طالب زياد بولطيف لاعب نادي أجاكسيو والمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، الجميع بالوقوف إلى جانب العناصر الوطنية، بعد الصفعة القوية التي تلقتها التشكيلة الوطنية في مباراة الدور ربع النهائي عقب السقوط بثلاثية نظيفة، محذرا من مغبة «قبر» هذه المجموعة الفتية، التي لا يزال أمامها الكثير لتقدمه للمنتخبات الوطنية.
وقال الجناح الأيمن بنبرة حزينة، إنهم متأسفون لتضييع تأشيرة التأهل لمونديال الأشبال، مضيفا خلال التصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام بالمنطقة المختلطة لملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة:» صدقوني لم نغش، وحاولنا تقديم كل شيء فوق الميدان، ولكن للأسف الأمور لم تسر معنا كما نريد، وتعرضنا لخسارة قاسية جعلتنا نضيع البطولة، ونضيع فرصة التأهل للمونديال الذي وضعناه كهدف رئيسي»، وتابع:» هي انتكاسة كبيرة والكل حزين، ولكن كونوا على ثقة بأننا عملنا بجد ، ولم نكن نتوقع أن ننقاد إلى مثل هذا هزيمة، ولو أنه يتوجب علينا الاعتراف بأننا واجهنا فريقنا منظما كان أفضل منا اليوم».
وعن ما يشعرون به وكيفية التعامل مع الانتقادات، التي ستطالهم بعد هذه العزيمة القاسية، قال موهبة نادي أجاكسيو الفرنسي:» علينا أن نتقبل الانتقادات، ولكن على الجميع أن يتفهم ما قدمته هذه التشكيلة في سبيل إسعاد الجماهير الجزائرية، لقد عملنا المستحيل لكي نقتطع بطاقة التأهل للمونديال، ولكن الأمور كانت أكبر منا، وما على الجميع سوى تفادي ذبح هذه المجموعة الفتية التي لم تبخل بشيء».
ليختتم بولطيف تصريحاته بتقديم اعتذاراته للجماهير القسنطينية، التي قامت حسبه بدورها على أكمل وجه، وفي هذا الصدد قال:» كل الشكر للجمهور القسنطيني الذي لبى النداء، وسجل حضوره بأعداد قياسية بملعب الشهيد حملاوي، لا لشيء سوى لدفعنا نحو الفوز والتأهل للمونديال، ولكننا خيبنا ظنه في آخر المطاف، ولهذا نحن نعتذر منه ونعتذر من كل الشعب الجزائري، الذي لم نكن عند مستوى تطلعاته».
جدير بالذكر، أن زياد بولطيف كان من أفضل العناصر في مباراة الصومال الافتتاحية، قبل أن يحوله المدرب أرزقي رمان إلى عنصر احتياطي بشكل مفاجئ، وهو الذي اكتفى بدقائق معدودات في مباراة المغرب الأخيرة.
سمير. ك