الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

رئيس رابطة قسنطينة الجهوية أحسن عرزور للنصر

نمط المنافســـــة استثنائـــــي وأتوقع مرحلـــــة إيــــــاب جـــــد صعبــــــة
* قد نجبر على  موسم أبيض أخر في بطولات الشبان
أعرب رئيس رابطة قسنطينة الجهوية لكرة القدم أحسن عرزور، عن ارتياحه الكبير للظروف التي جرت فيها مرحلة الذهاب من بطولة الجهوي الأول للموسم الجاري، واعترف بأن النصف الثاني من المشوار سيكون أصعب، لأن الصراع من أجل تفادي السقوط، سيلقي بظلاله على أجواء المنافسة أكثر من التنافس على الصعود.

وأكد عرزور في حوار خص به النصر، على أن الرابطة عمدت إلى التكيّف مع الظروف العسيرة التي كانت تعيشها كل النوادي لضمان الانطلاقة، لكن الحرص على احترام الإجراءات القانونية يبقى خيارا حتميا، مشيرا إلى أن التخوف في مرحلة الإياب، سيكون أكثر من المباريات المهمة في حسابات تفادي السقوط، لأن «كوطة» النزول من الجهوي الأول، ستتراوح ما بين 7 و 13 فريقا.
ما تعليقكم على الظروف التي جرت فيها مرحلة الذهاب لبطولة الجهوي الأول للموسم الحالي؟
أبسط ما يمكن قوله في هذا الشأن أن ضمان عودة كل الأندية إلى أجواء المنافسة يبقى أهم مكسب، لأن الراحة الإجبارية التي فرضتها جائحة كورونا، كانت قد أجبرت فرق الجهوي على قضاء موسم أبيض، وهو ما انعكس بالسلب على أوضاع كل النوادي، ولم يكن من السهل العودة مجددا إلى البطولة، لأن أغلب الفرق اصطدمت بمشاكل داخلية وضعت مستقبلها على كف عفريت، وعليه فقد وجدنا أنفسنا مرغمين على مد يد المساعدة لمسيري الأندية حتى يتسنى لهم ضمان الانخراط في الرابطة، وتهيئة الأجواء التي من شـأنها أن تحفز اللاعبين على الانطلاق في التدريبات، بعد توقف دام قرابة 20 شهرا، وقد كانت الخطوة الأولى التي قمنا بها، اعتماد تقسيم الأندية على مجموعات، بضمان التوازن الجغرافي بين الأفواج، لأن تركيبة كل مجموعة تضمن تمثيل الولايات الستة، وذلك بنية المحافظة على الطابع الجهوي للبطولة، وتجنب كثرة «الديربيات»، رغم وجود مقترح آخر يقضي بالاتخاذ من التوزيع الجغرافي كمعيار في التقسيم، مع تقليص حجم المصاريف على النوادي، لكن نظرتنا لتسيير المنافسة كانت من زاوية مغايرة.
هذا لا يعني بأن الرابطة ضربت بالنصوص القانونية المعمول بها عرض الحائط من أجل ضمان مشاركة الأندية في البطولة؟
التسهيلات المقدمة كانت في حدود المعقول، لأن حقوق الانخراط تكفلت بها السلطات الولائية، والرابطة ساعدت النوادي في الشق المتعلق بالديون الناتجة عن الغرامات المالية، وذلك باعتماد إجراء يقضي بتسديد شطر من هذه الديون، كما أننا لم نفرض قيودا صارمة في اعتماد الملاعب، مادامت المباريات تجرى في غياب الجمهور، تنفيذا للإجراءات الوقائية للحماية من انتشار فيروس كورونا، في حين أن التعامل كان بصرامة كبيرة مع الملفات الطبية للاعبين، لأن هذا الأمر لا يمكن التلاعب فيه، ويبقى على مسؤولية اللجنة الطبية، وقد كانت نتيجة التسهيلات المقدمة ضمان مشاركة كل أندية الجهوي الأول في جولة رفع الستار، في حين كان فريق فوتبول شلغوم العيد الوحيد الذي غاب عن الجولة الأولى للجهوي الثاني.
وماذا عن الظروف التي تجرى فيها المباريات، ومدى قدرة النوادي على تطبيق «البروتوكول» الصحي؟
وضعية الفرق لا تسمح باشتراط تحاليل «كوفيد 19» في كل مقابلة، لأن هذا الأمر يتطلب مصاريف باهظة، والنوادي غير قادرة على تغطية التكاليف المقترنة بالنقل والإطعام والعتاد، وعليه فقد أخذنا بعين الاعتبار مقترح رئيس الفاف في هذا الشأن، في رده على الانشغال المطروح من طرف رؤساء الرابطات في نوفمبر 2021، حيث كان قد ألح على ضرورة التقيد بالشرط الذي يلزم كل لاعب بإحضار شهادة التلقيح في الملف الطبي من أجل استخراج الإجازة، على أن تكون هذه الشهادة كافية لضمان المشاركة في المباريات، رغم أن الوضعية الوبائية في الوقت الراهن استوجبت اتخاذ إجراءات وقائية أكثر صرامة، لكن لحسن الحظ فإن هذه الموجة تزامنت مع ركون الجهوي الأول إلى الراحة الاجبارية، بعد نهاية مرحلة الذهاب، وعليه فإننا نكتفي بالحرص على غلق المدرجات، ومنع الأنصار من الدخول، وهذا لضمان الحد الأدنى من التدابير المنصوص عليها في «البروتوكول» الصحي.
