رسمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، المعالم الأساسية لخارطة الطريق التي تعتزم انتهاجها في مخططها الرامي إلى النهوض بكرة القدم النسوية وتطويرها، وهذا بعد النجاح في توسيع دائرة الممارسة، لأن الوضعية الراهنة لمنتخبات "السيدات" على اختلاف الأصناف، دفعت بالمكتب الفيدرالي الحالي إلى التفكير في إستراتيجية عمل جديدة، من شأنها أن تواكب السياسة المنتهجة من طرف السلطات العليا للبلاد، والتي تولي اهتماما كبيرة للرياضة النسوية بصفة عامة.
المعلومات التي استقتها النصر من مصدر من داخل الفاف، تفيد بأن رئيس الاتحادية شرف الدين عمارة، أبدى إصرارا كبيرا على ضرورة الاتخاذ من البطولة الوطنية، كنقطة انطلاق لمشروع "الثورة" الذي يريد تجسيده على المديين القصير والمتوسط، وذلك بإلحاحه على إعادة النظر في نمط المنافسة المعتمد، سيما بعد استحداث القسم الثاني، والاستغناء عن البطولة الجهوية، على أن يكون النظام الجديد كافيا لإعطاء صورة أوضح للقائمين على شؤون كرة القدم النسوية في الجزائر.
وأشار مصدر النصر في معرض حديثه، إلى أن المخطط الذي سطره المكتب الفيدرالي، ينطلق من تقليص التركيبة الحالية للوطني الأول، وذلك باعتماد فوج يتشكل من 10 فرق، على أن تكون هذه المجموعة بمثابة فوج "النخبة"، والذي ستستفيد النوادي المنتمية له من "امتيازات" الدعم الكلي من الاتحادية، وذلك بتغطية إجمالي مصاريف الإيواء والنقل، في وجود اعتمادات مادية تمنحها الكاف والفيفا سنويا للاتحادات الوطنية، في إطار برنامج تطوير الكرة النسوية، لأن الفاف اعتادت على تغطية نسبة كبيرة من هذه المصاريف بالنسبة لفرق الوطني الأول، والتركيبة كانت في حدود 12 فريقا خلال المواسم الثلاثة الماضية، والموسم الجاري انطلق ب 11 ناديا، عقب انسحاب إتحاد أميزور، والمنافسة التي أدركت جولتها الثالثة، ستعرف في نهاية الموسم سقوط فريق واحد.
إلى ذلك، فإن مخطط تشكيل "فوج النخبة"، بتركيبة من 10 أندية يقابله الشطر الثاني من هذا المخطط، والمبني على استحداث القسم الوطني الأول بنظامه الجديد، والذي سيضم 12 فريقا، من بينهم الفريق الذي سيسقط من حظيرة النخبة للموسم الحالي، إضافة إلى 11 ناديا سيتم اعتماد صعودهم من القسم الثاني، لأن المكتب الفيدرالي مر إلى مرحلة تنفيذ النمط القاضي بإلحاق الفرق التي كانت تنشط في الجهوي بالوطني الثاني الذي تم استحداثه، والمنافسة التي ستنطلق يوم الجمعة القادم، ستجرى بنظام "التفويج"، وهذا بتقسيم 56 فريقا على 5 مجموعات، بتركيبة تتأرجح بين 11 و12 ناديا لكل فوج، على أن يكون الصعود إلى القسم الأول من نصيب فريقين من كل مجموعة، إضافة إلى صاحب أفضل مركز ثالث في الترتيب النهائي للمجموعات الخمس، وعليه فإن النظام الجديد سيكون بفوج "النخبة" من 10 فرق، ومجموعة القسم الأول ب 12 ناديا، مقابل بقاء بطولة القسم الثاني تحت إشراف الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية. ص / فرطاس