تجاوزت كوت ديفوار بضربات الترجيح: مصر في ربع النهائي وتلاقي المغرب

حجز المنتخب المصري عشية اليوم سابع تذاكر الدور ربع النهائي للطبعة 33 من نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية حاليا بالكاميرون، وذلك بعد كسبه الرهان على حساب نظيره الإيفواري، في قمة تقليدية وفت بكامل وعودها، وكانت الأحسن من حيث المستوى الفني، مع تبدد المخاوف من تأثير أرضية ملعب جابوما بدوالا على آداء المنتخبين، ليضرب "الفراعنة" موعدا مع المنتخب المغربي في قمة "عربية" خالصة في ربع النهائي يوم الأحد القادم
المباراة عرفت استحواذ المنتخب الإيفواري على الكرة، مع المبادرة إلى صنع المحاولات الهجومية بالاعتماد على المهارات الفردية تارة، والتوغلات على الرواقين تارة أخرى، وقد كانت أخطر الفرص قد صنعها كل من بيبي وغراديل وكذا كيسيه، الذي غادر أرضية الميدان بعد نصف ساعة متأثرا بالإصابة التي تعرض لها.
إلى ذلك فإن الخطورة كانت أكبر من الجانب المصري، الذي كاد أن يصل إلى المبتغى عن طريق المرتدات الهجومية السريعة، خاصة بواسطة عمر مرموش، الذي اصطدمت تسديدته بالعارضة الأفقية، كما تصدى الحارس سانغاري لمحاولاتي محمد صلاح ومصطفى محمد.
التقارب في مستوى المنتخبين تجلى أكثر في المرحلة الثانية، بتبادل الطرفين المحاولات الهجومية، والتي تألق على إثر إحداها الحارس الشناوي بإظهار كامل رشاقته لإخراج تسديدة بايلي إلى الركنية، ليأتي رد "الفراعنة" سريعا، عن طريق البديل تريزيغي، الذي تخلص من المراقبة، إلا أنه لم يتمكن من التسجيل، كونه فضل التسديد من زاوية ميتة.
مع حلول الدقيقة 83 تصدى الحارس المصري الشناوي لكرة وينفريد زاها، منقذا مرماه من هدف محقق، لكن هذا التصدي أرغمه على مغادرة أرضية الميدان متأثرا بالشد العضلي الذي تعرض له، وهو التغيير الاضطراري الذي أجبر "الفراعنة" على التراجع إلى الدفاع إلى غاية انتهاء الوقت الرسمي دون اهتزاز الشباك من الجانبين، مما أجبر المنتخبين على الاحتكام إلى شوطين إضافيين، والتي كانت فيها السيطرة مصرية، من دون النجاح في ترجمة الفرص المتاحة إلى هدف، لتكون ركلات الترجيح الفيصل في أمر التأهل، لأن الحارس البديل أبو جبل تألق في التصدي لضربة إيريك بايلي، مانحا الأسبقية للمنتخب المصري، مكرسا تفوق "الفراعنة" على "الفيلة" في المواجهات المباشرة بين المنتخبين.
ص / فرطــاس