يعتبر متوسط الميدان سفيان بن دبكة من بين «محاسن» كأس أمم إفريقيا، بعد أن نجح في البصم على مستويات مقبولة على مدار الدقائق التي لعبها، بالرغم من كونه يشارك مع أشبال بلماضي لأول مرة، إلا أنه تأقلم بسرعة، وتحول إلى أحد الخيارات التي يعول عليها الناخب الوطني، وفضله على متوسط ميدان شارل لوروا البلجيكي آدم زرقان، الذي كان في وقت ليس بالبعيد، أحد أفضل الحلول التي يلجأ إليها مدرب الخضر على مستوى وسط الميدان، وبعده بلقبلة الذي خيب في اللقاء الأول أمام سيراليون.
بن دبكة، صاحب الهدف الوحيد للمنتخب الوطني في دورة الكاميرون، ضمن مكانة مبكرة في مباراتي السد المبرمجتين بعد أقل من شهرين من الآن، خاصة بعد أن أثنى عليه بلماضي، وهو ما يجعله مطالبا بضمان لعب أكبر عدد ممكن من اللقاءات، عند العودة إلى فريقه الفتح السعودي.
وعلى عكس بن دبكة، فإن الناخب الوطني لم يمنح الفرصة لبعض العناصر، التي تألقت في البطولة العربية الأخيرة، بالنظر إلى السيناريو غير المتوقع بعد البداية السيئة، والاكتفاء بنقطة فقط في مباراتي سيراليون وغينيا الاستوائية، وهو ما حرمه من اختبار مدى قدرة لاعبين في صورة شتي وتوغاي على تقديم الإضافة، حيث كان مدرب الخضر يحضر قبل دخول غمار المنافسة، لإراحة العناصر الأساسية في المباراة الأخيرة مثلما كان عليه الحال في كان مصر، لكن الظروف أجبرته على لعب كامل أوراقه في لقاء الفيلة.
وبالعودة إلى المشاركة الوطنية، فقد اعتمد بلماضي على 20 لاعبا على مدار المباريات الثلاث، فيما لم يقحم 8 لاعبين في أي دقيقة، وهم زغبة وأوكيدجة وحلايمية وشتي وتوغاي وزرقان وعمورة ووناس.
حمزة.س