وكان النسر السطايفي قد حقق فوزا ثمينا من شأنه أن يعيد الهدوء إلى بيت الوفاق، خاصة في ظل الضغوطات الكبيرة التي عاشها المدرب خير الدين مضوي مؤخرا، والتي كادت أن تعجل برحيله، لولا تدخل بعض العقلاء، و رئيس الفاف محمد روراوة الذي طلب من حمار الإبقاء على مضوي مهما كانت الظروف، سيما في ظل النتائج الباهرة التي حققها في آخر سنتين.
تميزت المرحلة الأولى بدخول محتشم للفريقين، حيث تمركز اللعب في وسط الميدان، مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة من الجانبين، حيث سجلنا أول محاولة جادة في د12 عن طريق كوني الذي انفلت من الرقابة، و بقذفة قوية يحولها خذايرية إلى الركنية.
رد فعل أصحاب الأرض كان في د15 عن طريق أمادا بقذفة قوية جانب القائم الأيسر للحارس سي محمد سيدريك، ثلاث دقائق بعد ذلك يتمكن كوني من مخادعة خذايرية بعد تهاون في الدفاع، مفتتحا باب التسجيل للزوار، بعدها لم نسجل أي رد فعل على هذا الهدف من جانب المحليين الذين اكتفوا بالتمركز في وسط الميدان، وهو الأمر الذي استغله الزوار الذين كادوا أن يضيفوا الهدف الثاني عن طريق نفس اللاعب كوني في د27، الذي انفرد بحارس الوفاق، غير أن أحد المدافعين أبعد الكرة من الشباك.
المحليون تمكنوا في د36 من تعديل النتيجة عن طريق كوريبة بقذفة صاروخية بعد تمريرة ذكية من البديل حدوش، وفي د42 كاد أمادا بعمل فردي ممتاز أن يضيف الثاني، غير أن كرته أبعدها الحارس سيدريك إلى الركنية لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة.
المرحلة الثانية كانت مغايرة لسابقتها، حيث انتعش اللعب أكثر من جانب المحليين مستغلين في ذلك عودة الزوار إلى منطقتهم، حيث أتيحت لهم عدة فرص، كما هو الحال في د47، عن طريق حدوش، غير أن كرته مرت جانبية، و في د49 عن طريق كوريبة برأسية محكمة فوق المرمى، ثم توالت الهجمات على منطقة الحارس سيدريك الذي تلقى هدفا في د59 عن طريق بن يطو بعد تمريرة ذكية من حدوش. لينخفض بعد ذلك ريتم اللعب، حيث لم نسجل أية محاولة جادة من الجانبين باستثناء لقطة داغولو في د85 بقذفة قوية مرت جانبية، وبقي اللعب على هذا المنوال إلى غاية نهاية اللقاء.
صالح بولعراوي
مدرب السنافر إيبارت فيلود للنصر
ضيعنا الفوز في المرحلة الأولى والوفاق كان أكثر واقعية منا
« لقد ضيعنا الفوز في المرحلة الأولى، خاصة في ظل الفرص الكثيرة التي أتيحت للخط الأمامي، والتي أهدرناها بطريقة ساذجة، أنا متحسر للغاية لهذه الخسارة، سيما وأننا كنا قادرين على العودة بالتعادل على الأقل، لقد كان الوفاق أكثر واقعية منا، ويجب أن نعترف بذلك، كما أن ضعف الدفاع جرنا إلى الخسارة، لقد تلقى الهدف الثاني بطريقة غريبة لم أفهمها لحد الآن، وبخصوص الدور الذي قام به كوني فاعتقد بأنه كان في المستوى، وقدم عدة مؤشرات إيجابية في إنتظار أن يتحسن أكثر”.
مدرب الوفاق خير الدين مضوي للنصر
أصبحت مستهدفا رفقة الرئيس وأتمنى من حمار قبول استقالتي
« أولا أنا سعيد للانتصار الذي حققناه أمام شباب قسنطينة، خاصة وأن وضعيتنا لم تكن تحتمل المزيد من الإخفاقات، اعتقد بأن الوقت قد حان لأتحدث في موضوع يقلقني، ويتمثل في أني أصبحت مستهدفا رفقة الرئيس حسان حمار، حيث هناك من يريد رحيلنا من الفريق، أنا مستقيل الآن، وأتمنى من حمار أن يوافق على رحيلي لأنني لم أعد مرتاحا في سطيف».
بورصاص. ر