الجزائر (2) - لبنان (0)
حقق المنتخب الوطني «المحلي» الأهم أمام نظيره من لبنان، عندما فاز بثنائية نظيفة، ضمن بها تواجده في صدارة ترتيب المجموعة، في انتظار اللقاء الحاسم في الجولة الأخيرة أمام منتخب مصر، على اعتبار أن الفريقين تأهلا معا بنفس عدد النقاط والأهداف المسجلة وحتى البطاقات.
وعلى عكس كل التوقعات، لم تكن بداية أشبال بوقرة في الشوط الأول جيدة، مثلما كان عليه الحال أمام السودان، رغم عودة بلايلي إلى التشكيلة الأساسية، إلا أن الحلول كانت غائبة عن القاطرة الأمامية، إضافة إلى اللعب العشوائي الذي طغى على الأداء بصفة عامة، وهو امتداد للمستوى الذي أنهى به رفقاء براهيمي المرحلة الثانية أمام صقور الجديان، ما يؤكد وجود خلل ما في التحضير لمثل هذه المواعيد، على أمل تفطن «الماجيك» لإصلاح الخلل الموجود قبل فوات الأوان، سيما وأن الخضر لم يصطدموا بعد بمنافس قوي، وكل من منتخبي السودان ولبنان اعتمدا على نفس الخطة الدفاعية، إلا أن رفقاء بلايلي انتظروا في الشوط الأول إلى غاية د 13، من أجل صنع أول فرصة عن طريق كرة ثابتة ورأسية تاهرات اصطدمت بالعارضة الأفقية، لتعود إلى بونجاح لكن كرته أبعدها المدافع من على خط المرمى، ليتمركز بعد ذلك اللعب في وسط الميدان، مع كسب لاعبي المنافس ثقة أكبر، في ظل التسرع الكبير واللعب الفردي الذي كان الميزة الأبرز على الأداء، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل السلبي، مع تضييع المهاجم بلايلي فرصة في د45+2، عندما سدد كرة جانبية.
المرحلة الثانية، لم تختلف كثيرا عن سابقتها، خاصة في ظل تأخر المدرب بوقرة في إجراء التغييرات، ورغم ذلك إلا أن المنتخب الوطني كان قريبا من التسجيل في (د65)، بعد كرة في العمق من ميرازيق ناحية بلايلي، هذا الأخير يقدم تمريرة على طبق ناحية سوداني، غير أن هذا الأخير يضيع لتعود الكرة إلى بلايلي، الذي بدوره سدد خارج الإطار، قبل أن يعود المخضرم بلايلي ويتحصل على ضربة جزاء، بفضل خبرة السنين، نجح براهيمي في (د69) في ترجمتها إلى هدف السبق، قبل أن يتلقى «الماجيك» ضربة موجعة في (د78)، عندما تلقى ميرازيق بطاقة حمراء بعد حصوله على إنذارين في ظرف خمس دقائق، وهو ما حمس أكثر منتخب لبنان، لكن بلايلي عاد للظهور من جديد من خلال تسببه في طرد أحد لاعبي لبنان، ليكمل الفريقان اللقاء بعشرة لاعبين، وهو ما صب في مصلحة الخضر، الذين ضيعوا فرصة سهلة عن طريق بونجاح في (د88)، قبل أن يضاعف البديل مزياني النتيجة في (د90+3)، لتنتهي المواجهة بفوز المنتخب الوطني بهدفين دون رد. حمزة.س
مدرب المنتخب الوطني المحلي بوقرة يصرح
راض عن أداء اللاعبين !
عبر مدرب المنتخب الوطني مجيد بوقرة عن رضاه عن الأداء المقدم من طرف اللاعبين في مباراة لبنان، رغم اعترافه بالصعوبات الكبيرة التي واجهها رفقاء بلايلي على مدار التسعين دقيقة، وقال:» توقعنا صعوبة اللقاء، خاصة وأن المنافس لعب آخر حظوظه للتأهل، كما أننا وضعنا أنفسنا في بعض الأحيان في مأزق، بالنظر إلى تضييعنا بعض الفرص، لكنني راض على العموم على الفوز المحقق».
وأضاف بوقرة في تصريحاته بعد نهاية اللقاء:»لعب مباراة كل ثلاثة أيام يجعلك أمام حتمية التفكير في تدوير التشكيلة، والتركيز كثيرا على جانب الاسترجاع، الذي يعتبر عاملا مهما». وختم «الماجيك» يقول:» سنعمل على تصحيح الأخطاء التي وقفنا عليها في مباراتي السودان ولبنان، والأهم هو أننا لم نستقبل أهداف إلى غاية الآن». حمزة.س
واصل صنع الفارق
بلايلي فعّال في أسوأ الأحوال
واصل «المايسترو» يوسف بلايلي صنع الفارق مع المنتخب الوطني، بفضل فنياته العالية ومهاراته المذهلة، حيث ساهم أمس بقسط وافر في الفوز المحقق على حساب منتخب لبنان، عقب نجاحه في كسر صمود هذا المنتخب المتكتل في الخلف، بعد ضربة الجزاء التي تحصل عليها في آخر ربع ساعة من اللقاء، قبل أن يعود ويتسبب في طرد قائد فريق المنافس، ليؤكد ابن الباهية وهران بأنه رقم صعب في حسابات المنتخب الوطني، حتى وإن كان في أسوأ أحواله البدنية.
