مدّ أمس شباب بلوزداد خطوة إضافية نحو منصة التتويج، ومواصلة السير بخطوات ثابتة للاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة تواليا، بفضل النقطة الثمينة التي عاد بها من تيزي وزو، أين فرض التعادل على شبيبة القبائل، في افتتاح الجولة 29 من بطولة الرابطة المحترفة.
هذا التعادل مكن أبناء "العقيبة" من تمرير الاسفنجة على تعثرهم الأخير في عقر الديار، مع الاطمئنان على عرش الصدارة لجولة أخرى على الأقل، حتى قبل تسوية الرزنامة، في حين أهدرت شبيبة القبائل فرصة تشديد الخناق على الرائد، رغم أنها أبرمت عقد شراكة مؤقت في برج المراقبة مع مولودية الجزائر، لكن بفارق 5 نقاط عن بلوزداد.
إلى ذلك فقد أحسن اتحاد الجزائر استغلال فرصة استضافة حامل الفانوس الأحمر وداد تلمسان لتذوق نشوة الفوز من جديد، بعد 5 جولات عجاف، وكان ذلك بفضل هدف عثماني في أواخر الشوط الأول، ثم هدف الاطمئنان من آيت الحاج، ليستعيد أبناء "سوسطارة" بصيصا من الأمل في القدرة على خطف إحدى تأشيرات المشاركة في منافسة قارية أو عربية، لأن هذا الانتصار سمح لهم بالقفز إلى الصف الثامن، والتواجد على بعد 6 نقاط من المراكز المؤهلة للمنافسة الإفريقية، ولو أن التنافس يمتد أيضا إلى تذكرتي المشاركة العربية، مما يُوسّع من دائرة الطموحات لكوكبة من الأندية المتواجدة في النصف الأول من سبورة الترتيب.
على صعيد آخر، فقد عزز أمل الأربعاء حظوظه في تفادي السقوط بفضل الانتصار الثمين الذي حققه على حساب الضيف نادي بارادو، في مباراة احتفظت بأسرارها إلى غاية الدقائق الأخيرة، وكان نجمها هداف الأمل أوكيل صاحب "الهاتريك"، مما مكن فريقه من مد خطوة إضافية نحو بر الأمان، على اعتبار أنه أصبح يتواجد على بعد 7 خطوات من عتبة النزول، في انتظار تسوية الرزنامة، بينما واصل نادي بارادو التراجع، لأن الاكتفاء بنقطة في آخر مقابلتين كلّف "الباك" الخروج من "البوديوم". ص/ فرطاس
السنافر لمواصلة السباق والهلال بهاجس البقاء
تتواصل مساء اليوم، فعاليات الجولة 29 لبطولة الرابطة المحترفة، باجراء 5 مباريات، تكتسي نتائجها أهمية بالغة في الحسابات المقترنة بالسقوط أو تلك الخاصة بالتذاكر المؤهلة للمشاركة في المنافسات القارية والعربية، إنطلاقا من القمة التي ستضع مولودية الجزائر على صفيح ساخن ببسكرة، مرورا بالمواجهة التقليدية بين شبيبة الساورة وشباب قسنطينة، وصولا إلى اللقاءات الثلاثة التي ستضع كوكبة المهددين على المحك، خاصة «نهائي» الأمل الأخير بين نصر حسين داي وأولمبي المدية.
قمة بسكرة تضع برج المراقبة في المزاد، لأن مولودية الجزائر لا تملك أي خيار سوى الفوز، حتى يتسنى لها استعادة مركز الوصافة، والمأمورية ليست سهلة أمام مستضيف تبقى نتائجه منتظمة هذا الموسم، ووضعية “خضراء الزيبان” بمنأى عن كل الحسابات بعد المشوار الجيد الذي أدته خلال ثلثي البطولة يجعل تشكيلتها تخوض هذه المواجهة متحررة من كل الضغوطات، مع البحث عن فوز تعزز بها تموقعها وسط الترتيب تفاديا لأي طارئ، الأمر الذي قد يجرد “الشناوة” من الصف الثاني، بالنظر إلى “الفورمة” التي يتواجد فيها الاتحاد، و”ديناميكية” النتائج الإيجابية التي حققها، خاصة في عقر الديار. إلى ذلك، فإن شبيبة الساورة تراهن على أفضلية الأرض والجمهور في القمة الكلاسيكية التي ستجمعها بشباب قسنطينة، رغم أن أهل الدار تراجعوا نسبيا منذ توقف المغامرة القارية، باستثناء الفوز العريض المحقق على وداد تلمسان، ومع ذلك فإن وضعية السنافر تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، لأن التشكيلة القسنطينية أصبحت نتائجها متذبذبة، ونزيف النقاط أبعدها عن “البوديوم”، لكن أمل المشاركة العربية، يمر عبر النجاح في العودة بنتيجة إيجابية من بشار.
من جهة أخرى، فإن كوكبة المهددين بالسقوط ستكون على المحك في هذه الجولة، خاصة الثنائي أولمبي المدية ونصر حسين داي، لأن “النصرية” رهنت نسبة كبيرة جدا من حظوظها في النجاة، لكن أبناء “التيطري” سيخوضون مباراة الأمل الأخير، وأي مكسب غير النقاط الثلاث سيزيد في تعقيد أوضاعهم، وبالتالي تنصيبهم في خانة أكبر المهددين باستكمال أضلاع مربع النزول، وقمة اليوم ستكون بطابع “النهائي”، لأن التعثر فيه يعني حرق آخر الأوراق.
بالموازاة مع ذلك، فإن هلال شلغوم العيد يسعى لتوظيف ورقتي الأرض والجمهور، بحثا عن انتصار يشفع له بتأكيد أحقيته في “المفاجأة المدوية” التي كان قد فجرها في الجولة الفارطة ببلوزداد، لما قدم 3 نقاط كأغلى هدية لأنصاره بمناسبة العيد، لكن التأكيد سيكون عشية اليوم أمام نجم مقرة، في مباراة بذكريات قسم الهواة بين الفريقين، مع أفضلية معنوية كبيرة لأبناء “الشاطو” لفك عقدة التعادلات التي ظلت تلاحقهم بملعب المظاهرات، خاصة وأن “المقراوية” مدوا خطوة عملاقة نحو بر الأمان.
على صعيد آخر، فإن “ديربي” القاعدة الغربية الذي سيضع جمعية الشلف ومولودية وهران وجها لوجه، يلقي بظلاله على حسابات المؤخرة، لأن وضعية “الحمراوة” ضمن كوكبة المهددين تبقيها بحاجة إلى نتيجة إيجابية، والمهمة في غاية الصعوبة أمام جار يتواجد في أحسن أحواله، الأمر الذي من شأنه أن يمدد “السوسبانس” أكثر بخصوص حسابات نجاة المولودية من شبح السقوط إلى الرابطة الثانية.
ص / فرطــاس