أعلن أعضاء لجنة التسيير المؤقتة لترجي قالمة أمس، عن انسحابهم الجماعي، وذلك بعد 5 أيام فقط من توليهم مسؤولية الإشراف على إدارة شؤون النادي، لفترة انتقالية لا تتعدى 45 يوما، وهذا بعد ترسيم استقالة رياض شرقي من الرئاسة، في الوقت الذي لوح فيه المدرب السعيد مرزوق بالانسحاب، مع دخول اللاعبين في إضراب، الأمر الذي يعني بأن أوضاع «السرب الأسود» تعقدت أكثر.
وقدّم أعضاء المكتب المسير المؤقت، استقالة جماعية إلى مديرية الشباب والرياضة، تعبيرا منهم عن عدم قدرتهم على مسؤولية تسيير الفريق، خاصة بعد الغليان الذي شهده محيط الترجي بعد خسارة «الديربي» يوم الجمعة الفارط أمام نصر الفجوج، لأن هذا الانهزام زاد في تعقيد مهمة النجاة من شبح السقوط إلى الجهوي، بالتواجد على مشارف منطقة الجاذبية، قبل 8 جولات من إسدال الستار على بطولة ما بين الجهات.
وطلبت الوصاية من الأعضاء المنسحبين، استدعاء الجمعية العامة لدورة استثنائية من أجل عرض الاستقالة، ومناقشة مستقبل النادي، لكن المعنيين أكدوا بأن الهدف من الخطوة التي قاموا بها يبقى منحصرا في فسح المجال مباشرة أمام كل من هو قادر على تقديم الإضافة، وإخراج الفريق من دوامة المشاكل التي يتخبط فيها، لأن الإشكال المطروح حاليا يتجاوز بكثير الهيكلة الإدارية، مادامت تركيبة الجمعية العامة لا تضم سوى 13 عضوا فقط.
وعلى نفس الموجة، سار المدرب السعيد مرزوق، الذي أوضح في دردشة مع النصر أمس، بأن الفراغ الإداري الذي يعيش على وقعه الفريق أثر كثيرا على الأجواء السائدة داخل المجموعة، واستطرد قائلا في هذا الشأن: « لقد حاولنا لم الشمل، وإقناع اللاعبين بضرورة العودة إلى أجواء التدريبات والمنافسة، لكن انسحاب المكتب المسير المؤقت في هذا الظرف، جعل اللاعبين يقاطعون الحصص التدريبية منذ بداية الأسبوع الجاري، خاصة وأنهم كانوا قد تلقوا وعودا في شكل ضمانات من مسؤولي «الديجياس» بخصوص شطر من مستحقاتهم المالية العالقة، لكن عدم اتضاح الرؤية بشأن هذه القضية، أعاد الفريق إلى نقطة الصفر، بعزوف اللاعبين عن التدريبات، مقابل غياب كلي للمسيرين، وهي الوضعية التي دفعتني إلى التفكير بجدية في رمي المنشفة، لأنني لا يمكن أن أتحمل بمفردي مسؤولية تسيير الفريق من جميع الجوانب في هذه الفترة الحرجة، سيما وأن الترجي أصبح من بين المهددين بالسقوط، والتفاف كل الأطراف حتمي وضروري للخروج في أسرع وقت من عنق الزجاجة، لأن الوضعية الحالية تتطلب التفكير في كيفية الابتعاد نهائيا عن دائرة الحسابات، ثم نشر الغسيل، والحديث عن المشاكل الإدارية». ص / فرطــاس