يستعد النادي الرياضي القسنطيني عشية اليوم، لخوض مواجهة هامة على أرضية ملعب الشهيد حملاوي أمام جمعية الشلف، في موعد سيُلعب دون حضور الجماهير، بسبب العقوبة المسلطة على الفريق.
ويسعى أشبال المدرب خير الدين مضوي إلى تصحيح المسار، والعودة إلى سكة الانتصارات، وذلك لاستعادة ثقة الأنصار الغاضبين، بعد الخروج المخيب من منافسة كأس الجمهورية أمام أولمبي أقبو، والعجز عن تحقيق الفوز في آخر جولة من البطولة المحلية أمام ترجي مستغانم.
ويدرك رفقاء إبراهيم ذيب أهمية هذه المواجهة في استعادة الحظوظ للمنافسة على المراكز الأولى، رغم افتقادهم للدعم الجماهيري، إلا أن العقبة الأكبر التي تؤرق المدرب مضوي هي الجانب النفسي للاعبين، إذ أثرت النتائج الأخيرة سلبا على معنوياتهم، خاصة مع استمرار العجز عن تحقيق الفوز أمام فرق أسفل ووسط الترتيب، مثل ترجي مستغانم واتحاد بسكرة وأولمبي أقبو ونجم مقرة.
وفي ظل حساسية المرحلة الحالية، حرص التقني السطايفي على عقد اجتماعات مكثفة مع اللاعبين، لحثهم على تحقيق الفوز وتجاوز الضغط النفسي، وهو نفس النهج الذي اتبعه رئيس مجلس الإدارة وديع لخضاري، الذي حل بقسنطينة للوقوف إلى جانب الفريق ودعمه، خلال هذه الفترة الصعبة.
وتهدف هذه الجهود إلى إعادة الفريق إلى المسار الصحيح، وإنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة، سواء عبر التأهل إلى إحدى المسابقات القارية أو محاولة بلوغ نهائي كأس الكونفدرالية، الذي بات حلما لجماهير النادي.
وأمام تراجع الأداء، اقتنع المدرب مضوي بضرورة إجراء تغييرات جوهرية على التشكيلة، خاصة على مستوى الخطوط الثلاثة، مع التركيز على الهجوم، الذي يعاني من عقم تهديفي واضح في الجولات الأخيرة.
وسيكون الشباب مطالبا بالظهور بوجه مغاير لتحقيق النقاط الثلاث، خاصة أن المباراة تسبق مواجهة قوية أخرى أمام مولودية الجزائر في العاصمة، والتي قد تُلعب دون جمهور، بسبب العقوبة المحتملة على المنافس، نتيجة استخدام جماهيره للشماريخ في لقاء شباب بلوزداد.
ويدرك الجميع داخل البيت القسنطيني أن تحقيق الفوز اليوم، ليس مجرد ثلاث نقاط، بل هو خطوة حاسمة نحو استعادة التوازن والثقة، قبل الاستحقاقات القادمة.
سمير. ك