بلايلي الذي غاب عن لقاء الافتتاح أمام منتخب السودان، بسبب معاناته من إصابة على مستوى الكاحل، شارك أمس كأساسي في مواجهة لبنان، حيث قدم أوراق اعتماده كأحد أبرز مفاتيح اللعب في صفوف الخضر، خاصة وأنه تمكن بفضل مهاراته من الحصول على ضربة جزاء، قبل أن يعود من مجهود فردي، ويتسبب في طرد أحد لاعبي المنتخب المنافس.
ولم يظهر بلايلي بمستواه المعهود، حيث كان مختفيا طيلة المرحلة الأولى، ويبدو أن توظيفه في مركز صانع ألعاب قد أثر على مردوده، ليتدارك المدرب مجيد بوقرة الأمر مع بداية الشوط الثاني، من خلال تحويله لمنصبه الأصلي كجناح، وهو ما مكنه من تقديم أداء أفضل كلله بصنع الفارق في مناسبتين متتاليتين.
وغادر بلايلي أرضية الميدان في آخر الدقائق متأثرا بإصابة، على أمل أن لا تحرمه من القمة المرتقبة أمام منتخب مصر في ختام دور المجموعات، سيما وأن الخضر يطمحون للتأهل في المرتبة الأولى، لتفادي أي صدام قوي في الدور ربع النهائي.
بلايلي: تنتظرنا قمة واعدة والصدارة غايتنا
وفي حديث يوسف بلايلي عن مباراة أمس، أكد رضاه بالنتيجة المحققة، ضاربا موعدا للجماهير الجزائرية خلال مباراة مصر القادمة، خاصة وأنه أصر على ضرورة إنهاء دور المجموعات في المركز الأول، وفي هذا الخصوص، قال لوسائل الإعلام بعد نهاية لقاء أمس:» نهدي الانتصار الثاني في بطولة العرب للشعب الجزائري، ولو أن المأمورية لم تكن سهلة أمام منتخب لبناني متكتل في الخلف، لقد حققنا الأهم، ونتطلع للمباراة الختامية أمام منتخب مصر، أين ستكون قمة واعدة، سنبحث خلالها على إنهاء دور المجموعات في الصدارة». سمير. ك
تسيّد المجموعة يرفع الرهان
صدام الثلاثاء أفضل اختبار لكتيبة «الماجيك»
سيكون صدام الثلاثاء المقبل، بين المنتخب الوطني ونظيره المصري أفضل اختبار للمدرب مجيد بوقرة وكتيبته، خاصة وأن المنافس مختلف عن منتخبي السودان ولبنان، اللذين فاز عليهما المنتخب الوطني بأقل مجهود، حتى وإن كان رفاق يوسف بلايلي قد عانوا الأمرين أمس، قبل هز شباك أشبال إيفان هاشيك. بوقرة الذي لا يزال الجميع في انتظار ما سيقدمه مع الخضر، سيكون أمام تحد صعب سهرة الثلاثاء، عندما يواجه المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، الذي يطمح رفقة الفراعنة للفوز بالبطولة العربية، خاصة وأنه يشارك خلالها بالمنتخب الأول تقريبا، فباستثناء غياب نجمي البريميرليغ محمد صلاح ومحمد النني، فكل الركائز حاضرة.بوقرة الذي وجد صعوبات كبيرة في فك شفرة منتخب لبنان أمس، سيكون مجبرا على مراجعة حساباته أمام منتخب مصر، كون المنافس صعب المراس، ومتعود على خوض مثل هذه المواجهات المحلية، ولو أن الماجيك سيدخل اللقاء ببعض الأريحية، بعد ضمان التأهل، ولئن كان يستهدف المرتبة الأولى، التي ستقيه خوض قمة واعدة في الدور ربع النهائي. ويثق الناخب الوطني جمال بلماضي في كفاءة بوقرة، وهو ما جعله يزكي خياره لدى الفاف، في انتظار ما سيقدمه الماجيك في البطولة العربية، سيما وأنه دخلها بمنتخب مشكل في مجمله من عناصر المنتخب الأول.
هذا، ويبحث الماجيك على نتيجة التعادل على الأقل في المباراة الثالثة من دور المجموعات، كونها ستكون كافية بنسبة كبيرة لرفاق بلايلي من أجل العبور للدور المقبل في المرتبة الأولى، حتى وإن كان بوقرة سيدخل المباراة بنية تحقيق الفوز.
سمير. ك
بن دبكة يجمع النقاط ويكسب الثناء
واصل متوسط الميدان سفيان بن دبكة، كسب الثناء للمباراة الثانية على التوالي، كما كان النقطة المضيئة في مواجهة لبنان، بالنظر إلى مستواه الثابت وحسن قراءته للعب، إلى جانب الروح القتالية العالية التي يتمتع بها، ما يجعله من العناصر القادرة على طرق أبواب المنتخب الوطني الأول، على اعتبار أن مدرب الخضر جمال بلماضي، يتابع الدورة بكل اهتمام، ويبحث عن تدعيم التشكيلة في الكان المقبلة، بعناصر قادرة على تقديم الإضافة.
