لم تنجح تدخلات مديرية الشباب والرياضة لولاية سطيف، في إيجاد حلول للمشاكل التي تعيشها مولودية العلمة، جراء استمرار الانسداد الإداري الحاصل بين إدارة النادي الهاوي والشركة الرياضية التجارية، بعد إبداء كل طرف رفض قبول الإشراف على تسيير الفريق الأول في بطولة الموسم الرياضي الجديد.
وحسب آخر الأخبار التي بحوزة النصر، فإن أعضاء مجلس إدارة الشركة الرياضية، قد تقدموا في الساعات الماضية بطلب إلى رئيس النادي الهاوي سمير رقاب، دعوه فيه إلى التوقيع على تعهد بتسوية قروضهم المالية، مع التنازل عن تسيير الفريق، بسبب الصعوبات التي يمر بها النادي من الجانب الاقتصادي.
وقالت مصادر موثوقة في هذا الإطار، إن رقاب رفض جميع المقترحات المقدمة من قبل الطرف الثاني، مؤكدا أن مهمته في الموسم الجديد تقتصر فقط على تسيير الفئات الشبانية، في حين أن مسؤولية الفريق الأول تقع على عاتق الشركة التجارية.
وأمام الانسداد الحاصل، فقد تدخل أحد الأشخاص من محيط النادي، للعب دور الوسيط بين الجناحين المتصارعين، على أمل إيجاد حل توافقي، يسمح بإيجاد صيغة تفاهم لضمان انطلاقة النادي في الموسم القادم.
وحاولت بعض الأطراف إقناع رئيس نادي آمال العلمة هشام فوناس، حتى يلعب دور «رجل الإطفاء»، مثلما حصل ذلك قبل موسمين، غير أن المعني رفض ذلك جملة وتفصيلا، مجددا دعوته إلى تسوية قروضه المالية السابقة، بقيمة مالية إجمالية تفوق الملياري سنتيم، وأكد الرجل أن الوضعية المعقدة التي يمر بها النادي، تجعله يرفض المغامرة مرة أخرى، خاصة وأنه لم يحصل على أمواله السابقة. وتهجم صبيحة أمس، أحد أعضاء مجلس الإدارة في صفحته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك»،على المسؤولين المحليين، حيث اتهمهم بتوقيع «شهادة وفاة البابية»، بسبب مساندتهم لإدارة النادي الهاوي بطريقة غير قانونية -حسب قوله-، مضيفا أنه يستغرب من صمتهم اتجاه رئيس النادي الهاوي، بسبب الخرق المستمر للمواد القانونية المنظمة. ومن حسن حظ «البابية»، فقد قرر المكتب الفيدرالي تأجيل انطلاقة بطولة القسم الثاني هواة، والأكثر من ذلك فإن أعضاء مكتب الرئيس شرف الدين عمارة، قرروا أيضا تمديد مهلة الانخراط في بطولة الموسم الجديد لغاية تاريخ 14 أكتوبر، وبالتالي سيكون أمام المتصارعين الفترة الكافية، في سبيل إيجاد صيغة التفاهم، لضمان الانطلاقة الحقيقية في الموسم القادم.
أحمد خليل
