يعتبر لاعبو المنتخب الوطني الناشطين في الدوري السعودي في صورة المدافع المحوري جمال الدين بلعمري وسفيان بن دبكة وبدرجة أقل مصطفى زغبة أكبر الخاسرين من قرار الاتحادية السعودية لكرة القدم، بتوقيف نشاط الدوري الممتاز (دوري روشن) بناء على طلب مدرب المنتخب الأول هيرفي رونار، للسماح له ببرمجة تربصات طويلة تحضيرا للمونديال، ما يجعل العناصر الوطنية بعيدة عن نسق المباريات لمدة لن تقل عن شهرين، وهو ما يهدد مكانتهم مع الخضر في التربص المقبل، المبرمج من 14 نوفمبر المقبل إلى غاية 20 من ذات الشهر.
وكان بلعمري يعول على العودة إلى المنتخب بعد استبعاده من التربص الأخير لخيارات فنية، بعد البداية المتذبذبة له في الدوري، قبل أن يستعيد أفضل مستوياته، بدليل تلقيه رسالة اطمئنان من طرف مدرب الخضر، الذي طلب منه المواصلة بنفس النسق، بحكم أنه لا يزال ضمن مخططاته، قبل أن يصطدم بقرار الاتحاد السعودي بتوقيف الدوري بداية من الجولة الثامنة، على أن يستأنف نشاطه يوم 15 ديسمبر المقبل، أي مع قرب انتهاء مونديال قطر، وهو ما يجعل بلعمري لا يستوفي أهم شرط للتواجد في قائمة بلماضي، والمتمثل في المشاركة بانتظام.
وكما هو معلوم، فإن بلماضي سيفتقد خدمات بدران في التربص المقبل، ما جعل بلعمري يتواجد في أفضل رواق، قبل أن يصدر قرار الاتحاد السعودي في الأيام القليلة الماضية، والمتمثل في توقيف الدوري اضطراريا، ما يجعل حظوظ مدافع نادي الخليج السعودي ضئيلة. وأما بالنسبة لبن دبكة العائد من إصابة، تعرض لها مع ناديه الفتح السعودي، فلم يكن ظهوره الأخير مع المنتخب الوطني موفقا، ما جعله يخسر بعض النقاط التي كسبها في وقت سابق سيما في "كان" الكاميرون، لكن بعد أدائه في ودية غينيا، ومع عودة بن طالب إلى جانب حضور زروقي وبن ناصر، فإن الفرص أصبحت قليلة، بعد تحوله إلى خيار رابع أو خامس لدى بلماضي، ضف إلى ذلك ابتعاده عن نسق المباريات لمدة أسبوعين بسبب الإصابة، ناهيك عن التوقف الاضطراري للبطولة السعودية، ما يبقيه خارج أجواء المنافسة. حمزة. س