كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة محمد لاسات، يتواجد في ورطة حقيقية بسبب إمكانية غياب بعض نجومه عن دورة شمال إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 بمصر.
واستنادا لذات المصادر، فإن بعض الأسماء الناشطة خارج الجزائر مهددة بالغياب عن دورة "لوناف" المقررة منتصف الأسبوع المقبل، بسبب تأخر عملية تأهيلها على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وإن كانت هذه العناصر قد شاركت في بعض الاستحقاقات الودية مع الخضر، على غرار بطولتي كأس العرب الأخيرتين.
وعكس لاعبي الأكابر الملزمين بتعهد كتابي فقط لتغيير جنسيتهم الرياضية، فإن الإجراءات معقدة نوعا ما مع الفئات السنية، على اعتبار أنها مجبرة على التواصل مع الاتحادات التي سبق أن دافعت عن ألوانها، من أجل الحصول على بعض الوثائق، قبيل إتمام الملف المودع على مستوى هيئة جياني أنفانتينو.
وتواصلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في الفترة السابقة مع نظيرتها الفرنسية، لإنهاء الإشكال الذي يواجه بعض مزدوجي الجنسية، على غرار المدافع الأيسر ياسين بن حامد الذي سيغيب بنسبة كبيرة جدا عن دورة شمال إفريقيا، في ظل تماطل هيئة مانويل لوغريت في الرد على طلب الفاف، بخصوص الحصول على كل المعلومات الخاصة بفترة مشاركة هذا اللاعب مع منتخبات فرنسا السنية.
وشارك الظهير الأيسر لنادي أنتوريب البلجيكي (بن حامد) مع منتخب فرنسا لأقل من 16 سنة في 9 لقاءات، كما خاض 3 مباريات مع منتخب أقل من 17 سنة، وبالتالي سيكون لزاما عليه الحصول على موافقة الاتحاد الفرنسي، قبيل المشاركة مع المنتخب الوطني في لقاءات رسمية، وهو الذي كان قد لعب بألوان الخضر عديد اللقاءات الودية فقط، على غرار بطولة كأس العرب الأخيرة بأبها السعودية.
وحسب التعديلات الأخيرة للاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن اللاعبين الشباب أصبحوا مجبرين على القيام ببعض الإجراءات الإدارية، قبل تغيير جنسيتهم الرياضية، وهذا للحد من ظاهرة انتقال أصحاب الجنسيات المتعددة في فترة وجيزة بين عديد المنتخبات، وهو ما اشتكت منه كل الاتحادات في وقت سابق.
ولا يعد بن حامد الوحيد المهدد بالغياب عن دورة "لوناف" للأسباب السالفة الذكر، بل الإشكال يخص أسماء أخرى سبق لها الدفاع عن المنتخبات السنية الفرنسية في مواعيد رسمية، على غرار لاعب نادي بوردو عطاء الله تيجاني، الذي يمتلك لقاء واحدا مع منتخب الديكة لأقل من 17 سنة، بينما خاض موهبة نادي لومون سيرفينتس نوح مباراتين رسميتين مع منتخب أقل من 16 سنة، فيما يحوز لاعب أونجي غايا ياسين على ثلاثة لقاءات مع منتخب أقل من 16 سنة.
ووجدت الفاف نفسها أمام حتمية التواصل مع الفيفا لإنهاء هذه القضية، كون الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، يماطل "عمدا" في الرد على طلب هيئة الرئيس جهيد زفيزف، في محاولة منه لحرمان الجزائر من هذه المواهب الصاعدة، والتي قررت اللعب لمنتخب بلدها الأصلي، بعد تجارب قصيرة مع شبان فرنسا.
ويبدو أن مثل هذه العراقيل الإدارية تصب في صالح الاتحادات الأجنبية، كونها تُصعب من مأمورية تغيير الجنسيات الرياضية للشبان، ولئن كانت الفيفا قد أكدت على ضرورة الاستجابة لكل الطلبات الخاصة بهؤلاء اللاعبين، وأكدت مصادر النصر العليمة، أن هيئة أنفانتينو تدخلت لحل قضية بن حامد وزملائه، بدليل أن الاتحاد الفرنسي قد باشر كل الإجراءات، في انتظار تلقي الضوء الأخضر من الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل إشراك هؤلاء اللاعبين مع منتخب بلدهم الأصلي الذي ينتظر تغيير جنسيتهم الرياضية من الفرنسية إلى الجزائرية.
ولا يصادف هذا الإشكال منتخب أقل من 20 سنة فقط، بل حتى منتخب أقل من 23 سنة، مهدد بخسارة خدمات بعض النجوم، خلال مباراتي الكونغو الديمقراطية المؤهلتين للكان، ولئن كان ولد علي لا يمتلك أسماء كثيرة لعبت لمنتخبات فرنسا الشبانية، على عكس محمد لاسات الذي يحوز على أكثر من خمسة لاعبين.
جدير بالذكر، أن عديد المواهب قد قررت مؤخرا تمثيل منتخبات بلدانها الأصلية، وهو ما شكل ضربة موجعة للاتحادات الأوروبية التي ترفض خسارة مثل هكذا نجوم واعدة، وهي التي تعتمد بالدرجة الأولى على أبناء المهاجرين من
إفريقيا. سمير. ك
