بعث الناخب الوطني جمال بلماضي برسالة تحفيزية، خاصة لثلاثي الخط الأمامي رياض محرز وإسلام سليماني وبغداد بونجاح، قبيل موقعتي الحسم، بعد أن أوضح بأن على مهاجم نادي ليون الحذر، إن كان يرغب في الحفاظ على رقمه كأفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني، خاصة وأنه متبوع بالثنائي محرز وبونجاح، القادرين على كسر إنجازه الحالي، كونهما لا يبعدان عنه بكثير.
وتعمد مهندس النجمة الثانية الخوض في هذا الأمر، قبيل موقعتي 12 و16 نوفمبر الجاري، من أجل ضرب عصفورين بحجر واحد، بداية بتعزيز حظوظ التأهل إلى الدور الفاصل، الذي يبقى الهدف الأبرز بالنسبة للعناصر الوطنية في الوقت الحالي، وصولا إلى تدعيم الأرقام الهجومية الكبيرة التي يمتلكها الخضر في التصفيات المونديالية، حيث سجل بطل إفريقيا 19 هدفا خلال المباريات الأربع التي لعبها في مجموعته، بمعدل 4.75 هدفا في المباراة الوحيدة.
ويعتبر هجوم المنتخب الوطني الأفضل في التصفيات الإفريقية، في انتظار تدعيم الحصيلة خلال مباراة جيبوتي التي تبدو سهلة للغاية، في ظل ضعف المنافس، وإقصائه الرسمي، أين تشير كل المعطيات إلى تكرار نتيجة لقاء الذهاب الذي انتهى بثمانية أهداف دون رد، أو تحقيق نتيجة أكبر، سيما وأن الظروف جد مثالية بملعب القاهرة.
ووجه بلماضي تعليمات خاصة لمهاجميه، خاصة الثلاثي المتألق بغداد بونجاح ورياض محرز وإسلام سليماني من أجل تقديم أفضل ما لديهم في مباراتي جيبوتي وبوركينافاسو، خاصة وأن الفرصة مناسبة لتحسين أرقامهم التهديفية، بداية بالهداف التاريخي إسلام سليماني صاحب الصدارة ب37 هدفا، بعد تحطيم رقم عبد الحفيظ تاسفاوت، فضلا عن نجم مانشيستر سيتي المرشح لتخطي الثنائي الأسطوري لخضر بلومي ورابح ماجر صاحبي 28 هدفا، حيث يبقى رياض مطالبا بتسجيل ثلاثة أهداف خلال المباراتين القادمتين للوصول إلى ذلك، فيما يتجه هداف السد القطري لتخطي رقم زميله هلال سوداني (23 هدفا)، كونه يبتعد عنه بفارق هدف وحيد، حيث أن المنافسة بين الثلاثي الحالي تعد النقطة التي يود بلماضي الاستثمار فيها من أجل دفع لاعبيه، لمواصلة هز شباك المنافسين.
وقال بلماضي خلال تدخلاته الأخيرة بأن على سليماني الحذر، في خرجة تحفيزية ماكرة لبقية الأسماء الهجومية، وفي هذا الخصوص أضاف:»منتخب جيبوتي على الورق أضعف منا، ولكن علينا احترامه بطبيعة الحال، وذلك يكون من خلال تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، سواء سجل سليماني أو محرز أو بونجاح لا يهم، ولكن على سليماني الحذر لأن رياض قادر على كسر أرقامه».
ومما لا شك فيه سيكون سليماني أمام فرصة لا تعوض، من أجل تعزيز رصيده كأفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني، كما أن بغداد بونجاح قادر على مواصلة السباق من أجل اللحاق بزميله، وهذا دون نسيان رياض محرز، الذي هز الشباك خلال آخر 10 مباريات على التوالي (باستثناء لقاء بوركينافاسو في مراكش).
سمير. ك