أعرب مدرب المنتخب الأولمبي نور الدين ولد علي عن استغرابه الشديد من تصرفات بعض الفرق المحلية، التي منعت لاعبيها من الالتحاق بصفوف المنتخبات الوطنية مؤخرا، بحجة أن المعسكرات مبرمجة خارج
تواريخ الاتحاد الدولي للعبة.
ولد علي، قال إنه لا يحق لأي فريق جزائري أن يحول دون مشاركة لاعبيه في تربصات المنتخب، في إشارة مباشرة إلى نادي بارادو الذي لم يسمح للاعبين ياسين تيطراوي وعادل بولبينة، بالمشاركة في بطولة كأس العرب لأقل من 20 سنة، كما لم يمنح الضوء الأخضر أيضا للاعبين بالانضمام إلى معسكر الأولمبيين.
ووجه ولد علي رسالة لوم إلى هذه الأندية، مطالبا إياها بالاطلاع على قوانين الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والتي تُلزم كل الفرق دون استثناء على تسريح لاعبيها لمختلف الفئات السنية للمنتخب، خاصة وأن الأندية تخضع لقوانين «الفاف»، على عكس الفرق الأوروبية التي تحتكم لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، أي بمعنى أن الأخيرة يحق لها حرمان لاعبيها من الانضمام إلى معسكرات منتخبات بلدانهم، إن كانت مبرمجة خارج تواريخ «الفيفا»، وفي هذا الخصوص قال مدرب الأولمبيين للنصر: «لا يجب أن نخلط بين الأمور، فالاتحادات الأجنبية والأوروبية على وجه الخصوص معنية بالقوانين الدولية، أي بمعنى أنها تحتكم لقوانين الفيفا، أمام الأندية الجزائرية فهي تخضع لقوانين الفاف، وبالتالي لسنا مضطرين لبرمجة التربصات خارج تواريخ الاتحاد الدولي للعبة، من أجل الحصول على كل اللاعبين، فالأندية ملزمة بتسريحها لنا في أي وقت، ومن يعارض ذلك يكون قد اخترق القوانين، وبالإمكان أن يتعرض لعقوبة قاسية».
وتابع ولد علي: « القانون واضح والمادتين 111 و 112 تؤكدان ما قلته لكم بخصوص ضرورة تسريح اللاعبين لتربصات المنتخب، حتى وإن كانت مبرمجة خارج تواريخ الفيفا، أنا لن ألوم أي رئيس فريق، فقد يكون جاهلا للقوانين المعمول بها، وأحمل المسؤولية كاملة للكتاب العامين للفرق، كونهم مطالبين بتوضيح الرؤى بخصوص هذه القضية التي قد تترب عنها عقوبات شديدة».
كما عرج الناخب الوطني إلى موقف بعض الفرق الأوروبية التي لا تعارض تسريح لاعبيها لتربصات الخضر في كل مرة، وفي هذا الشأن قال: «لدينا علاقة طيبة مع بعض الفرق الأوروبية، وهناك اتفاق معها على تسريح اللاعبين خارج تواريخ الفيفا كما حصل مع منتخب أقل من 20 سنة، أين تحصلنا على خدمات مجموعة من اللاعبين، أما البقية فقد تم منعهم والقانون يقف في صفهم، باعتبار البطولات أو التربصات مبرمجة خارج تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم». من جهة أخرى، تحدث المسؤول الأول على المنتخب الأولمبي عن استعدادات فريقه للبطولة الإسلامية المقررة بتركيا بعد أيام، واعدا بتقديم مستوى يليق بالكرة الجزائرية، الباحثة عن تلميع صورتها على مستوى الفئات السنية، وهنا قال:» دورة ألعاب التضامن الإسلامي ستكون أول اختبار رسمي لي على رأس هذا المنتخب، وسنحاول الظهور بمستوى يليق بالكرة الجزائرية، لقد خضنا عدة تربصات وسنكون جاهزين لدخول غمار هذه المنافسة القوية، التي ستجعلنا نتعرف على مستوانا الحقيقي».
سمير. ك