قلبي لطالما خفق للجزائر وحققت أمنية جدي
أعربت المدافعة الأنيقة أرمال خلاص، عن سعادتها البالغة بتحقيق أمنية جدها رحمه الله، بتمثيل بلدها الأصلي الجزائر، مشيرة في حوار جمعها بالنصر من فرنسا، أن قلبها لطالما خفق للجزائر، بدليل تلبيتها لدعوة الخضر في سن مبكرة، كما تحدثت لاعبة الخضر عن تكوينها في مدرسة نادي ليون الفرنسي، وأحلامها مع المنتخب الوطني، خاصة وأنها تطمح رفقة زميلاتها للتألق في الاستحقاقات المقبلة.
هل لك أن تقدمي نفسك للجمهور الرياضي الجزائري ولمحبي كرة القدم النسوية؟
أرمال خلاص مولودة بتاريخ 25 جوان 2001 في فولكس أون فيلين الفرنسية، أنشط مع نادي ألبي مارساك كمدافعة محورية، كما أجيد اللعب أيضا في منصب الظهير الأيسر، وكل هذا بفضل تكويني الجيد في مدرسة نادي ليون الفرنسي، كما أعد لاعبة دولية في صفوف المنتخب الوطني الجزائري، الذي التحقت به مؤخرا.
تلقيت تكوينا في مدرسة ليون ومعجبة ببلعمري وبن سبعيني
من أي منطقة في الجزائر تنحدر عائلتك ؟
أنا جزائرية مائة بالمائة، رغم ولادتي ونشأتي بفرنسا، حيث تعود أصول والدي إلى ولاية أم البواقي بشرق البلاد، فيما تنحدر أمي من بلدية الحراش بالجزائر العاصمة، ولقد سبق لي زيارة كلا المنطقتين، وأعجبت كثيرا بجمالهما وطيبة سكانهما.
كيف التحقت بالمنتخب الوطني النسوي ومن كان وراء قدومك ؟
كثيرون يعتقدون أن تواجدي مع صنف الكبريات، خلال آخر معسكرين إعداديين، هو الأول من نوعه بالنسبة لي مع منتخب بلدي الأصلي، ويجهلون أنه قد سبق لي تمثيل الجزائر في فئة أقل من 20 سنة، بعد أن تلقيت اتصالا من مدربها آنذاك، قبل أن أحظى مؤخرا باهتمام الناخبة راضية فرتول، خاصة وأنها سعت جاهدة لتدعيم المنتخب النسوي بأفضل اللاعبات الناشطات في أوروبا، تحسبا للاستحقاقات المرتقبة، بداية بنهائيات كأس أمم إفريقيا التي نسعى للمشاركة فيها.
يقال إنك لم تترددِ في قبول دعوة الخضر، رغم إمكانية تمثيل المنتخب الفرنسي مستقبلا ؟
كان بإمكاني الانتظار، كوني في مقتبل العمر (20 سنة)، وأمامي الكثير لتطوير مؤهلاتي، وانتظار دعوة المنتخب الفرنسي، ولكنني لم آبه لهذا الأمر على الإطلاق، وقررت منذ فترة تمثيل بلد أجدادي، خاصة وأن قلبي لطالما كان يخفق للجزائر، كما أن المرحوم جدي ترك لي وصاية بأن أرتدي قميص الخضر فقط. على العموم أثبت حسن نيتي بتلبية دعوة منتخب أقل من 20 سنة، قبل أن أشارك مؤخرا مع المنتخب الوطني الأول، على أمل أن أقدم الإضافة المرجوة.
والدي ينحدر من ولاية أم البواقي وأمي عاصمية
تلقيت تكوينك في مدرسة نادي ليون العريقة، أليس كذلك ؟
لعلمكم مدرسة ليون خزان المنتخبات الفرنسية، ومُزوّدة الأندية بخيرة اللاعبات، وأنا لحسن حظي أنني تلقيت تكويني هناك، وتطورت في جميع الفئات العمرية، حتى الوصول إلى فئة الكبريات، كانت مدرسة حقيقية بالنسبة لي، فمنذ سن 10 إلى 19 عاما وصلت إلى الفريق الاحتياطي، قبل توقيع أول عقد احترافي لي.
