تأكّد وبصفة رسمية، استقبال اتحاد عنابة لضيوفه بمركب 19 ماي 1956، وذلك بعد زيارة المعاينة التي قامت بها ظهيرة الأحد لجنة فرعية تابعة لرابطة الهواة إلى الملعب، حيث أعطت موافقتها لإجراء المباريات على مستوى هذا الملعب، بعد تحسن وضعية أرضية الميدان، وكذا الانتهاء من أشغال، كانت قد خصصت لترميم غرف تغيير الملابس.
عودة «الطلبة» إلى ملعب 19 ماي، تأتي بعد موسم اضطر فيه الفريق إلى الاستقبال بملعب العقيد شابو، ولو أن هذا الإجراء يبقى مؤقتا فقط، على اعتبار أن مصالح مديرية الشباب والرياضة، تعتزم غلق المركب أواخر شهر ديسمبر القادم، تحسبا لأشغال تجديد وإعادة تأهيل، سطرته الوزارة بغلاف مالي يقدر ب 230 مليار سنتيم، ويندرج في إطار برنامج دورة «شان 2023» التي ستحتضنها الجزائر، لأن عنابة واحدة من المدن الأربعة، التي تم اختيارها لاستضافة مباريات هذه التظاهرة القارية، الأمر الذي يستوجب تجديد المرافق والهياكل الرياضية، ولو أن رئيس النادي عبد الباسط زعيم، أصر في هذا الإطار على ضرورة مراعاة مصلحة فريقي المدينة، وذلك بتجنب غلق ملعبي 19 ماي وشابو في نفس الفترة، لأن ذلك سيجبر الإتحاد و»الحمراء» على استقبال ضيوفهما خارج الديار في مرحلة الإياب من الموسم المقبل، وقد أبدى رفضه التام للعب في الحجار أو طاشة، رغم أن أشغال مركب 19 ماي مبرمجة على مدار 14 شهرا.
بالموازاة مع ذلك، فقد تدعّم تعداد إتحاد عنابة بخدمات المهاجم محمد كمال سلطاني، الذي تم استقدامه من إتحاد بلعباس، حيث أمضى على عقد سيتقمص بموجبه ألوان «الطلبة» لموسمين، وذلك بعد توصله إلى اتفاق رسمي ونهائي مع الرئيس زعيم، خاصة وأن معاناة التشكيلة كانت كبيرة في الهجوم، لأن الاتحاد لم يسجل أي هدف في المباريات الودية الثلاثة، التي أجراها أمام كل من أولمبي الطارف، مستقبل طاشة ورديف نادي بارادو، مما أجبر المدرب سلاطني على طلب تعزيز القاطرة الأمامية، فوقع الاختيار على سلطاني، في انتظار غلق القائمة باستقدام لاعب وسط ميدان، قبل انقضاء فترة الإمضاءات.
ص/ فرطاس
