رئيس جمعية الخروب زبير عريبي للنصر: قررت البقاء لتحقيق هدف واحد وهو الصعود

خرج رئيس جمعية الخروب زبير عريبي عن صمته، وتحدث في هذا الحوار الذي خص به النصر، عن عدة أمور تخص الفريق وتشغل بال الرأي العام في مدينة الخروب، وأهمها التحضيرات للموسم القادم والوضعية المالية للفريق، إلى جانب المشاكل والعراقيل، التي صادفته منذ قدومه الموسم الفارط.
في البداية، حدثنا عن وضعية الفريق حاليا وما هي آخر الأخبار ؟
بعد سقوط الفريق وبعد أن كنت مترددا بين البقاء والرحيل، لكن عقب تحديد موقفي النهائي بالمواصلة، باشرت في الاتصالات لتكوين فريق جديد وقوي بلاعبين ممتازين وأصحاب خبرة، منهم من سبق له تقمص ألوان الجمعية وترك بصمته فيها، وفي هذا الصدد نلت موافقة شبه نهائية لحوالي 24 لاعبا، لكن بقي الإشكال في توفير السيولة المادية، لأن أموال إعانة البلدية ستدخل خزينة الفريق بعد حوالي شهر أو أكثر، ونحن في حاجة للسيولة في الوقت الحالي، لإتمام الصفقات وتقديم تسبيق للاعبين قبل الإمضاء، وقد طرقت عدة أبواب بغية الاقتراض لكن لم أجد ضالتي بعد، رغم الوعود التي تلقيتها ورغم الضمانات التي قدمتها للأشخاص الذين قصدتهم.
الكثير من المتتبعين استغربوا الغموض السائد على مستوى الفريق منذ سقوطه، فما هي الأسباب؟
هناك عدة أسباب جعلتنا نفضل التحرك في صمت، خصوصا فيما يتعلق باللاعبين الجدد، ولعلمكم هناك لاعبان اثنان اتصلت بهما وتحصلت على الموافقة، لكن وصول الخبر مسامع أطراف أخرى أفسد الصفقة، بعدما تم تحريض اللاعبين على عدم الإمضاء، وعلى العموم عندما يتم ضبط كل الأمور، سنقوم بالإعلان عن جميع الصفقات ونضع المناصر و الرأي العام في الصورة.
وهل لديك خطة بديلة في حال داهمك الوقت ولم توفر السيولة المطلوبة؟
لقد قلتها مرارا، أن السبب الذي جعلني أصمم على البقاء، هو رغبتي في بناء فريق قوي والعودة بسرعة إلى الرابطة الثانية، ولن أقبل بتشكيل فريق متواضع بغية اللعب على البقاء في قسم ما بين الرابطات، وقد تلقيت وعودا من رئيس البلدية، بتسريح الإعانة الشهر المقبل قبل الانتخابات المحلية، وكل ما في الأمر أنني لم أجد من يقف بجانبي في هذا الوقت الحساس، لأن المبلغ المطلوب لضمان انطلاقة جيدة ليس كبيرا، بالمقارنة مع ما تنفقه أندية أخرى.
وبالعودة إلى سؤالك، فأنا لن أبيع الأوهام إلى الجمهور، ولن أترك الوقت يداهمني، وإذا وجدت بأن العجلة لم تتحرك ولم تلق  نداءاتي آذانا صاغية، فلا مفر من الانسحاب وترك الفرصة لأشخاص آخرين لقيادة الفريق، فكما قلت سابقا لن أجلب عناصر مغمورة حتى يسقط الفريق مجددا.
وهل فكرت في إعادة هيكلة الفريق وبالأخص المكتب المسير بعد الزوبعة التي حدثت مؤخرا؟
العام والخاص في مدينة الخروب يعلم بأن المكتب المسير للجمعية، يعتمد منذ سنوات على أشخاص موجودين على الورق فقط، في حين أن الأعضاء الفاعلين في الميدان أغلبهم متطوعون، وهو ما حصل معي الموسم الفارط، وبابي مفتوح للجميع ومن يرغب في العمل لن أغلق الباب في وجهه، لكن كل في مجاله وبشرط أن يواصل معي حتى النهاية، وليس مثلما حصل في السابق، عندما تكون النتائج ممتازة أجدهم الأوائل في الملعب، وعندما لا تكون الأمور في صالحنا لا أجد لهم أثرا.