ماذا عن الأجواء الموجودة في المنتخب الوطني ؟
لست متفاجئة بما وجدته من ترحاب وأجواء جميلة، وأؤكد لكم أن كل الظروف رائعة، فلدينا انطباع بأننا أسرة واحدة، ولكن في بيئة عمل تتطلب الكثير من التضحيات، من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة، لدينا ثقة كبيرة في المسؤولين، ونشعر أنهم يثقون بنا أيضا، خاصة وأن ذلك مفيد حقا للمجموعة بأكملها.
ما رأيك في الاستراتيجية القائمة على تدعيم المنتخب النسوي بأفضل المحترفات في أوروبا؟
أعتقد أن هذا الأمر جيد للجميع، لأن التعزيز والتدعيم مرحب به دائما في كل الفرق والمنتخبات، وكلما زادت القدرة على المنافسة، كلما كان التقدم نحو الأمام أكثر من ضروري، وفي هذا الخصوص، أقولها وأعيدها يجب أن يكون لديك أفضل اللاعبات، بغض النظر عما إذا كنّ يلعبن في الدوري الجزائري أو في الخارج.
اكتساح السودانيات وتخطي التونسيات يؤكد نوايا المستقبل
حققتن الفوز في مناسبتين متتاليتين على منتخب تونس مؤخرا، ما تعليقك ؟
وظفت الناخبة الوطنية راضية فرتول، خلال مباراتي تونس الوديتين أفضل اللاعبات المحليات والمحترفات، كونها كانت تبحث عن الفوز، الذي من شأنه أن يمنح المجموعة الثقة للاستحقاقات المقبلة، والحمد لله كان لها مبتغاها، حيث فاز منتخبنا بالنتيجة والأداء، لقد كان اختبارا مفيدا، لما يمتلكه المنافس من ميزات خاصة، وكان من الممتع اللعب معهن والانتصار عليهن، خاصة بعقر ديارهن.
اكتسحتن السودان بنتيجة (14/0) في لقاء الذهاب واقتربتن من العبور للدور التصفوي الأخير المؤهل للكان، ما رأيك فيما قدمه الفريق مؤخرا ؟
الانتصار العريض على السودان مجرد خطوة واحدة، ونعلم أن أصعب جزء لم يأت بعد، خاصة وأننا سنواجه منتخب جنوب إفريقيا في الدور المقبل، ومهمتنا ستكون جد معقدة في الإطاحة به، لما يمتلكه هذا المنتخب من تعداد مميز، فضلا عن خبرة مثل هذه المواعيد، ولو أن ثقتنا في المجموعة الحالية كبيرة جدا من أجل التأهل للكان المقبل، لقد فعلنا ما يجب القيام به لحد الآن، ونتطلع إلى المستقبل
هل بإمكان التعداد الحالي المنافسة على اللقب القاري ؟
لدينا كل الصفات التي تمكننا من الذهاب بعيدا في أي مسابقة، خاصة نهائيات كأس أمم إفريقيا، ولكن نعلم أن كرة القدم لا تتعلق فقط بالصفات وتتطلب العديد من المعطيات، لدينا الأسلحة الكافية، والأمر متروك لنا لمعرفة كيفية استخدامها بشكل صحيح.
مناصب المنتخب للأفضل بغض النظر عن موقع النشاط
من هو مثلك في منتخب الرجال ؟
أبطال إفريقيا يشكلون مصدر فخر واعتزاز بالنسبة لنا، ونأمل أن نسير على خطاهم، ونشرف كرة القدم النسوية، وعن قدوتي في المنتخب الوطني، فأنا معجبة جدا بجمال بلعمري الذي خاض تجربة قصيرة مع فريقي السابق ليون، كما أميل أيضا إلى رامي بن سبعيني، الذي يجمع بين الأناقة والحرارة.
حاورها: سمير. ك