وعلى عكس بن دبكة، فإن المهاجم هلال العربي سوداني خسر عدة نقاط، ولم يكن في يومه أمام منتخب لبنان، بل أكثر من ذلك، ظهر بطيئا نوعا ما، وضيع عدة كرات، بدليل أنه كان أول عنصر يغادر أرضية الميدان، بعد أن استنجد بالبديل مزياني، ما يؤكد بأن بلماضي لم يخطئ في عدم الاعتماد عليه في الفترة الماضية.وفي السياق ذاته، فإن المهاجم بونجاح لم يستفد من ثنائيته في مرمى السودان، حيث لا يزال يعاني من الناحية النفسية، وفقد الكثير من الثقة في النفس، والتي كانت من أبرز مميزاته، ما يوضح الفترة الصعبة التي يمر بها، على أمل تجاوز ذلك في المواعيد القادمة، ولو أن بعض لاعبي المنتخب الأول منحوا الاطمئنان في شاكلة تاهرات الذي لعب مباراة كبيرة على جميع الأصعدة. حمزة.س
اختير رجل اللقاء..براهيمي يصرح
الاسترجاع مطلوب
اختارت اللجنة المنظمة، صانع ألعاب المنتخب الوطني ياسين براهيمي أفضل لاعب في مواجهة لبنان، بعد الأداء الذي قدمه ومساهمته في منح التقدم للخضر، عقب نجاحه في ترجمة ضربة الجزاء، التي تحصل عليها زميله يوسف بلايلي.
لاعب الريان القطري شارك لثاني مرة كأساسي في البطولة العربية، مقدما مستوى مقبولا، سواء كجناح أو صانع ألعاب، ليؤكد بأنه لم يفقد الأمل في العودة إلى المنتخب الأول، في انتظار ما سيقرره الناخب جمال بلماضي مستقبلا.وقال براهيمي بعد نهاية لقاء لبنان، إن أكثر شيء يثير هاجسهم في الوقت الحالي، هو خوض مباراة كل ثلاثة أيام، مشيرا إلى ضرورة الاسترجاع الجيد، تحسبا لقمة مصر القادمة، وفي هذا الخصوص أضاف:» سعداء بالانتصار الثاني في البطولة والذي وضعنا في الدور المقبل، ولكن هناك أمور يتوجب علينا أخذها بعين الاعتبار، بداية بعامل الاسترجاع، خاصة وأننا نلعب مباراة كل ثلاثة أيام، هناك مباراة قوية تنتظرنا أمام مصر، ولذلك سنستريح ونحضر لها بشكل جيد».
سمير. ك
ميرازيق .. النقطة السوداء !
خلف طرد الواعد حسام الدين ميرازيق في مواجهة أمس، حالة من عدم الرضا لدى الطاقم الفني للمنتخب الوطني، حتى وإن كان أشبال مجيد بوقرة قد نجحوا في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل من المسابقة العربية، خاصة وأن موهبة شباب بلوزداد أبان عن إمكانيات كبيرة، خلال مباراتي السودان ولبنان، وبالتالي قد يؤثر غيابه عن القمة المرتقبة أمام منتخب مصر على وسط ميدان الخضر، المطالب ببسط سيطرته على مجريات لقاء الفراعنة، إذا ما أراد الخضر البصم على نتيجة إيجابية، تسمح للمنتخب بإنهاء دور المجموعات في المرتبة الأولى.
ميرازيق الذي خطف الأضواء في المباراتين السابقتين، بحركيته الكبيرة في وسط الميدان وقدرته على بناء الهجمات من الخلف، بطريقة سليمة نال إشادة الملاحظين والجماهير، وهو ما جعل الجميع يتحسر علىغيابه في مباراة الثلاثاء المقبل، كون الماجيك سيجد صعوبة كبيرة في إيجاد خليفة بمؤهلاته، حتى وإن كان زميله في بلوزداد دراوي الأقرب لتعويضه، بدليل أنه من حل مكانه بعد عملية الطرد.وقدم ميرازيق أوراق اعتماده بقوة في البطولة العربية، ليدفع الجميع للحديث عن موهبته، خاصة وأنه لم يكن مرشحا للظفر بمكانة أساسية في هذا السن (21 سنة). ويعد ميرازيق من الأسماء المرشحة لمغادرة الجزائر صوب الاحتراف الأوروبي، كونه يتواجد محل اهتمام بعض الفرق الفرنسية، ولو أن كل شيء متوقف حول ما سيقدمه مع المنتخب الوطني وفريقه شباب بلوزداد في قادم المواعيد. وتخرج ميرازيق من مدرسة وفاق سطيف التي أسهمت في تكوين عدة لاعبين من أصحاب المستويات العالية، على غرار إسحاق بوصوف موهبة لوميل البلجيكي. سمير. ك