أبانت الفترة التي فتح فيها مساء أمس الناخب جمال بلماضي المجال لوسائل الإعلام متابعة شطر من الحصة التدريبية للتشكيلة الوطنية بمركز سيدي موسى عن انسجام كبير بين اللاعبين، خاصة في الشق المقترن باندماج الوافدين الجدد بسرعة في المجموعة، سيما وأن تعداد "الخضر" عرف خلال هذا المعسكر تواجد سداسي سيشارك لأول مرة مع المنتخب، في صورة عوّار وعبدلي، وكذا رباعي اتحاد الجزائر، بن بوط، محيوص، بلعيد ولوصيف.
وفضل بلماضي تخصيص الفضاء المفتوح للإعلاميين على مدار 15 دقيقة للحركات التسخينية، والتي ظل فيها وفيا لعادته، وذلك باحتكاكه المباشر مع كامل التعداد، في سلسلة التداول على تمرير الكرات الهوائية، واعتماد "الإقصاء" المباشر من التصفيات، وهو أمر اعتاد عليه منذ دورة "كان 2019" بمصر، وقد وصل إلى المحطة الختامية كل عوار وبلعيد، إضافة إلى عيسى ماندي، وكذا بلماضي، ومثل هذه الأجواء كانت كافية للتأكيد على التلاحم الحاصل وسط التعداد، بتأقلم الوافدين الجدد مع المجموعة، قبل أن يقرر غلق الحصة، والشروع في العمل المرتكز على الجانبين التقني والتكتيكي، لأن حصة الأمس هي الثانية في برنامج النخبة الوطنية خلال هذا التربص، تحسبا لمواجهة أوغندا يوم الأحد القادم في إطار الجولة الخامسة من تصفيات "كان 2024"، وكذا ودية تونس، المقررة سهرة الثلاثاء المقبل بملعب 19 ماي بعنابة.
وما يجسد تأقلم العناصر الجديدة مع أجواء المنتخب التصريحات التي أدلى بها بعض اللاعبين خلال المنطقة المختلطة التي سبقت حصة الأمس، لأنه وفضلا عن عوّار، فإن لاعب نادي أنجيه عبدلي أكد بأنه جد سعيد للتواجد مع "الخضر"، وأنه سيعمل كل ما في وسعه للبقاء أطول فترة ممكنة ضمن القائمة، من خلال المحافظة على مكانته في المنتخب، والطرح ذاته ذهب إليه فيكتور لكحل، الذي صرح بأنه عودته إلى التشكيلة الوطنية كانت من ثمار العمل الجبار الذي قام به، والذي يضعه أمام حتمية بذل قصارى الجهود للبقاء ضمن خيارات الطاقم الفني، بصرف النظر عن قضية انتقاله إلى الدوري القطري، حيث اعتبر ذلك تحديا جديدا في مسيرته الكروية.
وفي نفس الصدد فقد اعتبر المهاجم أيمن محيوص مشاركته في أول تربص للمنتخب الوطني فرصة لإثبات أحقيته في الثقة الذي وضعها فيه الناخب بلماضي، خاصة بعد النجاح في انتزاع لقب تاريخي مع اتحاد الجزائر، بعد التتويج بكأس الاتحاد الإفريقي، وهو تتويج يزيد في الرفع من المعنويات تحسبا لأول مغامرة مع النخبة الوطنية. ص / ف