حققت بطولة إفريقيا للاعبين المحليين في نسختها السابعة العديد من المكاسب بالنسبة للجزائر، من بينها تسجيل حضور العائلات في المدرجات، في خطوة تحسب للقائمين على تنظيم هذه الدورة، التي تتجه لتحقيق نجاحات استثنائية.
وعرفت المباريات الأولى من بطولة “الشان” حضورا معتبرا وغير مسبوق للعائلات الجزائرية بمدرجات ملاعب نيلسون مانديلا و19 ماي والشهيد حملاوي وميلود هدفي، حيث تابعت اللقاءات في أجواء مثالية بشهادة الجميع، وهو ما قد يشجعها على مواصلة الحضور في قادم المواعيد، خاصة وأن اللجنة المنظمة تتعهد بتوفير المزيد من التسهيلات لما يمنحه حضور العائلات من جو في المدرجات. ويبدو أن التنظيم المحكم والمثالي، قد يلعب دورا بارزا في تضاعف أعداد العائلات الجزائرية بالمدرجات في قادم اللقاءات، لا سيما وأنها ترى مثل هكذا مناسبات رياضية، فرصة للترفيه عن النفس والابتعاد عن ضغوط الحياة اليومية. وكانت الألعاب المتوسطية التي احتضنتها وهران الصائفة الماضية فرصة لعودة العائلات الجزائرية لمدرجات الملاعب والقاعات الرياضية، بعد غياب دام لعقود، بسبب الأجواء الصعبة والمشحونة التي تُميّز لقاءاتنا المحلية، ولو أن بطولة “الشان” تتجه لكسر كل الأرقام، كون الحضور العائلي قد تضاعف بشكل ملحوظ، بالموازاة مع الظروف المواتية المتوفرة بالمنشآت الجديدة التي تحوز على كل المواصفات والمعايير الدولية التي تسمح بتواجد الجماهير من كل الأعمار والأجناس، بدليل أن نسبة حضور الأطفال والأولاد الصغار فاقت كل التوقعات، مع تسجيل حضور نسبي للجنس اللطيف الذي خطف الأضواء فوق المدرجات.
ولم تواجه العائلات الجزائرية خلال تواجدها في المباريات السابقة أي مشاكل تذكر، بالنظر إلى التسهيلات الموجودة على مستوى عملية الدخول، بعد تنصيب أبواب إلكترونية، ناهيك عن وجود كراسي من نوعية رفيعة للجلوس، دون الحديث عن توفر مراحيض ومحلات لبيع المأكولات والمشروبات، ناهيك عن درجة الوعي والتحضر التي أظهرها الجمهور، حيث غابت الشتائم والأغاني غير اللائقة، في مشهد يشرف الجزائر الجديدة، الباحثة عن احتضان “كان 2025”. سمير. ك