أرجع مدرب اتحاد الشاوية عبد الغاني جابري، الهزيمة التي مني بها فريقه في التلاغمة إلى الأجواء المشحونة التي شهدتها هذه المواجهة، وأشار إلى أن النتيجة كانت من العواقب الحتمية للظروف التي افتعلها المحليون، والذين استعملوا ـ حسبه ـ « كل الوسائل والأساليب للفوز، فكانت الاعتداءات الجسدية السلاح الوحيد الذي حسم النتيجة في الأنفاس الأخيرة، ومن ضربة جزاء خيالية».
جابري، وفي اتصال مع النصر أمس، أوضح بأن الدقائق الأخيرة من المقابلة كانت ـ على حد تصريحه ـ «عبارة عن جحيم حقيقي، لأن بحث نادي التلاغمة عن النقاط الثلاث، دفع بلاعبيه ومسيريه إلى استعمال العنف الجسدي لتحقيق المبتغى، فوصلت الأمور إلى درجة الاعتداء على حارسنا من طرف أحد مسيري الفريق المحلي، وهذا في الدقائق الخمس الأخيرة، دون تجاهل الضغط الرهيب الذي تم فرضه على طاقم التحكيم، باقتحام العديد من الأشخاص محيط أرضية الميدان، والتواجد خلف المساعدين، وهي أجواء تبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، لأن هذه المواجهة كان من المفروض أن تجرى في غياب الجمهور، إلا أن «الويكلو» لم يتم احترامه، والدليل على ذلك تواجد أزيد من 100 مناصر في المدرجات، دون أي رد فعل من الرسميين».
وأكد جابري بأن هذه الهزيمة لم تكن مستحقة، ونتجت ـ كما قال ـ « عن ضغط رهيب تم فرضه من طرف المحليين، مما دفع بالحكم إلى الإعلان عن ضربة جزاء خيالية، سجل منها نادي التلاغمة هدفا في الوقت بدل الضائع، وبعدها مباشرة تم إطلاق صافرة النهاية، لأن الحكام لم يتمكنوا من الصمود أمام الضغط الذي عاشوه، فما كان عليهم سوى الرضوخ لرغبة المحليين، واحتساب ركلة جزاء في آخر لحظات اللقاء».
وختم جابري دردشته بالتأكيد على أن وضعية اتحاد الشاوية تعقدت، لكننا ـ حسب تصريحه ـ « لا يجب أن نستسلم مبكرا لأمر السقوط، لأن حظوظنا في النجاة تبقى قائمة، ورد فعل اللاعبين في لقاء التلاغمة كان جد إيجابي، ويكفي لإبداء التفاؤل بخصوص القدرة على النجاة، لأن الأداء الجماعي تحسن بالمقارنة مع آخر مقابلتين، وحظوظنا في البقاء تمر عبر الفوز بالمباريات المتبقية في عقر الديار، ولو أن مسعانا في أسرع وقت يبقى الخروج من المراكز الثلاثة الأخيرة في سلم الترتيب، لأن الضغط الذي أصبحنا نعيشه بسبب هذه الوضعية انعكس بالسلب على معنويات المجموعة»، خاصة وأننا نمتلك تعدادا شابا، وأغلب العناصر تبقى بصدد اكتشاف أجواء بطولة الرابطة الثانية».
ص / فرطاس