يعلق الناخب الوطني جمال بلماضي آمالا كبيرة على ثلاثي الخط الأمامي إسلام سليماني ورياض محرز ويوسف بلايلي، من أجل تخطي عقبة منتخب نيجيريا سهرة اليوم، لما يمتلكونه من فعالية كبيرة أمام المرمى، مقارنة ببقية لاعبي الهجوم، الذين لا يمتلكون أرقام وإحصائيات رفاق سليماني، الأخير الذي نصب نفسه هدافا تاريخيا للخضر برصيد 41 هدافا، ومازال يتطلع للمزيد، دون نسيان رياض محرز الذي تخطى حاجز 25 هدفا، مع امتلاكه عددا معتبرا من التمريرات الحاسمة، لعل آخرها في ودية غينيا الأخيرة التي فاز فيها الخضر بهدف نظيف، إضافة إلى المايسترو يوسف بلايلي الذي لا يضيع أي موعد دون ترك بصمته، سواء بهدف أو تمريرة حاسمة أو الحصول على ضربة جزاء.
وأبقى مدرب الخضر الثلاثي محرز وسليماني وبلايلي في دكة الاحتياط خلال ودية الجمعة الماضي، وهذا من أجل إراحتهم لموعد سهرة اليوم، والذي سيكون دون شك قويا من الناحية البدنية والفنية، بالنظر إلى قيمة المنافس الذي يمتلك لاعبين من طراز رفيع في كل الخطوط، وعلى مستوى الدفاع على وجه الخصوص، وإن كان النسور سيفتقدون لخدمات القائد ويليام إيكونغ الذي غادر التربص بسبب معاناته من إصابة تعرض لها في ودية حملاوي أمام المنتخب المحلي.
ونجح سليماني في تأكيد فعاليته أمام المرمى في لقاء غينيا، حيث لم يحتج سوى لدقائق معدودات، بعد نزوله أرضية الميدان كبديل لدولور، من أجل هز الشباك، مستفيدا من تمريرة رائعة من البديل الآخر رياض محرز الذي يعد مصدر الخطر الأول في تشكيلة الخضر منذ استلام جمال بلماضي زمام العارضة الفنية، حيث تجده وراء جل الأهداف، سواء كمسجل أو ممرر حاسم أو صاحب كرة مفتاحية.
ومما لا شك فيه هو أن الثلاثي محرز وبلايلي وسليماني يمتازون بالفعالية والانسجام فيما بينهم، وإن كان المنتخب يحوز على أسماء أخرى في الخط الأمامي قادرة على صنع الفارق في أي لحظة، في صورة كل من وناس ودولور وعمورة، وهو الثلاثي الذي طالبه الناخب الوطني بتجهيز نفسه للاستنجاد بخدماته في المرحلة الثانية، خاصة في حال العجز عن الوصول إلى الشباك.
وأبان وناس عن مؤهلات بدنية وفنية كبيرة في ودية غينيا، كما كانت مباريات عمورة الأخيرة جد موفقة، وهو الذي سجل هدفين حاسمين أمام تانزانيا وإيران، بينما لم يجد دولور معالمه في ودية الجمعة الماضي، بسبب ابتعاده الطويل عن المنتخب الوطني، ولو أن بلماضي لا يزال يثق كثيرا في هداف نادي نيس. سمير. ك
