- الخضر - لحجز تذكرة ربع النهائي
يبحث اليوم، المنتخب الوطني عند مواجهة منتخب لبنان على أرضية ملعب الجنوب، على تحقيق ثاني انتصار في هذه المسابقة، ومن ثمة حجز تذكرة العبور إلى دور ربع النهائي مبكرا، وقبل صدام المجموعة الرابعة، عندما يلاقي أشبال بوقرة، منتخب مصر منتصف الأسبوع المقبل.
وبعد الانتصار الباهر على المنتخب السوداني برباعية استعراضية، عمل الناخب الوطني على تحضير كتبييته سريعا لموعد اليوم، وخاصة من الناحية المعنوية، على اعتبار أن الإطالة في تلذذ نشوة ذات الانجاز، قد تدخل اللاعبين في فخ الغرور والتساهل، وهو العامل المطالبة عناصرنا بتفاديه، خصوصا وأن المنافس أظهر في مباراته الأولى أمام الفراعنة، استعدادات طيبة ووجها جيدا، حتى أن منتخب بلاد "الأرز"، الذي يشرف عليه التقني الصربي هاشيك، لم ينهزم سوى بهدف يتيم جاء من ضربة جزاء، وهي الأمور والنقاط التي وقف عليها رفاق بن عيادة خلال حصص المعاينة بالفيديو، التي خصصت لتحضير موعد الجولة الثانية.
وأصر المدرب بوقرة على تحسيس لاعبيه بأهمية رهان اليوم وصعوبته، خاصة وأنه استغل بعض الجزئيات لتنبيه اللاعبين، على غرار النتائج الفنية للمنافس الذي لا تتلقى شباكه أهدافا كثيرة، كما يتميز أسلوبه بالتضامن فوق أرضية الميدان واللعب ككتلة متماسكة، مثلما كان الشأن في مباراة الجولة الأولى، مع التأكيد لأشباله على ضرورة التسجيل مبكرا، على أمل تكرار سيناريو مواجهة السودان.
ومثلما فاجأ الناخب الوطني المتتبعين والأنصار، بخصوص تركيبة التشكيلة التي دخل بها مباراة "صقور الجديان"، يتوقع أن يلجأ "الماجيك" إلى إدخال بعض التغييرات، سيكون في مقدمتها ودون شك توظيف مدلل الجزائريين ومايسترو الخضر يوسف بلايلي منذ البداية، إلى جانب احتمال منح الفرصة لعناصر أخرى، على غرار مهدي تاهرت والحارس مصطفى زغبة.
بالمقابل، ورغم مردود مواجهة أول جولة، غير أن مدرب منتخب لبنان، إيفان هاشيك الذي سبق له وأن درب بوقرة عندما كان لاعبا في نادي الفجيرة الإماراتي، شدد على أن حضور الدورة وملاقاة الخضر وقبلهم مصر، فرصة كبيرة لتعلم واحتكاك لاعبيه بالمنتخبات الكبيرة، وهي التصريحات التي حتى وإن كانت واقعية ومنطقية، غير أن سوء توظيفها وفهمها قد يفتح باب مفاجآت، يبقى المنتخب في غنى عنها.
كريم - ك