلايلي، الذي يعد الخيار الأول في منصب جناح أيسر، غير أن افتقاده لأجواء المنافسة، قد يدفع مدرب الخضر للاعتماد على خدمات بن رحمة في لقاء جيبوتي بملعب تشاكر بتاريخ 2 سبتمبر المقبل، سيما وأن المنافس متواضع وبن رحمة، قادر بفضل المهارات التي يتمتع بها على صنع الفارق إلى جانب بونجاح ومحرز.
وفضلا عن محرز وبن رحمة المتألقين مع نادييهما في أحد أفضل الدوريات العالمية، يعيش أندي دولور أفضل أيامه هو الآخر، بدليل تسجيله لهدفه الثاني مع نادي مونبوليي بمناسبة الجولة الثانية من "الليغ 1"، ليكون بذلك قد حجز مكانته ضمن القائمة النهائية المعنية بالتربص المقبل للخضر، وهو الذي غاب عن وديات موريتانيا ومالي وتونس في آخر لحظة، بسبب معاناته من الإصابة.
وتأتي عودة دولور لتبعث المنافسة في منصب قلب الهجوم، بالموازاة مع ابتعاد بغداد بونجاح عن أجواء المنافسة لعدة أشهر، في ظل تأخر انطلاق الدوري القطري، إلى جانب الوضعية غير المريحة للمهاجم الثاني في كتيبة بلماضي، إسلام سليماني مع ناديه ليون، ولو أن الأخير أثبت فعاليته خلال الدقائق الممنوحة له، إذ سجلا هدفا في لقاء ديجون وأربعة أخرى، خلال الفترة التحضيرية.
أما بخصوص سفيان فغولي، الذي يعد من مفاتيح الخط الأمامي للخضر، فقد أراح الجميع، بعد استعادته أجواء المنافسة مع ناديه غلطة سراي، إذ تمكن أمس الأول من تسجيل هدف لفريقه، خلال المباراة التي جمعته بضيفه هاتاي سبور، لحساب الجولة الثانية من الدوري التركي، ليكون بذلك قد رفع رصيده من الأهداف إلى إثنين، بعد هدفه الحاسم في المسابقة الأوروبية قبل عدة أيام.
ومما لا شك فيه، فسيكون بلماضي أمام خيارات كثيرة في الخط الأمامي، في ظل جاهزية الجميع، سواء العناصر الأساسية، وحتى الاحتياطية، في صورة آدم وناس ورشيد غزال المتألقين مع فريقيهما، وهو ما قد يدفع الناخب الوطني، لمنحهما بعض الدقائق في اللقاء الأول أمام جيبوتي، الذي يعد منافسا في المتناول.
سمير. ك