لكن البطولة عرفت حادثة توقف مقابلة وعدم إجراء أخرى، فهل من توضيح بشأن هاتين الحالتين؟
ما حدث في لقاء ترجي تاجنانت ورائد بوقاعة يمكن اعتباره بالحادثة «الشاذة»، لأنها المباراة الوحيدة التي كانت قد توقفت، والرابطة لا ضلع لها في هذه الحادثة، لأن توقف المقابلة كانت بسبب الاعتداء على الحكم، والملف تمت إحالته على اللجنة المختصة، والتي حرصت على تطبيق ما هو منصوص عليه في القوانين العامة للفاف، بينما لم تجر مباراة إتحاد الرواشد وشباب بئر العرش، بسبب المشاكل الداخلية التي يتخبط فيها فريق بئر العرش، رغم أن اللاعبين سجلوا حضورهم «الجسدي» في الملعب، لكن عدم إحضار الإجازات حال دون إجراء اللقاء، والرابطة لا يمكنها أن تتعامل مع هذه الحالات، بل دورها يقتصر على التطبيق القانوني للنصوص المعمول بها.
وكيف تنظرون إلى النصف الثاني من الموسم؟
الأكيد أن الأمور ستكون صعبة للغاية، لأن التنافس سيشتد في مؤخرة الترتيب، من أجل تفادي السقوط، على اعتبار أن نمط المنافسة المعتمد حاليا يبقى استثنائيا، وفرضته الأزمة الوبائية، وانعكاسات الموسم الأبيض الذي قضيناه في الجهوي والشرفي، كما أن كيفيات الصعود والسقوط التي تم ضبطها تحتم علينا العودة إلى نظام «التقليدي» بداية من الموسم القادم، بفوج واحد في الجهوي الأول، ومجموعتين في الجهوي الثاني، مع اعتماد التركيبة الكلاسيكية من 16 فريقا في كل فوج، وعليه فإن السقوط من الجهوي الأول سيكون المصير الحتمي لمجموعة من الفرق، تضم ما بين 7 و 13 ناديا، في وجود 11 ممثلا لإقليم رابطة قسنطينة الجهوية في قسم ما بين الرابطات، غالبيتهم يصارعون من أجل تفادي السقوط في مجموعتين، على غرار إتحاد عين البيضاء، جمعية عين كرشة، شباب ميلة، أمل شلغوم العيد، نجم القرارم وشباب حي موسى، وهي وضعية قد ترفع من «كوطة» النزول إلى أعلى مستوياتها، الأمر الذي سيزيد من صعوبات المباريات في مرحلة الإياب، والأمر ذاته ينطبق على الجهوي الثاني، لأن السقوط إلى الشرفي قد يكون مصير ما بين 12 و 18 فريقا، وهذا ما يجبرنا على اتخاذ كافة الاحتياطات، سعيا لضمان السير الحسن للمنافسة، وذلك بالمراهنة على خبرة بعض الحكام الفيدراليين لإدارة اللقاءات.
وما هي الإجراءات التي اتخذتموها بشأن بطولة الأصناف الشبانية، سيما بعد قرار الفاف؟
لقد كانت الخطورة الأولى بضمان انطلاق البطولة، بالنسبة للأصناف الشبانية للفرق الناشطة في قسم ما بين الرابطات، مع إلحاق بعض الأكاديميات المعتمدة من الفاف بالقائمة، حيث تم تقسيم الفرق على فوجين، وكانت بداية البطولة بإجراء 3 جولات، وهي التجربة التي جعلتنا نضبط الأمور، تحسبا لانطلاق المنافسة الخاصة بفرق الجهوي، وقد أخذنا بعين الاعتبار التقسيم الجغرافي كمعيار أساسي، مع شروع الأندية في إيداع ملفات تأهيل اللاعبين، في الوقت الذي ضبطت فيه اللجنة المختصة الرزنامة، وكان من المفروض أن تعطى إشارة إنطلاق المنافسة في نهاية الأسبوع الجاري، إلا أن قرار الفاف القاضي بتعليق بطولة الأصناف الشبانية إلى غاية 8 فيفري، أجبرنا على تأخير استئناف النشاط بالنسبة للشبان، لأن الوضعية الوبائية لا تسمح بالمخاطرة بحياة اللاعبين الشبان، خاصة وأن المتحور «أوميكرون» ينشر بسرعة في أوساط الأطفال، وبالتالي فمن غير المعقول أن نخاطر بالشبان، مادام السلطات العليا للبلاد، كانت قد أجبرت على اتخاذ قرار تعليق الدراسة لفترة مؤقتة، ولو اقتضى الأمر فإن الشبان سيجبرون على قضاء موسم أبيض مرة أخرى، والقرار يبقى بيد اللجنة العلمية والفاف.
حــاوره: صالح فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com