يصر الناخب الوطني جمال بلماضي على استكمال البداية المثالية في تصفيات كأس أمم إفريقيا "كوت ديفوار 2022"، وذلك من خلال البحث عن العودة غدا بكامل الزاد من ملعب دار السلام، وبالمرة ضرب عصفورين بحجر واحد، مد خطوة نحو ضمان التأهل المبكر إلى "الكان" من جهة، ومن جهة ثانية كسر العقدة وتحقيق أول انتصار في مواجهة رسمية أمام منتخب تنزانيا بميدانه، على اعتبار أن الخضر لم يسبق لهم الفوز في ميدان منتخب نجوم ملوك الطوائف إلا مرة واحدة، كانت ذلك في مواجهة ودية سنة 1997، رغم أن المنتخب الوطني سبق له ملاقاة منتخب تنزانيا بميدانه في ثلاث مناسبات بين تصفيات كأس العالم وكأس إفريقيا، حيث انهزم الخضر في عام 1995 بنتيجة 2/1 ، فيما تعادل المنتخب في 2011 (1/1) و2015 (2/2).
ويحرص بلماضي على كتابة تاريخ جديد مع المنتخب الوطني، والخروج سريعا من مخلفات الإقصاء من المونديال، وقبله الخروج السريع من دورة الكاميرون، ولما لا تكرار نفس سيناريو بدايته مع الخضر في 2018، عندما نجح في تصدر المجموعة في تصفيات "الكان"، بعد تحقيق أربع نقاط من أصل مباراتين من خلال التعادل خارج الديار أمام منتخب غامبيا بهدف مقابل هدف من توقيع بونجاح، قبل الفوز أمام البنين في الجولة الثانية بهدفين دون رد من تسجيل بن سبعيني وبونجاح.
وفي السياق ذاته، فإن بلماضي يرفض العودة إلى نقطة الصفر، لأنه يدرك جيدا أنه في حال أي تعثر، فإن الأمور ستكون صعبة مستقبلا، خاصة من الناحية النفسية، وهو ما جعل مدرب الخضر يركز في الحصة التي أعقبت مواجهة أوغندا على الجانب النفسي، من خلال إدخال اللاعبين في أجواء لقاء الغد، والذي يعتبره أكثر أهمية من المواجهة الأولى، للحفاظ على ديناميكية النتائج الإيجابية.
جدير بالذكر، أن بلماضي نجح مؤخرا في كسر عقدة الكاميرون من خلال تحقيق أول فوز في مباراة رسمية وكان ذلك في ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال قطر، رغم أن الإنجاز لم يكتمل بالوصول إلى المحفل الدولي. حمزة.س