وما هي الخطوط العريضة لبرنامجك؟
قبل الإجابة على هذا السؤال، يجب أن أذكر الجميع بالظروف التي واجهتني الموسم الفارط، أولا انتخابي تم بعد أن تهرب الجميع من قيادة النادي، وكان على وشك أن يسير بـ«ديريكتوار»، وانتخابي تم بعد جلب جميع اللاعبين بالإضافة إلى المدرب، والظروف التي سقط فيها الفريق يعلمها العام والخاص، لهذا اعتبر أن انطلاقتي الحقيقية هي هذا الموسم حيث سأشرف بنفسي على كل شيء، ولدي برنامج  طموح  ولو تمت الأمور كما خططت لها، سيعود الفريق إلى الرابطة الثانية في أسرع وقت ممكن، لكن كل شيء مرتبط بتوفر الأموال، وإلا سيسقط مشروعي في الماء دون شك.
وهل فكرت في إعادة هيكلة قطاع الشبان، بعد اللغط الكثير المثار حوله في السنوات الأخيرة؟
سأقف على هذا القطاع بنفسي، ولن أترك شاردة أو واردة تفوتني، سواء في ما يتعلق بانتقاء اللاعبين أو غيرها من الأمور، وسأضع الثقة في أهل الاختصاص، وبالأخص اللاعبين السابقين من أصحاب الشهادات.
هل يمكن أن تضعنا في الصورة حول الوضعية المالية للفريق وبالأخص الديون؟
الوضعية المالية معقدة وسأحاول توضيح الصورة، أولا في ما يتعلق بحافلة الفريق، فقد تم حجزها من طرف بعض الدائنين، وأنا أراه أمرا غير معقول، حافلة قيمتها حوالي 1.5 مليار يتم حجزها من طرف دائن لديه مستحقات عالقة بأقل من 30 مليونا، وهناك أيضا وكالة سياحية قامت بنقل الفريق إلى تونس سنة 2013، تدين للجمعية بحوالي 400 مليون، ولحد الساعة، مازالت تصلنا شكاوى مقدمة من طرف عمال سابقين ومدربي الفئات الشبانية.
أما فيما يخص  ديون الفريق لدى لجنة المنازعات (كانت 2.3مليار)، فقد تم تسوية حوالي 50 بالمئة منها، ولم يتبق  على كاهلنا سوى 1 مليار، فيما لا تزال ديون الرئيس السابق والمقدرة بحوالي 18 مليارا، إلى جانب 2 مليار أخرى، كديون متعلقة بالمطعم و الألبسة الرياضية وغيرها، دون نسيان ديون الغرامات المتعلقة بالموسم الفارط.
و ماذا بخصوص مقر الفريق الذي يعاني إهمالا كبيرا؟
هذا من بين الأسباب التي جعلتنا نضطر لنقل اللاعبين للإقامة في دار الشباب، وقد تنقلت مؤخرا للديجياس حتى نجد صيغة لكي يبقى الفريق بها إلى غاية تسوية مشكل المقر، كما وجهت نداء  للسلطات المحلية للتكفل بالمقر وإعادة تأهيله بعد الخراب الكبير الذي لحق به، وأطالب بتشكيل لجنة لمعاينة ذات المبنى بعد تعرضه لأضرار كبيرة وسرقات متكررة.
وفي ما يتعلق بالجمعية العامة، ما هو سبب تأخير انعقادها؟
قانونيا لدينا الحق في عقد الجمعية العامة خلال عام 2022، لعرض الحصيلة المالية والأدبية، أما في حال قررت الاستقالة ووجدت أنه لا مفر منها، سأدعو إلى جمعية عامة استثنائية طبعا.
في ختام هذا الحوار.. ماذا تريد أن تقول لأنصار الجمعية الذين يعيشون في قلق كبير على فريقهم؟
قبل أن أكون مسيرا، فأنا مناصر لهذا الفريق، وأعلم ما يحس به المناصر البسيط، فإذا كانت الأمور جيدة سيدعمك دون شك، وإذا لم تسر الأمور على ما يرام من حقه أن يغضب وينتفض، وعليهم أيضا أن يعلموا بأن نجاح أي فريق يتطلب توفر الأموال والرجال، وأنا أعدهم إذا توفرت الظروف الملائمة، سنشكل فريقا قويا وسنعيد لايسكا إلى مكانتها.
حاوره: فوغالي زين العابدين