حظي فريق اتحاد خنشلة سهرة الخميس بزيارة السلطات المحلية، ممثلة في والي الولاية علي بوزيدي وكذا رئيس البلدية، وكان ذلك على مستوى مقر الإقامة، بملعب حمّام عمار، في خرجة كان المغزى الأساسي منها تحفيز اللاعبين على بذل قصارى الجهود، لتجسيد حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة، خاصة في مباراة اليوم أمام مولودية بجاية.
واستغل الوالي بوزيدي الفرصة لتقديم وعود بتسريح المزيد من الإعانات للفريق عند تحقيق الهدف المسطر، وضمان تمثيل الولاية رقم 40 بفريق في حظيرة "النخبة" بعد غياب دام 48 سنة، وذلك حتى يتسنى للمكتب المسير للنادي تسديد مستحقات اللاعبين، خاصة مكافأة الصعود، في الوقت الذي أعطى فيه نظرة أولية عن خارطة الطريق التي رسمتها السلطات الولائية بخنشلة، والمبنية بالأساس على تسجيل مشروع استعجالي لتجديد وإعادة تهيئة ملعب حمّام عمار، انطلاقا من تجديد البساط والمضمار، مرورا بوضعية حجرات الملابس، وصلا إلى المدرجات، وهي العملية التي من المحتمل جدا أن تنطلق بمجرد نهاية الموسم الجاري، وستكون الأشغال بوتيرة سريعة، لضمان جاهزية الملعب بحلته الجديدة قبل انطلاق الموسم القادم.
على صعيد آخر، فقد سارع المدرب فاروق الجنحاوي إلى التحذير من الوقوع في فخ السهولة في مباراة اليوم، وصرح قائلا في هذا الخصوص: "حقيقة أننا سنلعب داخل الديار، لكن هذا لا يعني بأننا سنظفر بالنقاط الثلاث بسهولة، بل أننا ملزمون بتوخي الحيطة والحذر من أي "سيناريو" لا تحمد عواقبه، لأننا بلغنا نقطة اللارجوع، والتعثر فيها ممنوع، في ظل عدم وجود فرصة أخرى للتدارك".
وأكد الجنحاوي في سياق متصل، بأن صعوبة المباراة تنطلق بالأساس من حسابات نهاية الموسم، لأننا ـ كما أردف ـ " اعتدنا على تلقي صعوبات كبيرة أمام جميع الضيوف، حتى الفرق التي تصارع من أجل ضمان البقاء، والخروج من مثل هذه الوضعيات يتطلب التسلح بالصبر، مع الإيمان بالإمكانيات والقدرات طيلة فترات المباراة، لأننا في الريادة، والإطاحة بنا يبقى مسعى كل المنافسين، وهذا طموح مشروع، لكننا بالمقابل نبقى ملزمين على التأكيد على أحقيتنا في الصعود، وذلك بمواصلة المشوار بنفس الريتم".
على هذا الأساس، أوضح محدثنا بأن مباراة اليوم تبقى بطابع خاص بالنسبة لاتحاد خنشلة، لأننا ـ " حسب تصريحه ـ " سنخوض آخر لقاء بملعبنا هذا الموسم، والأنصار يريدون استغلال الفرصة لإقامة حفل كبير، يليق بمقام الأبطال، وبالتالي فإننا لا بد أن نكون في المستوى في هذه المواجهة، لأنها قد تكون مقابلة ترسيم الصعود، والفوز يبقى ضروريا مهما كانت الظروف، لأن الوضعية الراهنة لا تسمح بالتنازل عن ورقة الصعود".
ص / فرطــاس