نجح اتحاد خنشلة أمس، في المحافظة على الصدارة بفضل الانتصار على المستضيف اتحاد عنابة، ليواصل «الخناشلة» سلسلة نتائجهم الايجابية للمباراة رقم 19 تواليا، مع مد خطوة عملاقة نحو الرابطة المحترفة. المقابلة سارت على وقع انطلاقة بطيئة، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على الأداء الهجومي، بدليل أن أول فرصة حقيقية جاءت عند الدقيقة 18، بعد تسديدة عثماني، التي علت العارضة الأفقية لمرمى شكال بقليل.
رد فعل الطلبة كان محتشما واقتصر على قام به زرقين في الدقيقة 24، عندما اضطر الحارس بولصنام لاستعمال كامل رشاقته لإنقاذ مرماه، لتكون بعدها انتفاضة «الخناشلة»، حيث كاد غضبان أن يصل إلى المبتغى بتسديدة، قبل أن ينجح الزوار في افتتاح باب التسجيل عن طريق بايزيد، وكان ذلك في الدقيقة 29.
هذا الهدف أعطى المقابلة ريتما أسرع، لأن المدرب المؤقت للمحليين زردومي عمد إلى التوجه صوب الهجوم، بالاعتماد على الثنائي زرقي وبن مرزوق، في حين فضل مدرب الزوار الجنحاوي تعزيز خط وسط الميدان، والمراهنة على المرتدات الهجومية، وهي الخيارات التي كاد على إثرها بركاني أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 36، كما أدار الحظ بظهره للطلبة، عندما اصطدمت تسديدة عيسى الباي بالعارضة الأفقية للامرمى.
وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر انتهاء الشوط الأول، أعلن الحكم بن جهان عن ضربة جزاء للمحليين، وسط احتجاجات الزوار، تولى بن مرزوق التنفيذ معيدا الأمور إلى نصابها.
مع بداية المرحلة الثانية، رمى الضيوف بكامل ثقلهم في الهجوم، بحثا عن النقاط الثلاث، والسعي للاستثمار في انهيار العناصر العنابية من الناحية البدنية، وقد نجح عثماني في ترجمة سيطرة «سيسكاوة» بهدف ثان وقعه في الدقيقة 55 برأسية محكمة خادع بها الحارس، لتتوتر بعدها الأعصاب، مما دفع بالحكم بن جهان إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه المدافع العنابي هديبلي، بسبب تلفظه بكلام غير لائق.
النقص العددي حال دون تسجيل رد فعل قوي من جانب المحليين، خاصة وأن عناصر اتحاد خنشلة تموقعت في منطقة وسط الميدان، مما جعل المرتدات الهجومية أهم مفتاح راهن عليه الجنحاوي، وقد كاد بركاني أن يوقع هدف الاطمئنان في الدقيقة 72، لولا براعة الحارس، لينحصر بعدها اللعب في منطقة وسط الميدان، لكن بايزيد بصم على هدف الاطمئنان في الأنفاس الأخيرة، ليطلق بعدها الحكم بن جهان صافرة النهاية بتفوق «الخناشلة».
ص / فرطاس
