نجا مدرب وفاق سطيف نبيل الكوكي من مقصلة الإقالة، بعد نجاح التشكيلة في "اقتناص" نقطة التعادل في الأنفاس الأخيرة من مباراة الجولة الخامسة، أمام الضيف شباب بلوزداد بميدان الثامن ماي، حيث نجحت تغييرات الطاقم الفني، في تدارك التأخر بهدفين مقابل صفر في المرحلة الأولى، وإنهاء قمة الجولة بالتعادل الإيجابي هدفين مقابل هدفين.
وكانت إدارة "النسر الأسود"، تخطط لفسخ التعاقد مع المدرب التونسي الكوكي، في حال تسجيل تعثر عند مواجهة بطل الموسم المنقضي، لكنها تراجعت عن موقفها، بعد الأداء الجيد الذي قدمه رفقاء المدافع بلعريبي في المرحلة الثانية، وتمكنهم في النهاية من استدراك التأخر أمام بطل الموسم المنقضي.
وأكد رئيس مجلس الإدارة عبد الحكيم سرار، أن الإدارة لم تكن راضية عن مستوى التشكيلة في المباريات الأربع الماضية، لكنها بدت هذه المرة "مقتنعة كثيرا" بحقيقة إمكانات التشكيلة، بعد الوجه الرائع الذي قدمته في الشوط الثاني، من عمر المباراة الماضية.
وأرجع سرار سر قوة فريقه في المرحلة الثانية إلى إعطاء الفرصة لبعض الأسماء الجديدة، التي دعمت صفوف النادي في فترة التحويلات الصيفية الأخيرة، مضيفا أن سبب الأداء الهزيل الذي قدمته التشكيلة في الجولات الأربع الأولى الماضية، يعود بالدرجة الأولى إلى حالة الإرهاق البدني الذي أصاب غالبية الركائز الأساسية من الموسم الماضي، حيث قال إنه شرح موقفه للمدرب الأول الكوكي، مشددا على ضرورة خضوعهم للراحة في الفترة المقبلة، حتى يتمكنوا من استعادة مستواهم المعهود.
وأبدى المسؤول الأول عن الوفاق تفاؤله الكبير حول قدرة النادي في تطوير مستوياته أكثر في قادم الجولات، خاصة بعد تحسن الأداء بداية من الشوط الثاني من عمر المباراة الماضية.
وعن موضوع المستحقات العالقة، فقد قال سرار إن معظم الأندية تعاني من نفس المشكلة، مشيرا أن إدارته في رحلة بحث مستمرة عن إيجاد الحلول، التي تسمح لها بتسوية الأجور المتأخرة والجديدة، في أقرب وقت ممكن.
ونفى سرار كل الاتهامات الموجهة لإدارته حول تقدمها بطلب مواجهة بلوزداد دون أنصار، حيث أكد أن الفريق كان بحاجة إلى مساندة المشجعين لتحقيق الفوز، مضيفا أن قرار اللعب بمدرجات شاغرة تتخذه الجهات الوصية، وعلى رأسها اللجنة العلمية واللجنة الأمنية، دون أي تدخل لا من قريب ولا من بعيد من قبل إدارة النادي.
ومن جانبه، فقد قال المساعد الأول كريم دلهوم إن نتيجة التعادل المحققة "إيجابية"، بالنظر إلى مجريات اللقاء، خاصة وأن التشكيلة أنهت الشوط الأول وهي متأخرة بنتيجة هدفين مقابل صفر، مضيفا أن فريقه لم يدخل جيدا لأجواء المباراة، خاصة وأن المنافس يضم في صفوفه لاعبين جيدين ويمتلك أسماء قوية في كرسي الاحتياط.
وأكد التقني التونسي أن الطاقم الفني سعيد جدا بالعودة القوية للاعبين في المرحلة الثانية، مشيرا أيضا أن التشكيلة ستظهر بمستواها القوي المعهود في قادم المواعيد.
وعن الخطأ الفادح الذي ارتكبه القائد أكرم جحنيط، فقد قال الرجل الثاني في العارضة الفنية، إن جميع اللاعبين معرضون لارتكاب مثل تلك الأخطاء، مؤكدا أنه لا يوجد أي شخص يشكك في الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها هذا اللاعب، والذي ساهم في قيادة ناديه في الكثير من المناسبات، إلى تسجيل أفضل النتائج الإيجابية.
ولم يخف دلهوم تأثير الأزمة المالية على تركيز اللاعبين، خاصة وأنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم العالقة في الأشهر الثمانية الماضية، مؤكدا أن الإدارة تعمل جاهدة على تحسين الوضع، من خلال توفير السيولة المالية قبل الشروع بعدها في تسديد المستحقات.
البدلاء يقنعون و جابو يصاب
خرج الطاقم الفني راض عن الأداء الجيد الذي قدمه البدلاء، يتقدمهم المهاجم إبراهيم بودبوس والظهير الأيمن علي العربي، في انتظار منح الفرصة كاملة لأسماء أخرى في قادم المواعيد، على غرار وسط الميدان الدفاعي إبراهيم فرحي، والذي تعافى بشكل نهائي من الإصابة التي كان يشتكي منها في الأسابيع الماضية.
وفي سياق منفصل، تعرض صانع الألعاب عبد المؤمن جابو إلى إصابة في العضلة الخلفية للفخذ، ما استدعى مغادرته أرضية الميدان متأثرا، على أن يجري غدا الأحد فحوصات بالأشعة، لمعرفة درجة خطورة الإصابة التي يشتكي منها، وعلى ضوء النتائج ستتحدد طريقة علاجه المناسبة، وإن كان الطاقم الطبي متخوف من معاناة الدولي من تمزق عضلي.
أحمد خليل