لوّح المدرب الهادي خزار بالاستقالة من على رأس العارضة الفنية لمولودية قسنطينة، وأكد بأن الوضعية الراهنة للفريق تحتم عليه التفكير بجدية لاتخاذ القرار الذي يراه مناسبا، وهذا مع حصة الاستئناف المقررة ليوم غد الاثنين، ولو أنه لم يتردد في التلميح إلى الانسحاب، لما أوضح بأن القرار الذي سيعلن عنه يعد هاما جدا، في إشارة مسبقة إلى الرحيل، بسبب النتائج السلبية المسجلة في بداية الموسم الجاري.
خزار، وفي اللقاء الصحفي الذي نشطه عقب مباراة أول أمس بعنابة، اعترف بأن تشكيلة الموك لم تقم بأي شيء تكشف به عن نواياها في العودة بنتيجة إيجابية، وصرح في هذا الشأن قائلا: « كنا نعرف بأن المقابلة صعبة للغاية للفريقين، لكن حقيقة الميدان أظهرت بأن عناصرنا لم تكن حاضرة، على العكس من لاعبي «الحمراء»، الذين أبانوا عن إصرار كبير في تحقيق الفوز، حيث لعبوا بإرادة كبيرة، مما مكنهم من الوصول إلى مبتغاهم، سيما وأن هذه الرغبة ازدادت أكثر في الشوط الثاني، الأمر الذي حال دون قيامنا بأي رد فعل جدي نكشف به عن مساعينا لتدارك الأوضاع».
وذهب خزار في معرض حديثه، إلى الجزم بأن أداء الموك في هذه المواجهة فاجأ كل المتتبعين، وأردف بالقول: « حقيقة أن الهدف الأول جاء من كرة ثابتة خادعت الحارس، كما أن خطأ فرديا في المراقبة من أحد المدافعين كلفنا هدفا ثانيا، إلا أن ذلك لا ينقص من قيمة حمراء عنابة، لأن الإرادة التي أظهرها المنافس تكفي للتأكيد على أحقيته في الفوز، بينما لم تقدم تشكيلنا ما كنا ننتظره، بل أنها كانت خارج الإطار، ولم تكشف عن أي شيء يكفي لجعلها تستحق نقطة التعادل على أقل تقدير، وعليه فإن الهزيمة منطقية، ويجب البحث عن أسبابها».
وخلص خزار إلى التأكيد على أن عجز الفريق عن تحقيق الإقلاع، وتوالي النتائج السلبية أثبت بأن المجموعة لم تكن جاهزة لدخول غمار المنافسة، لكنني ـ كما أردف ـ « لا ألقي بالمسؤولية على الطاقم الفني الذي كان قد أشرف على التحضيرات وكذا الجولات الأولى، بل أن كل طرف ملزم بتحمل مسؤوليته، وما وقفت عليه في مقابلتين يجبرني على التفكير بجدية في مستقبلي على رأس العارضة الفنية للفريق، ولن أكون متسرعا في الإعلان عن القرار، لكنني سأستغل فرصة الراحة لتشريح الوضعية من جميع الجوانب، وقبيل حصة الاستئناف سيكون إعلاني عن القرار الذي أراه مناسبا، وبالتأكيد سيكون قرار هاما، لأن الفريق دون روح، ولا يمكن للمدرب تصحيح الأوضاع في غياب أي تجاوب من اللاعبين فوق أرضية الميدان».
ص/ فرطــاس